رياضة الجولف بالسعودية
on- 2022-12-04 12:22:13
- 0
- 691
رياضة الغولف لا تلقى اهتماماً كبيراً، ولا تحظى بشعبية في عالمنا العربي، مقارنة بنظيراتها من الرياضات الأخرى ككرة القدم،واستجابة لقيمة التغيرات التي تشهدها السعودية بعد استضافة عديد من التظاهرات الرياضية الأكثر شهرة، على غرار رالي دكار الدولي، الذي أقيم لأول مرة في السعودية، وكأسي السوبر الإسباني والإيطالي وغيرها من المسابقات الدولية، أصبحت رياضة الغولف مؤخرًا محط اهتمام الكثير من السعوديين والسعوديات خلال السنوات الأخيرة، هذه اللعبة التي يطلق عليها لعبة النبلاء نظرًا لأنها تستهوي عادة الأغنياء وأصحاب المناصب، لكن اليوم باتت الرياضة المفضلة لكثير من الشباب والشابات في السعودية.
ولم تكن رياضة الغولف حديثة العهد في السعودية فقط تم تأسيس الاتحاد السعودي للغولف في عام 1999م، برئاسة ياسر الرميان، وتحت إشراف وزارة الرياضة، وكان يطلق عليه اسم "اللجنة السعودية للغولف". وفي عام 2008 تم إطلاق عليها اسم الاتحاد السعودي للغولف.
في عام 2018، وقع الاتحاد السعودي للغولف، في لندن مذكرة تفاهم مع بطولة "الجولات الأوروبية لمحترفي الجولف" والتي تنص على استضافة المملكة لمجموعة من البطولات العالمية، وقد كان أولها بطولة الجولف عام 2019، في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بجدة.
ويقبل عدد من لاعبي ولاعبات الغولف في السعودية على ملاعبها في مختلف المدن الرئيسة، كجزء من الاستثمار في القطاع الرياضي بكافة مساراته، وتوجيه الدعم لتوفير بنية تحتية متكاملة ذات مقاييس عالمية.
وتمارس رياضة الغولف في الهواء الطلق على مساحات كبيرة من العشب، تتخللها مرتفعات وحفر ضيقة، ومجارٍ مائية، ويتراوح طول ملعب الجولف بين 3 و7 كيلومترات، ويبلغ عدد الحفر بين 9 و18، ويجب إدخال كرة صغيرة داخلها بواسطة عصا تسمى ميجارًا.
ممارسة الغولف تحتاج إلى لياقة بدنية عالية، لأنها تطلب المشي مسافات طويلة، تتراوح بين ستة ونصف وثمانية كيلومترات في اليوم الواحد. وهو ما قد يسبب الإعياء لبعض اللاعبين من أصحاب اللياقة المنخفضة.
عبد الرحمن المنصور، وهو أحد لاعبي الغولف الدوليين السعوديين، يقول إن هذه الرياضة "تتطلب امتلاك 14 مضرباً، وظيفتها التحكم بالمسافات التي تصل إليها كرة الغولف". ويعتبر المنصور أن "الوقت الأفضل لممارستها هو الصباح، بحكم تطلبها لمساحة مرتفعة، وتحت أشعة الشمس. وتعد الفترة من أكتوبر إلى فبراير بمثابة موسم أساس لها في منطقة الخليج والسعودية".
وتمتاز الغولف، بحسب وصف المنصور، بأنها "تستطيع أن تجمع كل الفئات العمرية وتحتاج إلى النشاط الذهني، الذي يشكل العامل الأكبر فيها، ثم العامل الجسدي كقوة التحمل العضلي".
وأول مشاركة للاعبين سعوديين في بطولات رسمية كانت عام 1975، فقد شارك المنتخب الوطني في أول بطولة عربية في لبنان، ضمن الاتحاد العربي للغولف. وفي عام 1993، تأسست بطولة مجلس التعاون الخليجي، وفي مطلع عام 1999 أسست بدايات اللجنة السعودية للغولف.
إن الغولف بدأت من ملعب الظهران المكون من تسع حفر على الرمل، ثم تأسس النادي الخاص بشركة أرامكو، لتحسين وتشجيع الترفيه بين الموظفين، واقتصرت عضوية النادي عليهم، فقد كانت تُنظَم دورات المناطق السكنية بين الرجال والنساء. وفي عام 2004، تم تغيير ملعب الغولف، فأصبح يضم 18حفرة، وزُرع بالحشيش بدلاً من الرمل، وأُنير بالكامل ليتمكن أعضاء النادي من ممارسة هوايتهم ليلاً، واليوم، أصبحت ملاعب هذه الرياضة جاهزة لاستقبال ممارسيها طوال فصول السنة.