مصاحف ومخطوطات ونقوش أثرية بمعرض «عمارة الحرمين الشريفين»
on- 2015-09-11 17:20:08
- 0
- 2660
يقدم معرض عمارة الحرمين الشريفين لزائريه بعض المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية التي تمثل الفترة من بداية العصر الأموي إلى العصر السعودي الزاهر، والتي تتوافر لدى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال التوسعات الكبيرة والمتتالية التي شهدها الحرمان الشريفان عبر العصور المختلفة، وعلى وجه التحديد التوسعات غير المسبوقة التي تمت خلال العصر السعودي.
وأوضح مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين محمد بن مصلح الجابري، أن الرئاسة تعرض مقتنياتها لعموم المسلمين بهدف توثيق وإبراز جهود الدولة في عمارة الحرمين الشريفين، لتكون مصدراً ثقافياً للأجيال المسلمة، وتعريفها بتاريخها الإسلامي، من خلال إنشاء معرض أطلقت عليه اسم «معرض عمارة الحرمين الشريفين»، مبيناً أن المعرض يقع في حي أم الجود بمكة المكرمة على طريق مكة المكرمة - جدة القديم، ويقع على مساحة 1200م2 إلى جوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة.
حافلات لنقل الزوار مجاناً
وأردف الجابري بأن المعرض افتتح عام 1420ه، وروعي في إنشائه تناسق التصاميم الهندسية مع الطراز المعماري المميز لعمارة المسجد الحرام، وذلك في انسيابية الحركة للزائرين والتسلسل المنطقي للعرض، بما يعطي صورة شاملة للزائر عن الحرمين الشريفين، وإلمامه بجميع المقتنيات والمعروضات، مبيناً بأن هناك 26 موظفاً من المؤهلين علمياً وعملياً يعملون بالمعرض، وأن الدخول إلى المعرض متاح للجميع.
واستطرد مدير المعرض عن الخدمات التي ستقدم للزوار، من توفير حافلة لنقل الزوار من أطراف ساحات المسجد الحرام إلى المعرض والعودة مرة أخرى «خدمة مجانية»، وتوزيع مصحف وعبوة زمزم لكل زائر، وتسهيل دخول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المعرض من خلال مدخل خاص بهم، وتوفير الكراسي المتحركة عند حالة الطلب، وذكر بأن هناك لوحة إلكترونية على مدخل المعرض يتضح بها أوقات الزيارة وطرق التواصل مع إدارة المعرض.
نقوش كتابية وصور نادرة
وأشار الجابري إلى أن المعرض يضم العديد من المعروضات، من مصاحف ومخطوطات ثمينة، وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة، ومجسمات معمارية تمثل العصور الإسلامية المختلفة، ويحوي عدداً من القاعات، تشمل: قاعة الاستقبال وفيها مجسم للمسجد الحرام وصور قديمة وحديثة للحرمين الشريفين، وقاعة المسجد الحرام التي يتوسطها سلم الكعبة المشرفة، الذي يعد من أهم التحف المعروضة والمصنوع من خشب الساج المؤرخ، ويعود تاريخه إلى 1240ه.
هذا بالإضافة لقاعة الكعبة المشرفة التي تختص بعرض متعلقات الكعبة المشرفة، وتحوي نماذج من الكسوة عبر التاريخ، ومقتنيات الكعبة المشرفة ومنها باب الكعبة الذي يعود تاريخه لعام 1363ه، وأحد أهم أعمدة الكعبة المشرفة المصنوع من خشب الساج، الذي يعود تاريخه لعمارة عبدالله بن الزبير رضي الله عنه للكعبة المشرفة عام 65، ويعتبر من أهم القطع الأثرية الموجودة في المعرض، إضافة إلى ميزاب الكعبة الخشب المصفح من الخارج بالذهب والمبطن من الداخل بالرصاص، ويعود تاريخه إلى عام 1201ه.
ويشارك المعرض في المعارض المحلية والخارجية لأبراز جهود الدولة –وفقها الله– في العناية بالحرمين الشريفين وتقديم أفضل الخدمات لقاصديهما.
العمل على توسعة المعرض
وأشار الجابري إلى توجيه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالعمل على توسعة المعرض، وأنها وصلت إلى مراحل متقدمة، شملت قاعات عرض وصالة للعرض المرئي وفق أحدث التقنيات في هذا المجال، مع عناية خاصة بخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم الكراسي المتحركة لهم، لتسهيل عملية التجول داخل قاعات المعرض.
وفي ختام تصريحه، رفع مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين شكره وتقديره لولاة الأمر -حفظهم الله- على اهتمامهم ورعايتهم الفائقة بالحرمين الشريفين وشؤونهما، والحرص على تقديم أرقى الخدمات لقاصديهما، والشكر موصول للرئيس العام ونائبه لشؤون المسجد الحرام على متابعتهم ودعمهم كل ما يحقق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في توفير أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين ليؤدوا نسكهم بكل يسر وطمأنينة.