قرية بن حمسان التراثية بخميس مشيط
on- 2022-04-23 15:53:42
- 0
- 1188
قرية ابن حمسان، هي واحدة من القرى السياحية ذات الطابع المعماري التراثي الواقعة في خميس مشيط جنوب المملكة العربية السعودية. وقد أصبحت من أشهر القرى على مستوى منطقة عسير، وقد زار القرية على مستوى المملكة عدد من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء، ورواد الفكر والأدب، كما زارها على المستوى الدولي عدد من الوفود الأوروبية والأمريكية والآسيوية، إلى جانب السياح من داخل المملكة وخارجها.
إن قرية (بن حمسان) التراثية اختزنت كل تاريخ وتراث المنطقة في موقع واحد؛ لتكون بمثابة حلقة الوصل بين جيل الأحفاد وموروث الأجداد، محتضنة ذاكرة المكان على مساحة تقدر بـ13 ألف متر مربع.
ويصف مالك ومؤسس القرية ظافر بن حمسان، هذه القرية التراثية، بأنها أول بطاقة تعريفية لتراث منطقة عسير، والأولى من نوعها على مستوى السعودية والدول العربية.
وبنبت القرية عام 1990، التي استغرقت تسعة أعوام للانتهاء من مرحلتيها الأولى والثانية، وتجمع القرية وتوثق تراث منطقة عسير قبل أكثر من 40 عاماً.
وتضم قرية بن حمسان التراثية قصراً حجرياً يتوسطها، بالإضافة إلى المتحف الذي يشتمل على جميع القطع الأثرية المعروفة في عسير، مثل: الأدوات الزراعية، وأدوات النقل والسفر، وبعض الأدوات المستخدمة في الطب الشعبي، ويوجد في المتحف ركن خاص بالمرأة وأدوات زينتها وحليها، كما يوجد ركن آخر خاص بالرجل يعرض أسلحته وملابسه.
يضاف إلى ذلك مسرح للفنون الشعبية، والذي تُقام عليه العروض المسرحية والفنية، والأمسيات الشعرية، وبعض الرقصات والفنون الشعبية المحلية. وهناك أيضاً ركن الصور التذكارية لأبرز زوار القرية، وركن التحف والهدايا المخصص لبيع الأدوات التي كانت تُباع قديماً في عسير. وأخيراً، ركن المقاهي والمطاعم الشعبية.
ان تراث عسير يُميزه أيضاً الأزياء القديمة حسب التقسيم الجغرافي للمنطقة،أهل البادية لهم لباس، وأهل الجبال لهم لباس، وأهل تهامة لهم لباس... ويعرف من أين جاء كل فرد حسب لباسه، سواء كان رجلاً أو امرأة.
و المنطقة اشتهرت أيضاً بـ«القط العسيري»، وهي النقوش الداخلية التي تأتي من عمل المرأة العسيرية، وتُبهر زوار المنطقة.
ويصف بن حمسان منطقة عسير التي تضم أكثر من خمسة آلاف قرية، بأنها ممر حضارات متنقلة ما بين الشام واليمن منذ آلاف السنين. قائلاً «كان يمر بها رحلة الشتاء والصيف التجارية وقوافل الحجيج، كما يوجد بها الموانئ البحرية القديمة مثل (ميناء البرك)»، مؤكداً أن غزارة الموروث الثقافي والتاريخي يفتح شهية الزوار لاكتشاف كنوز هذه المنطقة الثرية.