الصناعة الوطنية في المملكة العربية السعودية ..مقومات و تحديات
on- 2023-11-09 13:36:18
- 0
- 1273
تمتلك السعودية العديد من المقومات التي تؤهلها لتكون الصناعة فيها من أهم الأشياء، وكذلك المنتجات المحلية التي من الممكن أن تنافس المنتجات العالمية من خلال هذه المقومات:
مصادر النفط: واحدة من أهم مقومات الصناعة في المملكة هي مصادر النفط المتوفرة بشكل كبير مقارنة بدول العالم الأخرى، مما يسمح لها بالتطور في مجال صناعة البتروكيماويات والصناعات النفطية التي تعطيها مكانتها بين الدول.
رأس المال: إذا أراد أحد أن يفتتح المشروع الخاص به ولكن لا يوجد لديه رأس المال فلن يستطع أن يفتتحه، لذلك رأس المال من أهم مقومات الصناعة عمومًا، ومقوماتها في المملكة العربية السعودية، لأنه هو الذي يسهل عملية الصناعة والإنتاج.
المواد الخام: تتميز السعودية بتعدد الموارد التي تستخرج منها المواد المختلفة والتي من خلالها يتم تشغيل المصانع وإنتاج الصناعات المحلية المختلفة التي يمكنها منافسة الصناعات العالمية، فالمواد الخام هي أحد أهم المقومات الصناعية في المملكة.
الموارد البشرية: لا يمكن للمصانع أن تقام وتعمل وتنتج العديد من المنتجات في اليوم الواحد إلا من خلال الموارد البشرية والأيدي العاملة، فتوفر الأيدي العاملة في الدولة يوفر على الدولة جلب العمال من بقية دول العالم ومن ثم تقل التكاليف وتزدهر الصناعة.
الأسواق: المنتجات التي يتم إنتاجها في المصانع السعودية لن تحدث أي ضجة إلا من خلال الأسواق، ومما يميز السعودية أنها مليئة بالأسواق بالإضافة إلى أن الناس يقصدونها من كل دول العالم للتسوق وذلك لأن الأسعار هناك رخيصة ويمكن شراء العديد من الأشياء
ومن الصناعات التي تنفرد بها المملكة العربية السعودية عن غيرها:
الصناعات البتروكيماوية: الصناعات البتروكيماوية هي من الصناعات التي يقوم عليها الاقتصاد السعودي، حيث أن الدولة تحسن استغلال الموارد فالسعودية من أكثر الدول التي لديها مخزون من المواد البترولية الخام.
تمكن المواد الخام المملكة من استخدامها في العديد من الصناعات وأهمها الصناعات البتروكيماوية، كما يمكن استخلاص مواد أخرى من المخلفات لإنتاج العديد من المنتجات التي يمكن استخدامها أيضًا.
صناعة السيارات: سوق السيارات في المملكة العربية السعودية من الأسواق المزدهرة على المستوى العربي والإقليمي، حيث تزداد المبيعات يومًا بعد يوم مما يجعل المملكة تضع الكثير من الأموال كاستثمار في هذه الصناعة الرائجة.
السعودية وحدها تحقق نسبة 60% من مبيعات السيارات، وهذه من الأشياء التي تشجع المستثمرين لأن يأتوا ويستثمروا في سوق السيارات الذي يعتبر من الأسواق المضمونة تمامًا.
المنتجات الغذائية: المنتجات الغذائية من الأشياء الرائجة في المملكة العربية السعودية والتي يتم تصنيعها بجودة عالية، وكل دولة تلجأ لتصنيع منتجاتها وخاصة المنتجات التي تميز كل دولة عن الأخرى.
هناك مواد غذائية تجد أن السعودية فقط هي من تصنعها ومنتجات أخرى لا تصنعها، لذلك نجد أن المنتجات الغذائية من الأشياء الرائجة.
الصناعات الزجاجية: من المعروف أن الزجاج يتم تصنيعه من الرمال أو من أنواع معينة من الرمال، ونحن ندري أن أغلب أراضي المملكة العربية السعودية رمال، لذلك تعتبر الصناعات الزجاجية والخزفية بمختلف أنواعها من الصناعات الأساسية في المملكة.
لا تكتفي المملكة بالتصنيع والاستهلاك المحلي فقط، بل تصدرها إلى كل دول العالم لأنهم يعرفون أن جودتها عالية مقارنة بصناع الزجاج في الدول الأخرى، لذلك تعتبر هذه الصناعة من الصناعات التي تساهم بشكل كبير في اقتصاد البلد.
تواجه المملكة العربية السعودية الكثير من التحديات والمشكلات التي تجعلها أحيانًا في أزمة مما يجعلها تعتمد على المنتجات الخارجية.
من أهم التحديات التي تواجهها:
ارتفاع التكاليف: ارتفاع التكاليف من أهم التحديات التي تواجه الصناعات الوطنية، فحتى تنتج منتجًا محليًّا لا بد من توفير المواد الخام والآلات التي ستعمل في المصانع، والمواد الخام سعرها يرتفع يومًا بعد يوم، لذلك هذه التكاليف الباهظة هي تحدٍ كبير.
المنافسة القوية: السوق المحلي يكتظ بالشباب الذين يقومون بفتح مشاريعهم الخاصة ومن ثم إنتاج منتجات، وعدد المشاريع الجديدة كبير لذلك المنافسة شديدة للغاية، كما أن المنتح المحلي البادئ لا يمكن أن ينافس المنتجات العالمية التي خلقت لها مكانًا في السوق السعودي.
قلة العمالة: يعزف الكثير من الشباب في المملكة العربية السعودية عن فكرة العمل في مجال الصناعة كعمال في المصانع والمخازن وكل هذه الأشياء، لذلك من التحديات التي تواجه الصناعة قلة العمالة والتي تضطرهم لاستدعاء عمال من الخارج مما يكلفهم أموالًا باهظة.
إهمال مراقبة الجودة: الجودة من أهم الأشياء التي يجب الاهتمام بها في المصانع، وإهمالها من التحديات التي تواجه الدولة، فعدم مراقبة جودة المنتجات التي يتم إنتاجها في المصانع المحلية يؤدي إلى قلة المنتجات نفسها ومن ثم عدم القدرة على منافسة المنتجات المحلية.
ضعف البنية الصناعية: البنية الصناعية وضعفها من الأشياء التي تؤثر على صناعات المملكة، فالبنية الصناعية ليس المقصود بها الجانب المادي وهو المصنع فقط، بل يتعداه إلى الجانب المعنوي وهو الجزء الإداري في الشركات والمصانع مما يؤدي إلى ضعف المنتجات من حيث الجودة.
قلة المستثمرين: يخاف المستثمرون من وضع أموالهم التي تقدر بملايين الدولارات، والتي يمكن أن تساعد السوق السعودي في حل مشكلاته، في سوق لا يوجد فيه أي مؤشرات بأنه سيتقدم في الصناعة والاقتصاد، ولكن هذا ما حدث فعلًا.