تعرف على سفينة جورجيوس جي أو تايتانيك السعودية

on
  • 2023-05-22 10:17:05
  • 0
  • 1147

سفينة تبوك الغارقة هي سفينة يونانية غامضة جنحت قرب مدينة تبوك ، منذ نحو أربعون عاما ، حاول كثيرون شراءها و التكسب منها ، فكان مصيرهم الغرق، أطلق عليها أسماء عديدة ، أشهرها ( جورجيوس جي  Georgios G )،  و لكن السفينة المتواجدة على شاطئ منطقة بئر الماشي بمحافظة حقل قرب الحدود الأردنية ، تعرف الآن بـ ( تايتانيك السعودية ) . 

تم بناء السفينة في عام 1949 ميلاديا  في ساحة ساوثويك بمقاطعة سندرلاند في إنجلترا ، بواسطة شركة ويليام بيكر سغل و أبنائه المحدودة ، و كان ذلك بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية بثلاثة سنوات ، أوضح الباحث عبد الله العمراني أن سفينة ( جورجيوس جي ) بدأت مسيرتها في عام 1958 م كناقلة شحن ، و قد تعاقب على ملكيتها عدة أشخاص و شركات و جنسيات إلى أن أصبحت مملوكة لشركة يونانية قبل غرقها.

أما عن قصة غرق السفينة ، ذكر العمراني أنه وثّق القصة الحقيقية من مالك السفينة السابق رجل الأعمال السعودي عامر محمد السنوسي ، حيث أوضح عامر السنوسي واصفا حادثة الجنوح قائل : في منتصف شهر جمادى الثاني من عام 1398هجريا و الموافق (أبريل 1978 م ) ، عبرت السفينة اليونانية (جورجيوس جي) مياه خليج العقبة و هي محملة بالطحين ( الدقيق ) في طريقها لميناء العقبة الأردني في أثناء الليل ، ثم  لأسباب لم تعرف بعد ، جنحت على الشعاب المرجانية في الساحل السعودي قرب مركز بئر الماشي ، و حدث بها فجوة في أسفل مقدمة السفينة تسببت في دخول الماء إلى العنبر الأمامي ، فزادت حمولتها و إستقرت على الشعاب المرجانية و لم تتحرك ، و ذلك في 4 أبريل 1978م . ولكنها باتت معلما من معالم السياحة ومنظراً محبّباً لكل من يزور ساحل محافظة حقل التابعة لمنطقة تبوك.

عاين مجموعة من المختصين من الشركة المالكة للسفينة و من شركة التأمين باليونان الأضرار التي لحقت بها، وقرروا بيع السفينة لأن تكاليف إصلاح الأضرار أعلى من تكاليف دفع قيمة بوليصة التأمين المقررة على السفينة للشركة، وتم شراءها من طرف رجل الأعمال السعودي عامر محمد السنوسي، بعد ذلك قدم السنوسي صورة من عقد الشراء لأمير حقل آنذاك الشيخ إبراهيم المزيد ، طالبا منه السماح بالتصرف في السفينة ، ثم أعلن في الصحف الأردنية أن على التاجر صاحب كمية الطحين الموجودة بالسفينة المذكورة أن يقوم بتسلمها ، بعد الحصول على إذن من السلطات السعودية ، جرى تفريغ الكمية الصالحة من الطحين بوسائط بحرية و نقله إلى ميناء العقبة الأردني ، و ما بقي منه بالماء تعفن و أصبح طعاما للأسماك . 

عرض السنوسي السفينة للبيع ، و تقدم أحد رجال الأعمال الأردنيين لشرائها ، و تم الإتفاق معه على أن يكلف مختصون لمعاينتها في موقعها . و بعد وصولهم للموقع عن طريق البحر، قاموا بالفعل بمعاينتها ورصد الأضرار التي لحقت بها ، و حاولوا تشغيل إحدى ماكيناتها فإشتعلت النار بها و لم يتمكنوا من إطفائها ، بسبب عطل في وسائل الإطفاء ، و بقيت النار تشتعل فيما هو قابل للإشتعال من أسفل السفينة حتى أعلاها ، و قد لحقت النار بغرفة القيادة و حجرة الماكينات و غرف نوم البحارة و الأجزاء العليا منها لعدة ساعات ، ما دفعهم لطلب المساعدة من الدفاع المدني بسرعة إرسال مجموعة من سيارات الإطفاء للموقع ، بقيت ( جورجيوس جي ) في موضعها على الشعاب المرجانية بعد هذه المأساة ، و عندما تحركها الأمواج تنزل قليلا للمياه العميقة حتى تعلقت أخيرا على وضعها الحالي الآن . 

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا