"حنّاء العيد" نقوش الفرح على الكفوف أقدم العادات

on
  • 2023-04-18 14:35:06
  • 0
  • 668

تعد "الحناء" من أقدم العادات التي لازالت مستمرة إلى وقتنا الحاضر، كواحدة من أهم وسائل الزينة التي ترسم الفرح على كفوف الفتيات ابتهاجًا بالمناسبات السعيدة.
ويأتي عيد الفطر المبارك بمظاهره المتعددة التي يحرص عليها الكبير والصغير، وعلى التزيّن فيه بمختلف الألبسة والحُلي :"فرحاً بمقدمه كمناسبة دينيةٍ ووجدانية لها روّنقها وطابعها الخاص، حيث تبدأ الأمهات برسم مختلف النقوش على أقدام وأيدي فتياتهن، بأشكال مميّزة تضفي على جمالهن جمالاً وعلى حضورهن أناقة تزدان بها ومعها ملامح العيد السعيد، التي تخضع معه نقوش الزينة لأساليب فيحرصن على رسم ونقش الحناء بأشكال متنوعة، كون النقش بالحناء من العادات النسائية القديمة التي لاتزال مستمرة إلى وقتنا الحاضر، حيث تهتم النساء والفتيات بالظهور بأبهى الحلل استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك والاحتفاء بأيامه من خلال النقش والرسم بالحناء بمختلف أنواعها وألوانها كواحدةً من أبرز مستحضرات التجميل، فهي تستعمل لتطويل الشعر وصبغه والمحافظة على جماله ونعومته، وهو فن قديم ومن العادات التي لا تندثر.
وأدى الإقبال المتزايد على طلب النقش في مناسبات عديدة إلى جعلها تقليدًا تراثيًا يتطور ويمارس كمهنة ومصدر للرزق في كثير من المواسم والأفراح بأنواعها, ويكون له رسومات بألوان مختلفة مع تلبية طلبات الفتيات بما يخترن من أشكال، مع تفاوت في الأسعار حسب نوع وطريقة تحضير النقش ودقة الرسمة وحجمها وطولها.

والحناء لا تعد مظهراً من مظاهر طبقة اجتماعية أو منطقة بعينها، إذ كانت موجودة في كل منزل، يستخدمها الرجال والنساء، الكبار والصغار، خصوصاً أنها نبتة رخيصة السعر متوافرة طوال العام، ما جعلها خيار الزينة الأول للأغنياء والفقراء على حد سواء.

و قد أدرك الأجداد فوائد الحناء، وحاولوا الاستفادة منها في أغراض صحية بالجملة، مثل منع تساقط الشعر وتغذيته وتقويته، وإضفاء البريق عليه وعلاج القشرة والتهاب فروة الرأس، بجانب تقوية الأظافر، والقضاء على رائحة التعرق بوضع الحناء لـ15 دقيقة تحت الإبط قبل الاستحمام، خصوصاً في فصل الصيف وأيام الأعياد والأعراس، بجانب استعمالها للتعامل مع الإصابات الفطرية التي تصيب أصابع القدم، والالتهابات الجلدية والقروح، التي تسببها حرارة الصيف. لم يقتصر استعمال الحناء على المرأة فحسب، بل اعتمد عليها الرجال، لحمايتهم من حر الصحراء، والتخلص من آلام الصداع، وتبريد فروة الرأس، إذ تشكل المواد الطبيعية المكونة منها والمعجونة مع الماء، واقياً طبيعياً وفعالاً من أشعة الشمس الحارقة، لذا كانوا يضعونها في باطن القدم وفي باطن اليد، لتكون بمثابة وسيلة دفاع للتكيف مع ظروف الطقس في فصل الصيف.

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا