المؤرخ عبد القدوس الأنصاري وأهم إنجازاته
on- 2015-11-17 10:14:33
- 0
- 2041
يحفل تاريخ السعودية بسيرة المؤرخ والكاتب العظيم عبد القدوس الأنصاري الذي استطاع أن ينقل تاريخ السعودية ومدى التراث الأدبي والثقافي والاجتماعي والحضاري في كتب وأبحاث خاصة به ، قد اضاف عليها أسلوبه الأكثر من رائع ومنهجه المتميز جدا ، فقد كان الشيخ عبد القدوش الأنصاري هو صاحب أول رواية سعودية وهي رواية التوأمان زالتي كانت المنطلق الحقيقي لغيرها من الروايات الأخرى السعودية ، فكان من خير أساتذة السعودية وكان صحفيا مخضرما وعالما أثريا ومؤرخا استطاع أن يجمع كل مناهل المعرفة لتتنوع بين الأدب زاللغة والثقافة والعلم والتاريخ والآثار ليجمعها في قالب واحد ، ومن وهنا وجب التعرف على المؤرخ الكبير عبد القدوس الأنصاري للكشف عن أعماله ومؤلفاته التي غيرت تاريخ الأدب واللغة والثقافة بالسعودية .
مولده ونشأته
هو عبد القدوس بن القاسم بن محمد الأنصاري الخزرجي ولد عام 1324هـ ، تلقى تعليمه الأول على يد الشيخ محمد الطيب الأنصاري حيث تعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة وعلوم التفسير والفقة والحديث ثم التحق بمدرسة العلوم الشرعية بالمدينة المنورة عام 1341ه، وفي عام 1364هـ حصل على شهادة العلوم الشرعية وبعدها التحق بديوان إمارة المدينة المنورة بتوصية من وكيل الإمارة الذي وجد فيه كل ملامح النجاح .
المناصب التي حصل عليها
1- عين أستاذا للأدب العربي وذلك في مدرسة العلوم الشرعية ومن خلال هذه الوظيفة قدم الكثير من الدروس في علوم اللغة والأداب لطلبة المدرسة وبذل جهد كبير جدا في تدريسهم أصول الأدب واللغة والأدب والفن والعقيدة والدين .
2- عين رئيس لتحرير جريدة أم القرى بمكة المكرمة حيث كانت ملامح الثقافة والصحافة واضحة جدا لديه واستطاع أن يثبت مكانته وأنتج انتاجا أدبيا وأخباريا واجتماعيا حتى جعلت منه علامة مميزة في سماء الأدب واللغة .
3- أنشأ جريدة خاصة به وهي جريدة المنهل واستطاع من خلالها أن يقدم المزيد والمزيد من الإنجازات الأدبية التي توجت على عرش تاريخه الأدبي حيث جعل من مجلته مكانا لعرض البحوث الأدبية واللغوية والأعمال الأدبية وخاصة الشعرية له والتي لاقت استحسان المتابعين لها .
.
أهم المؤلفات التي قام بها
لقد غمر الشيخ عبد القدوس الأنصاري المملكة بالكثير من المؤلفات والبحوث الأدبية القيمة التي كانت خير شاهد على مدى تقديره لعمله فكان دءوب في عمله استطاع أن ينكب على الدراسة من أجل أن يصل إلى أدق المعلومات التاريخية والحقائق أيضا ومن أهم هذه المؤلفات :
1- بنو سليم في التاريخ .
2- بين التاريخ والآثار .
3- مع ابن جبير ورحلته.
4- موسوعة تاريخ مدينة جدة .
5- آثار المدينة المنورة .
6- ديوان الأنصاريات .
7- قصة التوأمان .
8- اصلاحات في لغة الكتابة والأدب .
9- أربعة أيام مع شاعر العرب عبد المحسن الكاظمي .
10- طريق الهجرة النبوية .
منهجه وأسلوبه في الكتابة
استخدم المؤرخ عبد القدوس الأنصاري المنهج الأدبي في الكتابة وذلك ليضيف نوعا من التسلية إلى القارئ بحيث يصف الأثار بطريقة مميزة جدا مع إعطاء القارئ المعلومات المطلوبة والكافية ومن أهم ما يميز منهجه أيضا أنه متخذ من الأدب العربي والثقافة الإسلامية كما أنه منهج واسع المعني وذا قيمة كبيرة جدا فقد استطاع من خلال علمه الغزير وثقافته فائقة الحدود أن ينقلها لنا من خلال أبحاثه ودراساته الحية .
أما من ناحية الـأسلوب فقد كان لهذا المؤرخ الكبير أسلوب متميز جدا حيث وصف أسلوبه بالأدبي من حيث النزعة ولغوي من حيث المعنى وثقافي من حيث التناول وهذا الأسلوب يعتبر من أهم ما يميز الأسلوب الأدبي لذلك تميزت أعماله وأبحاثه التاريخية على مر الزمان واستطاع أن يحقق بها أرقاما قياسية جدا .
وفاته
بعد أن قدم المؤرخ الكبير هذا الطراز الأدبي والثقافي الكبير توفاه الله في شهر جمادي الآخرة لعام 1403هـ ولكن استطاع أن يحيا من خلال أعماله التاريخية التي ظلت شاهدة على أسلوبه المتميز ومنهجه في الفحص والتمحيص عن أهم القضايا التاريخية في المملكة حتى استطاع ببحوثه أن تكون مجال بحث لأجيال كثيرة جدا وظلت شامخة إلى يومنا هذا .