قصة لقب خادم الحرمين الشريفين
on- 2015-02-28 12:55:40
- 0
- 1791
أصبح الملك سلمان بن عبد العزيز ثالث ملوك المملكة الذين يحملون لقب “خادم الحرمين الشريفين” بعد الملك فهد، والملك عبد الله –رحمهما الله-. ولهذا اللقب العظيم جذور تاريخية، فتشير المصادر إلى أن أول من حمل هذا اللقب هو السلطان الأيوبي الناصر صلاح الدين. فأقدم ذكر للقب ذكره يوسف بن رافع ابن شداد 632 هـ حيث لقّب به السلطان صلاح الدين الأيوبي 589 هـ في كتابه ” النوادر السلطانية ” فقال : خادم الحرمين الشريفين أبي المظفر يوسف بن أيوب بن شادي.
ثم اتخذ اللقب الخليفة العثماني سليم الأول بعد أن سمع خطيب مسجد دمشق يدعوه بحاكم الحرمين الشريفين في خطبة الجمعة. وبحسب ما ذكرته أخبار 24 أنه في عهد توحيد المملكة العربية السعودية، كان أول من استعمل لقب “خادم الحرمين الشريفين”، الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- عندما تمت صناعة ستارة الكعبة في عهده، وكُتب عليها “في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود”، فرفض الصيغة المكتوبة، وأمر بتعديلها إلى “في عهد خادم الحرمين الشريفين”.
لكن الملك فهد بن عبد العزيز كان أول من استخدم اللقب رسميًا عام 1986 حين أعلن تغيير لقب “صاحب الجلالة” إلى “خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود “. وبذلك كان أول ملك للمملكة العربية السعودية يلقب بهذا اللقب. وحين تولى الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- الحكم بعد وفاة الملك فهد فضَّل لقب خادم الحرمين الشريفين على ملك الإنسانية أو ملك القلوب. واليوم وبعد مبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز ملكًا على المملكة العربية السعودية يصبح ثالث ملوك المملكة الذين يحملون لقب “خادم الحرمين الشريفين”.