"ينبع التاريخية" طابع معماري فريد ومباني تراثية شامخة
on- 2022-06-05 12:25:01
- 0
- 1334
منطقة ينبع التاريخية هي منطقة يقدر عمرها بحوالي 2500 عام و شهدت أحداث تاريخية ومن أهمها أحداث حرب بريطانيا ضد الاتراك وغزوة العشير التي بدأت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، سكن في مدينة ينبع العديد من الشخصيات الهامة ومن اهمهم لورانس العرب و عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب و الصحابي أبو عبد الله حرملة المدلجي رضي الله عنه، حاليا أصبحت منطقة ينبع التاريخية كمتحف تراثي يأتي له العديد من السياح من كل مكان للنظر إلى التاريخ العريق لمدينة ينبع.
تحمل ينبع التاريخية في زواياها ذكريات ضجيج الباعة والمارة ببيوتها وأسواقها وتعد إحدى أهم الواجهات السياحية على البحر الأحمر، إذ تمزج بين الموروث الشعبي والمنجزات الحضارية التي تعيشها ينبع حاليا. فقد أصبحت هذه المدينة العتيقة تكتظ واجهتها البحرية بأهالي المحافظة وزائريها، بعدما هُجِرت لأكثر من نصف قرن. تقع هذه المدينة التاريخية القديمة على مساحة تتجاوز 45 ألف متر مربع بينبع البحر في الطرف الجنوبي للمحافظة، وتسمى بحي الصور.
تعد المنطقة التاريخية في ينبع، إحدى أهم الوجهات السياحية التي تجذب الزوار، لما تملكه من شواهد تاريخية تتحدث عن تاريخ المنطقة، و تقع في قلب المدينة، وتقف الدكاكين والبيوت القديمة المطلة على شاطئ البحر الأحمر، شاهدة على تاريخ تليد، وآثار تروي قصة الحضارات المتعاقبة في شبه الجزيرة العربية.
عند زيارة المنطقة التاريخية، يستمتع الزائر بمشاهدة مناظر المنازل القديمة المبنية من اللبن والحجارة، وتزينها النوافذ المدعمة بالخشب والحديد، وأعيد تأهيلها أخيرا، للحفاظ على جمال المنشآت التاريخية.
وفي المكان نفسه، يمكن تناول الوجبات البحرية في أحد المطاعم المطلة على المساحات الخضراء المجاورة للبحر، أو قضاء أجمل الأوقات في المقاهي الشعبية بجوار نقاط بيع تعرض فيها مجموعة متنوعة من المنتجات الحرفية واليدوية.
و يتميز الحي التاريخي بمحافظة ينبع بطابعه المعماري الفريد ومبانيه التراثية الشامخة كونه يتناغم مع الظروف البيئية للمنطقة من حيث المواد المستخدمة وتجانسها مع الطبيعة الساحلية، حيث يحوي 100 مبنى تراثي، ويتمتع بإطلالة مباشرة على ساحل البحر الأحمر. المباني التراثية والتجارية جنبا إلى جنب في المدينة التاريخية تشكل عناصر جذب سياحي متنوع لاستقطاب السياح من داخل ينبع وخارجها.
شهدت ينبع التاريخية مشروعاً ضخماً لإعادة ترميمها وتأهيلها، وذلك لتحويلها إلى وجهة سياحية تراثية رائدة على مستوى المملكة. وقد تبنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هذا المشروع بالشراكة مع بلدية ينبع وشركة أرامكو السعودية، وشركة سابك، والهيئة الملكية للجبيل وينبع والمجتمع المحلي.