أوجه التشابه والاختلاف بين المكتبة الإلكترونية والمكتبة الرقمية
on- 2023-01-15 14:54:49
- 0
- 10265
تعد المكتبة أحد المعالم الأساسية التي تدل على ثقافة الشعوب والأفراد، وهي المصدر التي يحصل الباحث أو الدارس من خلالها على كافة المعلومات والبيانات التي يحتاج إليها، ومع تقدم العصر فقد ظهرت أنواع عديدة من المكتبات المتطورة التي تعتمد على الخدمات الالكترونية بدلاً من الورقية مثل المكتبة الإلكترونية والمكتبة الرَّقمية
المكتبة الالكترونية
هي تلك المكتبات التي تشتمل على مصادر المعلومات الإلكترونية على هيئة أقراص مدمجة أو عبر الشبكات المختلفة ك الإنترنت ، إلا أنه ليست جميع محتوياتها بهذا الشكل ، حيث من الممكن أن تتضمن أيضًا بعض المصادر التقليدية . ويرى البعض أن مصطلح المكتبة الالكترونية يمثل عكس المكتبة الافتراضية ، وأن لها موقع على النت في مكان على الواقع .
المكتبة الرقمية
تقوم فكرة المكتبة الرقمية على تخزين المعلومات بصيغة رقمية ، ويمكن للمستخدم الوصول إلى خدمات تلك المكتبات من خلال توفير مداخل عن بعد Remote Access تمكن المستخدم من استعمال مصادر المعلومات الإلكترونية بشكلها الإلكتروني وطباعتها على ورق من كافة المكتبات حول العالم . ويرى البعض أن المكتبة الرقمية تمثل الوجه المتطور من المكتبة الإلكترونية وذلك من ناحية تعاملها مع المعلومات كأرقام حتى تسهل عملية التخزين وانتقال المعلومات والاتصالات واستثمارها وتداولها الكترونيا بشكل رقمي .
أوجه التشابه والاختلاف بين المكتبة الإلكترونية والمكتبة الرقمية
كلا النوعين يتشابهان في الأمر الأساسي وهو تحويل الكتب الورقية إلى نسخ إلكترونية رقمية، بحيث يصل المستخدم إلى هذه الكتب عبر قنوات اتصال إلكترونية.
أما الاختلاف، فيمكننا القول أن كل مكتبة إلكترونية هي مكتبة رقمية، والعكس ليس صحيحا، ذلك لأن المكتبة الرقمية لا تتطلب استعمال نظام إلكتروني بالتقديم والاسترجاع، فالمعلومات فيها مرقمة ومن الممكن أن تكون بشكل إلكتروني، ولكن ذلك ليس ضروريا لكي نطلق عليها رقمية.
أما الإلكترونية، فتقوم بتقديم المعلومات المرقمة للمستخدم بطريقة إلكترونية من خلال المعالجة والاسترجاع.
مزايا المكتبة الالكترونية أو الرقمية
مصدر موثوق للمعلومات
على الرغم أنه يمكن العثور على الكثير من المعلومات القيمة على الويب ، إلا أن كمية كبيرة منها ليست مناسبة للاستخدام العلمي ، فلا يوجد مراجعات علمية دقيقة فيما يتعلق بما يتم نشره ، مما يعني أن جودة المعلومات يمكن أن تختلف على نطاق واسع ، لذلك عند استخدام الإنترنت للبحث ، يجب على الباحثين أن يكونوا حذرين وأن يعلموا المهارات اللازمة لتقييم جميع الموارد بشكل نقدي قبل استخدامها في مهامهم الأكاديمية .
ولكن عند استخدام مكتبة على الإنترنت ، يتم إخراج هذه الخطوة من التقييم النقدي من المعادلة حيث وافق العلماء والناشرون وأمناء المكتبات والكلية بالفعل على جميع المصادر ، هذا يعني أن المعلومات التي سيعتمدون عليها تستند إلى الأدلة ، باختصار ، تم تقييم كل مورد مكتبة على الإنترنت بطريقة أو بأخرى قبل أن تضع عينيك عليها .
متطورة في الفهرسة
تزيد المكتبة الالكترونية أو الرقمية من امكانية الوصول إلى المعلومات بعدة طرق ، أولاً في العديد من الحالات تسمح المكتبة الالكترونية بالبحث في المستندات استنادًا إلى المحتوى الذي تتم فهرسته تلقائيًا ، وهذا لا ينطبق على النص فقط ولكن أيضًا بالنسبة للصور والفيديو والصوت لأن تقنيات الاسترجاع القائمة على المحتوى قد تم تطويرها الى فهرسة الخصائص الرقمية مثل لون الصورة والملمس .
قد تظل المستندات التي لم تتلق فهرسة رسمية موجودة في مكتبة رقمية ، وحتى إذا توفرت معلومات الفهرسة ، فإن المعلومات المستندة إلى المحتوى توفر طرقًا إضافية للبحث فيها ، بمجرد العثور على المواد ذات الصلة ، يتم تحسين الوصول مرة أخرى لأنه يمكن عرض المواد عبر الإنترنت ، أو حتى تنزيلها وعرضها أو طباعتها في موقع المستخدم .
وهذا يعني أن العلماء لا يحتاجون إلى السفر إلى مكتبة بعيدة ، أو طلب إعارة بين المكتبات ، بدلاً من ذلك فإنهم لديهم إمكانية الوصول الفوري إلى المعلومات الموجودة على سطح المكتب الخاص بهم ، تم تحسين الوصول أيضًا لأنه في كثير من الحالات ، عبر شبكة الويب العالمية ، تكون المعلومات الموجودة في المكتبة الرقمية متاحة ليس فقط للسكان المحليين ، ولكن لأي شخص يرغب في استخدامها .
الحفاظ على المستند الأصلي
ميزة إضافية للمكتبة الرقمية أو الالكترونية هي أنه نظرًا لأنه يمكن عرض المعلومات الرقمية ونسخها دون الوصول إلى المستند الأصلي ، فإنها تمنع التآكل والتلف الذي يحدث للكتب ، هذا مهم بشكل خاص عندما تكون النسخة الأصلية قيمة أو بالية ، ومع ذلك لا تهتم المكتبة الرقمية في المقام الأول بالحفاظ على المستند الأصلي لأن الرقمنة تغير تنسيق المستند وقد يصعب الحفاظ على النموذج الرقمي نفسه .