التنوع الثقافي بالمملكة العربية السعودية
on- 2022-06-29 12:36:59
- 0
- 733
تمتاز الحياة في المملكة العربية السعودية بالتنوع الاجتماعي الذي يشكل ثراءً ثقافياً ساهم في رسم هوية غنية لسكان المملكة، وتنقسم المملكة العربية السعودية إلى ثلاث عشرة منطقة إدارية، توحدها اللغة العربية، وتتفرد كل منطقة منها بلهجاتها الخاصة، وعاداتها وتقاليدها، ومطبخها الخاص الذي يحتوي على أطباق مستوحاة من بيئتها وطبيعتها.
يمتلك شعب المملكة العديد من القيم الاجتماعية المستمدة من قيمها الإسلامية والتي تحافظ على عادات وتقاليد المملكة العريقة، بما في ذلك الكرم والضيافة والحفاظ على العلاقات الأسرية والعزيمة والشجاعة.
تتميز المملكة بتنوعها الثقافي، حيث تمتلك كل منطقة من مناطق المملكة ثقافتها الفريدة ، كما تمتاز كل منطقة بطباعها وتضاريسيها الخاصة التي تنعكس على العمران الفريد، وتنوع الأطباق والملبوسات بشكل يتناغم مع ثقافة المنطقة .
في كل مدينة من المدن السعودية نجد هناك موروث ثقافي بمجالاته المختلفة، وبالطبع فإن السعودية بما لها من حضارة متنوعة تظهر في التنوع الثقافي الممتلئ بزخم الأزمان المتتالية، والأجيال المهتمة بالحفاظ على عاداتهم التي ورثوها واستمدوها من الشريعة الإسلامية، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، بأن يكون هناك نسيج عضوي واحد.
إن السعودية هي أصل التنوع الثقافي الذي يعزز الحوار في النواحي المختلفة، والذي يدعم قوتها الناعمة، من أجل تطوير حقوق الإنسان، ومفهوم التقاء الحضارات، كما أن التنوع الثقافي هو ما ساعد على تشكيل هوية ثراء شديدة للمملكة وسكانها، ما بين مواطن ومقيم، إذ أن مملكة الإنسانية تحتويهم جميعًا على أرضها، والجميع يعملون معًا كفريق واحد متكامل، ويستثمرون ذلك التنوع الثقافي فيما بينهم، من أجل تصدير ما للمملكة من قوة ناعمة لكل العالم، وبالأخص بيوم الاحتفال بالتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، وذلك لأن التنوع الإنساني هدفه صنع مجال حر لتنمية كل من الإنسان والبيئة التي يعيش عليها، حتى تصبح السعودية قبلة لذوي التجارب الناجحة، لمواصلة الجهود الدؤوبة على أرضها.
وتتخذ السعودية من هذا التنوع الثقافي سبيلًا من أجل غرس قيم المحبة، وتحسين ثقافة التعايش بسلام والتسامح والاعتدال، إذ أن المملكة تقيم علاقات ثقافية مع الكثير من دول العالم، كعضو فعال بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، وتُعتبر أحد أبرز الدول التي تدعم مشروعات حفظ التراث العالمي والحفاظ على الآثار والتعريف بالثقافات المختلفة والتواصل ما بين الحضارات.
إن حماية تنوع صور التنوع الثقافي تُعتبر أكثر أهميةً من أي وقت قد مضى، ولذا تقيم منظمة اليونسكو يومًا وهو 21 مايو من كل عام ليتم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، وهذا اليوم يقوم بتسليط الضوء على ثراء ثقافات العالم، وليس هذا فقط، بل أيضًا يُسلط الضوء على الدور الرئيسي للحوار ما بين الثقافات ليتم تحقيق السلام والتنمية المستدامة.