المعالم التاريخية التي دمرتها الحروب
on- 2015-11-27 13:02:53
- 0
- 2234
نعرف أن هناك العديد من اثار الأمم الماضية قد محى معالمها الزمن بفضل عوامل التعرية أو الرياح او اثار و طغوات الزمن نفسه ، و لكن هناك العديد و العديد من الحضارات التي اندثرت بسبب الحروب ابسط مثال على ذلك حضارة بغداد القديمة التي دمرتها حروب المغول في العهد القديم ، هناك الكثير من المعالم الاثرية و التاريخية التي تعبر عن حضارات عديدة محتها الحروب تمامًا و لا نعرف عنها شيئًا سوى من الكتب مثل مكتبة الاسكندرية القديمة ، في الحروب تسعى كل قوة لطمس معالم القوى الاخرى من تاريخ و كتابة و معالم و ثقافة شعب ، اما عن طريق الحرق مثل ما حدث بالإسكندرية القديمة او عن طريق رمي و حرق الكتب مثل ما جدث قديمًا ببغداد او عن طريق هدم الاثار و باقيا تلك الشعوب و تراثها المعماري و الحضاري او عن طريق تهجير اهلها منها مثل ما حدث بالأندلس لذلك سوف نستعرض اهم المعالم التاريخية و الحضارية التي دمرتها الحروب :-
أولًا مكتبة بيت الحكمة في بغداد :
بغداد كانت عاصمة الدولة العباسية قام بناءها الخليفة العباسي المنصور و كانت لها مكانة عظيمة فكانت اهم مراكز العلم و ملتقى للعلماء و الدراسيين لعدة قرون من الزمن وصلت في ذروتها العلمية في عهد الخليفة هارون الرشيد ، من بعده حكم اولاده كانت بيت الحكمة من اهم اعمال الخليفة المأمون كانت مكتبة ضخمة تضمن من الكتب النادر و النفيس حسب ما ورد بكتب المؤرخين ، بعد الغزو المغولي لمدنية عام 1258 دمرت بيت الحكمة بالكامل و تم إلقاء الكتب بنهر الفرات حتى أن نهر الفرات ظل لونة اسود مائة يوم بسبب الحبر بالإضافة إلى تدمير القصور و المساجد و المستشفيات و كل معالم الدولة العباسية آنذاك لكونها عاصمة الدولة ، لا يوجد اي اثر نهائي لبيت الحكمة الآن .
ثانيًا مدينة افاميا القديمة بسوريا :
يطلق عليها مدينة الكنز القديم توجد في دولة سوريا الآن على ضفة نهر العاصي كانت المدنية مقر و موطن الامبراطورية السلوقية بعد ذلك كانت مقرًا لرومان و اتخذت الحروب الصليبية منها في العهد الاسلامي مقرًا لها ، يقول المؤرخين عنها أنها امتازت بالأعمدة البيضاء و الشوارع المرصوفة ، تم تدمير المدينة بالكامل بعد ذلك بسبب الحروب حدث نهب كامل للمدينة يوجد الآن بقايا للأعمدة المكسورة و بعض قطع الفسيفساء المتناثرة على الأرض .
ثالثًا مسجد فرحات باشا في البوسنة :
الحروب التي شهدتها البوسنة في فترة التسعينات من القرن الماضي خصوصًا في مدينة لونيا لوكا التي شهدت قتال عنيف تم تدمير احد اهم و اكبر المساجد الاثرية و التاريخية بالمدينة هو مسجد فرحات باشا حيث قامت قوات الصرب عام 1993 بتدمير المسجد و بعض الهياكل المحيطة بيه و اصبح المسجد مجموعة من الركام المساوي بالأرض بعد ذلك تمت ادانة القائد الذي نفذ المهمة و حكم عليه 32 عامًا في السجن .
رابعًا القصر الصيفي بالصين :
امتازت حضارة الصين على طول تاريخها بأنها فن مستقل بذاته كان لها من المعالم ما هو غريب و طريف من ضمنا ما يطلق عليه القصر الصيفي كان عبارة عن عدد من المباني و الحدائق التي تم تشيدها في مدينة بكين الصينية في القرن 18 حيث كان عبارة عن قاعدة لأباطرة الاسرة الحاكمة آنذاك و كان حسب اقوال المؤرخين يمتاز بالتصاميم الزخرفية و الاجنحة الفخمة و الجسور المزينة و لكن اثناء حروب الأفيون اقتحمت فرنسا و بريطانيا القصر عام 1860 و دمورا محتويات القصر نهائيًا و لا تزال بقايا القصر محط انظار السياح .
خامسًا مسجد حلب الكبير :
من المفترض انه يضم رفات نبي الله زكريا و يحيى عليهما السلام كان ضمن الاثار التي ادرجتها منظمة اليونسكو إلى مواقع التراث الحضاري و لكنه تم تدمير عام 2013 بسبب الحرب في سوريا بالكامل و لم يبقى منه شيئًا .
هناك بالطبع العديد من الاثار التي تم محوها عبر التاريخ و لم يسمع المؤرخين عنها و بالتالي لم تصل إلينا