مظاهر العيد في السعودية
on- 2023-04-19 13:32:04
- 0
- 968
تتقارب مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك بين المناطق السعودية المختلفة، ولكن المدن تظهر تلك المناسبة في حلة من الفرح تنتهجها في كل عام، من خلال طقوس احتفالية وبرامج لفعاليات متنوعة. ويمثل عيد الفطر حالة فرح شاملة تعم العائلات في كل مدن المملكة، ولا تنفك الأسر السعودية تستعيد الماضي فيها، من خلال تعزيز الترابط الاجتماعي، والتقاء التقاليد العريقة مع الأحياء الحديثة اليوم.
وتعد صلاة العيد أول مناسبة تلتقي فيها الأسر والأصدقاء، ويحرص الجميع على ارتداء الجديد من الثياب، كما يحمل الأطفال سلال الحلوى لتوزيعها على المصلين. وبعد انتهاء صلاة العيد يحين موعد الإفطار، الذي يجمع العائلات، فمنها من يفضل اللقاء في المنازل، حيث تجتمع العائلة على مائدة حافلة بكل الأصناف، التي قل استهلاكها خلال الشهر الفضيل، وتطغى الأجبان والمخللات وأنواع الخبز المختلفة على ما عداها. وتعمد بعض العائلات إلى الإفطار في المطاعم التي تفتح أبوابها بعد صلاة العيد، وتغلب عليها الأجواء الاحتفالية. في بعض المناطق يجتمع المواطنون في الأحياء التي يقطنوها، لتناول وجبة الإفطار التي تكون غالباً مشاركة بين الأهالي، ووفقاً للمستطاع من نتاج كل منزل، ويتم فيها دعوة من يقطن تلك الأحياء أو التجمعات من مختلف الجنسيات.
وبمناسبة العيد تتحضر مناطق المملكة بتهيئة الحدائق العمومية وزراعة الأزهار وتركيب الإنارة الجميلة، وفي أيام العيد تكون هناك برامج متنوعة من الفعاليات الاحتفالية التي تتعدى مجرد إطلاق ألعاب النارية وعروض فلكلورية ورقصات شعبية إلى العديد من العروض الترفيهية.
وتختلف المناطق السعودية في العادات والتقاليد التي تميزها، ولكن الأمر المشترك هو الزيارات العائلية وتجمعات الأسر والقبائل من أجل صلة الرحم، والعودة إلى إحياء التراث من خلال الأكلات التقليدية والملابس الرسمية كالثوب والشماغ والعقال والمشلح.
وتختلف عادات العيد تبعاً للمناطق، ويستشعر بعض سكان المدن أهمية العودة للقرى، خلال أول أيام العيد، حيث الطابع الأكثر تعبيراً عن الاحتفاء من خلال زيارات منزلية جماعية وتجمعات احتفائية في ساحات عامة وإقامة الرقصات الشعبية، خصوصاً في المساء.
وتتنوع المأكولات الشعبية والتقليدية في عيد الفطر من منطقة إلى أخرى، ففي المنطقة الجنوبية تقدم للضيوف العريكة والعصيدة والمبثوث إضافة إلى القهوة والشاي؛ وفي منطقة مكة تقدم أطباق الحلوى مثل الكنافة والبسبوسة واللقيمات والطرمبة والزلابية، وفي منطقة الرياض هناك أطباق شعبية مثل الحنيني والمطازيز والمرقوق والجريش.
أما في المنطقة الشرقية فتحرص النساء على تقديم وجبات الأرز مع اللحم طيلة الأيام الثلاثة للعيد، وتقدم بجانبها أطباق شعبية أخرى مثل الخنفروش والساقو والشعيرية والقرص عقيلي. وتحرص العوائل في كامل المملكة على تقديم الكعك والمعمول.
وينتظر الأطفال يوم العيد لجمع ما يستطيعون من «عيديات»، لصرفها بعد ذلك في محال الألعاب وغيرها. ولا يكتمل الاحتفال بالعيد من دون الحلويات، فتتصدر الشوكولاته أطباق التقديم في أغلب البيوت، وتقوم سيدات المنازل بإعداد حلويات تقليدية كالكعك، لتقديمها للزوار الذين يحرصون على المرور على الأقرباء للمعايدة عليهم في منازلهم.