وادي الديسة أرض النخيل والعيون الساحرة
on- 2022-05-23 16:24:46
- 0
- 890
يقع وادي الديسة في منطقة تبوك، في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وهو يعدّ من أشهر الأودية في المملكة، ومن أبرز وأجمل المعالم السياحية الطبيعية في المنطقة.، وكلمة الديسة في الحجاز تعني الوادي الكثيف النخل، وهو يُعرف أيضاً باسم وادي دامة أو وادي قراقر، ويجذب هذا الوادي الزائرين لما يتميز به من مناظر طبيعية فريدة، وهدوء، وهواء نقي.
وادي الديسة، أو قراقر، أو وادي دامه، يعد واحدا من أهم المرتكزات الطبيعية، لمشروع " نيوم"، فهو ممتد في وسط وقلب المنطقة التي يضمها المشروع العملاق، والذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، ويشمل مناطق عديدة جبلية وتاريخية وغيرها على البحر الأحمر.
يتميز هذا الوادي بطوله، جنوب غرب مدينة تبوك، والقريب من البحرالأحمر، بموقع جغرافي فريد، إذ تحيط به الجبال، والحواف الصخرية العالية ذات التشكيل المتنوع، بفعل عوامل التعرية والنحت بسبب المياه والهواء.. كما يستمر فيه جريان الماء النابع من الصخور، على مدار العام، وتتواجد به شلالات "موسمية"، ناجمة عن مياه الأمطار.
يقع الوادي على بعد حوالي 220 كم جنوب مدينة تبوك عند مضيق جبلي يقع بين جبال قراقر. فتخترقه الجبال التي تتخذ شكل الأعمدة والتي نحتتها عوامل الزمن، فبدت وكأنها قصور شامخة، وتحتها مجموعة كبيرة من الأشجار، بما في ذلك أشجار النخيل، والريحان، وأشجار الحمضيات، ويمتد بينها وادٍ عميق تنبع منه المياه الشديدة العذوبة، ويتميز الوادي أيضاً بمنطقة تُعرف باسم العين الزرقاء، حيث تصبّ فيها المياه النقية والصافية من ينابيع مختلفة.
وقرية "الديسة" التي لم تكن معروفة لكثير من السعوديين، حتى عشر سنوات مضت، هي من أجمل المواقع الطبيعية، والأكثر إثارة وسحرا بجمالها، وتقع بين مضيق جبال قراقر المتنوعة في تشكيلاتها الصخرية، والتي تنعكس على سطح المياه الجارية على شكل جداول نهرية صغيرة، في أماكن مختلفة، حيث تغذي "الأشجار الشهيرة" وسط المضيق، والمعروفة لدى أهالي المنطقة.
تقف الأعمدة الشامخة التي نحتتها الرياح من الحجارة الرملية في وادي الديسة، وتبدو كمزيج من معلمَي "الأخدود العظيم" و"وادي النصب" في الولايات المتحدة. وتتميز المنطقة بأنها صحراوية بمعظمها، ولكن تتخلل الأخاديد واحات مع برك للمياه وأعشاب طويلة وأشجار نخيل موفرة فرصًا لا تحصى لالتقاط صور خلابة عند كل منعطف، لا سيما وقت الغروب. يمكن التنزه سيرًا على الأقدام في معظم أنحاء الوادي، أو يمكن التوجه إلى هناك بعربة رباعية الدفع.