السفير فوزان سابق .. عميد الدبلوماسية السعودية
on- 2015-04-27 12:34:35
- 0
- 1263
فوزان بن سابق بن فوازن الفوزان , من عشيرة ال عثمان , احد افخاد أل الدواسر التي استوطنت بلدان نجد , هو احد رجال الملك عبدالعزيز الذين نال ثقته العالية , حيث كلفه الملك لأعمال سياسية ودبلوماسية , حيث وثق فيه الملك المؤسس وعينه وكيلا له في بلاد الشام , ثم وزيرا مفوضا في القاهرة , وما زالت إنجازاته واعماله الدبلوماسية والسياسية في خدمة المملكة السعودية و ولائه لحكام المملكة محط احترام وتقدير , ويذكره المؤرخين والباحثين كأحد رجال الدولة المخلصين .
نشأته وتعليمه :
وليد فوزان بن سابق بن عثمان بن فوزان أل عثمان في مدينة البريد بالقصيم عام 1265 ه – 1859 م , بدأ مراحل تعلمه الولية في مدينته بريدة , حيث تعلم وحفظ مبادئ القران الكريم على يد شيوخ وعلماء بلدته , ثم انتقل الى مدينة الرياض طلبا في العلم والمعرفة , وكان من شيوخه هناك الشيخ عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن ال الشيخ , ثم واصل جهوده في البحث عن العلم حيث انتقل الى الزبير ثم الكويت ثم ليدرس على يد الشيخ أمين الشنقيطي , ثم الى العراق , لينتقل بعد ذلك الى الهند للتزود بالعلم على يد الشيخ حسن خان , ولكن لم يتيسر له هذا , فأخذ العلم من يد محدث الهند الشيخ نذير حسين .
عاد بعدها الى بلدته بالمملكة السعودية في مدينة بريدة ليكمل تعلمه وحفظه للقرأن الكريم , حيث اخذ علمه من العلوم العربية والتوحيد والتفسير والفقه الإسلامي .
بداية الدبلوماسية :
بعد ولاية الملك عبدالعزيز عنه الملك مندوبا وسفير في القاهرة , وكان السفير فوزان سابق معروفا بمكانته العلمية والادبية وهو ما كان له الأثر الكبير في نشر وتعريف المعتقد السعودي لدى علماء مصر , حيث تبين لهم وعرفهم المعتقد السعودي الذي يتبع المنهج الإسلامي المعتدل , وانهم على مذاهب أهل السنة والجماعة في الاصول والفروع , وعلى مذهب الامام أحمد بن حنبل .
بقي السفير فوزان قائم بأعمل المفوضية في مصر مدة 12 عاما , وظل هناك مدة تصل الى 30 عام , ليأخذ لقب عميد السلك الدبلوماسي , حيث نال ثقة الملك عبدالعزيز , وأصبحت له مكانة عند الملك , الذي يكن بالنسبة له موظف عادي . انما كان يعامل كشخص له مكانته العلمية في المجتمع , وبما يليق مع اخلاصه وتفانيه في خدمة بلاده .
مهام الدبلوماسية :
– عام 1310 ه -1902 قام الشيخ فوزان بالاتصال بالملك عبدالعزيز بعد ان دخل الرياض , حيث اشترك معه في معركة جراب عا1333ه-1915 م .
– عام 1340ه -1921 م عينه الملك عبدالعزيز أل سعود وكيلا له في بلد الشام , حيث كانت سوريا تحت الانتداب الفرنسي , حيث عرف باسم وكيل عظمة سلطان نجد .
– عام 1344ه -1925 م قام الملك عبدالعزيز بالسماح للشيخ فوزان بالسفر من الشام الى مصر , حيث تم تكيفه باعمل وكلة مملكة الحجاز .
سيرته التجارية :
عندما كان فوزان سابق طالبا للعلم في بداية حياته فاستفاد من رحلته العلمية في مختلف البلدان , وعرف طبائع الشعوب وعاداتهم المختلقة , حيث عرف متطلباتهم وانماط المعيشة في كل بلد نزل فيها , ومن هنا حدد وجه نشاطه التجاري وشرع في تجارة بيع وشراء الابل والخيول , حيث كان يقوم بشراء الخيول من أسواق نجد , ثم يقوم بعرضه للبيع في بلاد الشام والعراق ومصر , وانتشرت تجارته وذاع صيته في علام تجارة الخيول , وعرف انه احد اكبر تجار العقيلات , وذادت حركة تجارته لتنتقل من الشام والعراق الى مصر ووصلت الى ليبيا , وعرف في ذلك الوقت بأمير العقيلات .
وفاته :
ولد فوزان سابق أل عثمان في مدينة بريدة بالقصيم في المملكة العربية السعودية عام 1265 ه -1859 م , كانت بداية حياته طالبا للعلم فسافر وانتقل الى بلاد عديدة , فحفظ القران ونال العلم على يد الكثير من المشايخ والعلماء الجلاء , ثم عمل في المجال الدبلوماسي وقدم الكثير لخدمة بلده , وكان من الصحاب الثقة لواة وحكام المملكة السعودية , حصل على لقب عميد الدبلوماسية , وعمل في أمور تجارة الابل والخيول ونجح فيها وذاع صيته وتجارته , احيل للتقاعد عام 1367 ه-1948 م وذلك بناء على طلبه من الملك عبد العزيز , وكان عمره في ذلك الوقت يبلغ 90 عاما , وقبل وفاته وفي عام 1373 سفر السفير فوزان الى المملكة لأداء فريضة الحج و وقابل الملك عبد العزيز في مدينة الطائف , حيث كان هذا هو اخر لقاء بينه وبين الملك عبدالعزيز , وفي يوم السبت الموفق الرابع من شهر جمادي الأول عام 1373 ه الموفق التاسع من شهر يناير عام 1954 م قام الشيخ فوزان ليتوضئ ويصلي , وعندما انتهى من الوضوء وبدأ في الصلاة أصيب باغماءة وتوفى رحمه الله