عبدالله بن مساعد يفصح عن أسرار الرياضة السعودية
on- 2015-03-07 13:52:04
- 0
- 1529
أكد الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية، عزمه على تغيير مكان الرياضة السعودية في خريطة العالم، بعدما بات مسؤول الرياضة الأول في البلاد منذ منتصف عام 2014.
وكشف عبد الله بن مساعد للزميل بتال القوس عبر حلقة خاصة من برنامج "في المرمى" ليل الخميس، عن خططه الحالية والمستقبلية، الذي ينوي تطبيقها برجال داعمين له، مسلحين بالخبرة والمهنية، إذ استكمل الأمير تشكيل 70% من عمل فريقه الخاص، ويستكمل البقية خلال أسابيع قليلة مقبلة.
ويعرف عن الرجل الرياضي الذي يقارب عمره 50 عاماً، بأنه سبق له تولي رئاسة لجنة الخصخصة بالأندية السعودية في مارس عام 2011، ومالكا لنادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، وسبق له ترؤس نادي الهلال قبل عقد كامل.
ويرغب ابن مساعد بحصر علاقته مع اتحاد الكرة في عدة جوانب، أهمها تخصيص الأندية، وديون الأندية التي يجب ألا تتجاوز 30 مليون ريال حتى يمكن لها تسجيل لاعب أجنبي، وألا تتجاوز 40 مليون ريال للتعاقد مع لاعب محلي، كما يحاول عبد الله الاهتمام بملف الناشئين والشباب لأن الأندية تعتمد على اللاعب الجاهز، مع تغيير نظام الصعود للأندية المنافسة في دوري الدرجة الأولى.
العلاقة مع أحمد عيد
وحول علاقته مع أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: "اقترحت على أحمد العديد من الاقتراحات، منها ديون الأندية وترشيح ياسر المسحل لمكتب الاتحاد الآسيوي التنفيذي، وابعاد لوبيز عن تدريب المنتخب، واختيار خمسة طواقم تحكيم أجنبية لإدارة مباريات كرة القدم، وأشعر بخيبة أمل في حال رفضت اقتراحاتي، خصوصا موضوع الديون الذي يؤرقني، لا أريد لناد أن يفلس أبدا".
وأشار ابن مساعد إلى اجتماعه مع المدرب الأورغوياني كارينيو لتدريب الأخضر، قبل أن يتفق مع عيد على اختيار الروماني كوزمين لتولي المهمة الفنية في نهائيات آسيا 2015، فيما سيحاول قدر الإمكان تحسين صورة المنتخب الأول طالما أنه يصرف ميزانية لاتحاد القدم، بجانب طلبات كثيرة من مسؤولين وجمهور رياضي، تطالب سموه بالإصلاح الإداري.
ويقول ابن مساعد، أنه كرئيس لرعاية الشباب، سيبذل جاهدا لتغيير نظام الاتحاد السعودي بعد رحيل مجلس الإدارة الحالي، حتى يجد الرئيس المقبل اتحاد منسجم بداخله أعضاء يستطيعون تقديم الأفضل خلال عملهم.
تدخلات نواف بن محمد
ونفى رجل الأعمال، وجود تدخلات من قبل الأمير نواف بن محمد في المنتخب –أثناء فترة إدارته للرئاسة-، فيما أرسل خطابا لأحمد عيد يطالبه بالجلوس مع عبد الرزاق أبو داود، المشرف السابق على المنتخب، بعدما قال الأخير أن هناك تدخلات في شؤون المنتخب، رافقه بعد ذلك تصريح للاعب خط الوسط إبراهيم غالب.
وطالب ابن مساعد تشكيل لجنة عمل مكونة من عامر السلهام وطارق كيال وحمد الصنيع وعادل البطي، لتشكيل عمل استقصائي معلوماتي من مدربي المنتخب السابقين، لوبيز وكوزمين، والجلوس مع لاعبين وإداريين لمعرفة النتائج وكشفها للرأي العام.
خصخصة الأندية
وحول ملف الخصخصة الذي تم الانتهاء منه: "تم تسليم الملف إلى الحكومة والجهات المعنية، كل شيء انتهينا منه وفي انتظار القرار، سوف نحاول تقسيم الأندية في الدوري الممتاز، ويملك كل نادي كفاءة عالية ويتفرغ لعمله، لأن أربع سنوات لا يمكن للشخص فيها أن يبني اسم وظيفي".
وأكمل: "الفجوة بدأت تزيد بين الأندية الكبيرة والمتوسطة بسبب الأمور المالية، في السابق كان هناك الوحدة والاتفاق والطائي ينافسون، الآن هناك الأول والثاني وبعدهم 15 نقطة مع المتنافسين". وأردف: "سوف نحمي المنتجات والعلامة التجارية للأندية، لأن المنتوجات ستكون أهم مصدر دخل بالنسبة للأندية، ووزير التجارة أبدى استعداده التام بالنسبة لهذا الموضوع".
تغييرات داخلية بالملاعب
وأفصح الأمير الشاب عن رغبته في إنشاء إصلاحات واسعة باستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، حيث إزالة المضمار من الملعب، وإنشاء كبائن خاصة للزائرين، كما يرغب بإعادة تصميم مقصورة ستاد الملك فهد الدولي بالرياض وإنشاء كبائن خاصة، فيما سيتم البدء قريبا بملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة بعدما انتهت جهات عليا من التحقيق في مشروع الملعب الذي تجاوزت ميزانيته 80 مليون ريال، فضلا عن عشبية ملعب الملك عبد الله بجدة الذي يحتاج إلى إصلاح.
وأرسل الرئيس العام لجنة تزور ملعب ويمبلي في لندن، وبعضا من الملاعب الأمريكية، لمعرفة نموذج الكبائن الخاصة وبيئة الملاعب، على غرار شبكات الإنترنت المتوفرة بشكل مميز، والعديد من المطاعم العالمية والملحقات التقنية التي تفيد المشجع وتحفزه للحضور.
مستشفى رياضي
وحول المشفى الطبي الرياضي بوضعه الحالي: "نحن في طور تعيين استشاري حتى نعرف كيف نطور من المشفى، شكله الحالي غير مناسب، اريد مشفى طبي في المنطقة يكون الأفضل وترسل الأندية الممتازة لاعبيها إليه بدلا من دول الخارج، وستكون الخدمة الطبية راقية، كما أن منسوبي الدرجة الأولى والثانية والحكام تقدم لهم بأسعار رمزية، أما المواطنين بسعر السوق المعروف".
وعن احتياج الشباب والشابات في السعودية للبرامج التي تفيدهم بوقت الفراغ: "أهم ملف لدي يخص الشباب، سنجتع مع المشايخ والمثقفين والجامعيين ونضع تصور لأفضل برامج نقدمها للشباب، رياضية وغير رياضية، وسنعلن البرنامج خلال 6 أشهر، بالتأكيد الملك سلمان –حفظه الله-، يهتم بالشباب ويحرص على تقديم الأفضل لهم".
منافسة الصين واليابان
وحول اجتماعه برؤساء الاتحادات الرياضية، قال: "موضوع الألعاب المختلفة هو أكثر موضوع ممكن أبدأ فيه لأن ترتيب المملكة لا يرضيني، عملنا ورشة عمل في الشرقية واتفقنا على الميزانية الحالية وكيف نضاعفها وماذا نتوقع أن يتحقق والعوامل التي تعيق كل اتحاد". وأكمل: "حددنا الهدف في اللجنة الأولمبية أن خلال 10 سنوات في الآسياد والأولمبياد أن نكون من أفضل 3 دول آسيوية التي يتنافس عليها الصين وكوريا الجنوبية واليابان، بدلا من مركزنا الحالي الرابع عشر".
صحة الفرد السعودي
وختم الأمير عبد الله بن مساعد حديثه، بالحالة الصحية للفرد السعودي، إذ يرغب الرئيس العام في توفير بيئة جيدة للعامة، من خلال بوابة الرياضة، حتى ترتفع القاعدة وعدد الرياضيين وتزداد فرص الممارسين للألعاب المختلفة من بين كل الشباب ومنها يتحسن مستوى الصحة على مستوى البلاد، مما يخفض فاتورة باهظة على وزارة الصحة الذي سيجري وزيرها اجتماعا مع رئيس رعاية الشباب ووزارة المالية وعدد من المسؤولين في أواخر الشهر الجاري.