سوق قبة رشيد في بريدة
on- 2022-06-26 13:45:02
- 0
- 800
يعتبر سوق قبة رشيد واحد من أقدم الأسواق الشعبية في مدينة بريدة الواقعة بمنطقة القصيم . وهو من أهم الأسواق لتسويق جميع البضائع في منطقة نجد، وكان يضم هذا السوق أكثر من مئة دكان الذي يُباع فيه التمر والسمن والإقط والجراد، وأيضًا يباع فيه الملابس والأحذية التي يتم صناعتها محليًا، إلى جانب بعض المحلات التي يتم بيع اللحوم والبرسيم فيها وكان ذلك من قبل 215 عام. وكان قبة رشيد ملتقى للرسائل التي يرسلها أبناء المدينة لأهاليهم حيث كانت تصل إلى بعض الدكاكين ومن ثم توصل إلى المرسل إليه.
ينسب السوق لمنشأه رشيد بن حجيلان أحد أمراء بريدة عام 1206 هـ والذي بناه حينما أقام منزلاً جديدًا وربطه بمنزله القديم بقبة على ممر تجاري في السوق، وكان من يسكنون في السوق يحصلوا على الظل من خلال هذه القبة أو يحتموا من درجة حرارة الشمس أو الأمطار الغزيرة، وفيما بعد أصبحت هذه القبة من ضمن معالم بريدة التجارية الهامة وكثير من الشعراء والأدباء قد ذكروها في أعمالهم الأدبية اعتزازًا وافتخارًا بقيمتها التاريخية.
وإلى الأن يتم ازدحام السوق كل يوم بعدد كبير من المتسوقين والذين هم من سكان مدينة بريدة وهم أكثر من يعرفون أهمية هذا المكان التاريخية وقيمته التجارية.
ويعد هذا السوق التاريخي من الأسواق التاريخية التي احتفظت بعبقها التاريخي حتى الآن مازالت المباني والدكاكين تحمل تلك اللمحة التاريخية والأثرية الساحرة حتى بعد أن تحول أغلب ما يباع في سوق قبة رشيد الأن هو جميع الأدوات والمستلزمات الخاصة بالنساء، وأصبحت المخارج التي توجد به ضيقة جدًا، مازالت تتوافد عليه الزبائن إما للشراء والتبضع أو لالتقاط بعض الصور التذكارية وسط هذه الأجواء القديمة.
وقامت أمانة القصيم بتشكيل فريق التطوير ببريدة وذلك لتطوير هذا السوق وتحسين خدماته، وتوفير الراحة والآمان لزائريه، وذلك للحفاظ على قيمة السوق التاريخية وعلى المباني الأثرية الموجودة به من خلال بعض الترميمات والتحسينات