استدامة الغطاء النباتي بمكة المكرمة.. تنمية سياحية تعزز من إعلاء القيمة الاسمية لجودة الحياة
on- 2023-06-01 13:00:52
- 0
- 531
تحتضن بيئة منطقة مكة المكرمة بمختلف محافظاتها العديد من الأنواع النباتية، الأمر الذي يؤدي بدوره للتوصل إلى غطاء نباتي داخل المدن والبراري وفي الطرقات وبين جنبات المنازل، مما يعني المضي قُدماً للعناية بذلك الغطاء كسائر الكائنات الحية لأجل أن ينمو ويزدهر، من حيث الاهتمام والعناية، واتباع السلوكيات المسؤولة والواعية تجاه هذه الثروات الطبيعية من تلك الأغطية النباتية، وتجنب كل ما من شأنه أن يدهور المراعي الطبيعية ويؤثر على سلامتها واستدامتها، حتى ينشد المهتمين بذلك في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، عبر المحافظة على البيئة وتعزيز الاستفادة من الموارد الحيوية ذات العوائد متعددة الفوائد.
ويأتي الاهتمام بالتوسع في رقعة الأغطية النباتية، انطلاقاً من تعزيز جودة الحياة، وإعلاء القيمة الاسمية من حيث خلق أجواء مناخية تدفع بالحراك السياحي للمملكة بوجهها العام، ولمنطقة مكة على وجه الخصوص، مع زيادة جهود الاستدامة في حماية البيئة الطبيعية والحد من معدلات التصحر والتلوّث.
وتعمل هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة على صنع تحول واقعي في المنطقة، وذلك من خلال تهيئة بيئة سالمة لسكان مكة ومحافظاتها وضواحيها من انعكاسات غياب الغطاء النباتي، من خلال المحافظة على استدامة النباتات التي تتخذ من منطقة مكة المكرمة موطناً لها، مما يخلق أثراً في مواكبة التقدم العلمي والتقني في مجال استدامة الغطاء النباتي ومصادر المياه، وزيادة الغطاء النباتي داخل المدن والمحافظات واستصلاح الأراضي المتدهورة خارج النطاق العمراني، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي وتفعيل مشاركة الأفراد في استدامة الغطاء النباتي، كما قامت الهيئة ببناء خريطة أساس للغطاء النباتي على مستوى المنطقة والمحافظات، وكذلك دليل الدليل النباتي الذي يعد أحد مخرجات مبادرة أخضر مكة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس مجلس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، والتي تهدف لصنع تحول واقعي في منطقة مكة المكرمة من خلال تهيئة بيئة خضراء لسكان المنطقة وزائريها، إضافة إلى رفع الوعي المجتمعي وتفعيل مشاركة الأفراد في استدامة الغطاء النباتي.
وشرعت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة في تفعيل المبادرة بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وفق منهجية تستند إلى أفضل الممارسات العالمية، وضمن مرحلتين، المرحلة التأسيسية والمرحلة الإستراتيجية، والتي تتضمن المرحلة التأسيسية الجاري العمل عليها في حزمة من الأعمال العاجلة ضمن عدة مسارات تم بناء نطاقاتها وتكليف (مركز المبدعين بجامعة الملك عبدالعزيز) بالإشراف على تنفيذها ضمن فريق عمل موحد.
وتتخلص أهم أنواع الأشجار الأصيلة والدخيلة والتي أثبتت نجاحها وملاءمتها للمناخ في منطقة مكة المكرمة في (السلم - السمر - السدر - الأثاب - النيم - الأثل - البان "اليسر" - اللبخ - وكاسيا جلوكا - بلتوفورم "اللهب الأصفر" - الرنف - السرح - القرظ - الغاف الرمادي -بونسيانا - اللوز البجلي "اللوز الحساوي" - التيبوبيا - الجاكرندا - طلح الفتنة - اللوز الهندي - تمر هندي - السرو العامودي - الخبيز الساحلي - الأشوكا - فيكس ألتيزما - كورديا - التين المتهدل - فيكس نيتدا - فيكس لسان العصفور -العرعر - ْ الضَّرُو - التَّألَبُ - العَدنَةُ - َ العْيَثامُ - المر الحجازي - المُرُّ الحِجَازِيُ - القَفَلُ - المُرُّ - الثُّوَعُ - التَّضُبُ - العَصَلُ - الأثْرَارُ - العَرْعَرُ الفِيْنيْقِي - العَمْقَى - البَكَا - الضَّهْيَاءُ - الطَّلْحُ - الظَّبْيَانُ - أمُّ غَيْلان - الضَّرِفُ - السَّوْقَمُ - الرُّقَّعُ - العُتُمُ - الضَّالُ "السدر البري" - الغَرَبُ - القَرْم "المانجروف" - نخلة الدوم -)
فيما تتمثل أهم أنواع الشجيرات الملائمة للمناخ (الأصيلة والدخيلة) في منطقة مكة المكرمة في (الجهنمية - المرخ - الأرطى - العرفج - التيكوما - زهرة الطاووس - الحناء - الشث أو دودونيا - كف مريم - الأراك - القطف - الجاتروفا - البشام - الحنجم - الرمث - السنا الفضي - أكاليفيا صفراء - اكزورا - هيبسكس - المَظُّ - الشَّدَنُ - الكَذَّابَةُ - القَتَادُ الأَعْظَمُ - الحَمَاطُ - القِرْضِئُ - العُرْمُضُ - العَبَال "الورد البري" - العَوْسَج - الطَّرْفَاء - السَّرَاء - الشَّوْحَط - النَّبْع)
كما تتمحور أهم أنواع مغطيات التربة في منطقة مكة المكرمة في (الحلفا - القطف أو الرغل - حي العلم - متسلق خف الجمل أو ظلف الماعز - الدلب - المرامية الفضية - بيتونيا الصحراء، بيتونيا بري -) في حين تتعلق أهم أنواع المتسلقات في منطقة مكة المكرمة في (الجهنمية - ألماندا - ياسمين أحمر متسلق - ياسمين أبيض - ست الحسن).