جبل رعوم بنجران أبرز المواقع السياحية بالمنطقة
on- 2023-01-17 10:30:04
- 0
- 593
من قمة جبل "رعوم" الواقع في الجنوب الغربي لمدينة نجران ،والمتربع على قمته القلعة التاريخية ،يستمتع الزائر بإطلالة بانورامية على القرى النجرانية وواحاتها الممتدة على ضفتي وادي نجران الكبير.
واكتسب جبل رعوم أهميتة الإستراتجية والسياحية والتاريخية من موقعه الذي يتوسط الأفق من الجهة الغربية لمدينة نجران، بالقرب من جبل "أبوهمدان" وجبل سعدان على ضفاف الوادي، الذي جذب له السائحين والمستكشفين من محبي تسلق الجبال والطبيعة، وكذلك المصورون الفوتوغرافيون الذين تعشق عدساتهم جمال الطبيعة النجرانية ،لإطلالته على القرى التراثية ببيوتها الطينية وقصورها القديمة المحفوفة بالمساحات الخضراء والبساتين والنخيل، لتصبح منصة رؤية جميلة لمدينة نجران.
يتيح جبل رعوم للزائرين إطلالة جميلة لرؤية قرية الحضن بكاملها، وقرى القابل، والجربة، كما سيمتد بهم النظر في الأجواء الصافية لمشاهدة موقع الأخدود الأثري، إلى جانب مشاهدة القرى القريبة من الجبل كقرى زور آل الحارث الخلابة، وقرية زور الخير، إضافة إلى القرى الممتدة على ضفاف وادي نجران باتجاه الشرق، التي تكثر بها الواحات الخضراء الجميلة.
ومن أعلى نقطة في جبل رعوم حيث الإطلالة البانورامية الساحرة والجميلة على وادي نجران محاطًا بالقصور القديمة وبيوت الطين وأشجار النخيل الباسقة والمسطحات الخضراء، يصل عشاق ومحبوا تسلق الجبال والهايكنج للاستمتاع بالهواء العليل ومقومات الطبيعة الجغرافية الآسرة، حيث شكلت تلك العوامل من جبل رعوم مقصدًا ترفيهيًا لهم.
ويمكن الصعود من أسفل الجبل بواسطة طريق متدرج بشكل انسيابي وصولًا لقلعة رعوم الأثرية التاريخية التي تتربع على قمة الجبل، وهي من أبرز المواقع السياحية بالمنطقة ويقصدها السياح من مختلف الجنسيات لتميزها بموقع سياحي وتاريخي، علاوةً على إطلالتها على المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بها من جانبيها.
يذكر أن رياضة الهايكنج بدأت تأخذ انتشارًا كبيرًا في المملكة من مختلف الأعمار، نظرًا لما لها من الفوائد الصحية للإنسان، ويمكن للجميع سواءً كانوا هواة أو محترفين ممارستها فهي لا تحتاج للخبرة لممارستها، كما أنها رياضة جاذبة للسياح من أنحاء العالم كافة، من عشاق تلك المغامرات وتسلق الجبال، لاكتشاف الطبيعة الجبلية وما تزخر به المملكة من معالم متنوعة.
إن جبل رعوم يوفر لعشاق الطبيعة رؤية الصورة الجميلة التي تخالها لوحة رسام امتزج فيها السهل، والوادي، والجبل، والخضرة.
وحرصت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على العناية بجبل رعوم وقلعته، بوصفه موقعاً سياحياً بارزاً، كما نفذت أكثر من مشروع لتعبيد الطريق إلى قمته، وترميم القلعة، وإعادة تهيئتها، حيث تم وضع السلالم الصخرية، والمظلات الخاصة في الطريق من أجل الاستراحة أثناء الصعود، وتمت إعادة جدران القلعة وأخشابها وممراتها إلى طبيعتها، وتلوينها وزخرفتها بما يتناسب مع شكلها وتاريخها.