مدينة ضباء السّاحلية

on
  • 2021-12-13 11:50:29
  • 0
  • 1624

يُطلق على ضباء درّة البحر الأحمر لأنها تحتضن أجمل شواطئ العالم حيث تتميّز بنقاوة وصفاء شواطئها، وقد اشتهرت مدينة ضباء قديماً بسبب الأمان الذي تجده سفن العالم على موانئها، ولهذا فإنّ الزّائر لمحافظة ضباء سيكتشف جماليّة هذه المنطقة، بالإضافة إلى الآثار التّاريخيّة التي تحتضنها. ‏

موقع ضباء:

 تقع ضباء في المملكة العربية السّعودية، وتقع تحديداً على الجهة الشّمالية الغربية لساحل البحر الأحمر أي على بعد مائة وثمانين كيلو متراً من محافظة تبوك التي تتبع إداريّاً لحكم هذه الإمارة. 

محافظات ضباء:

 عند التّوجه من مركز تبوك إلى مدينة ضباء السّاحلية لا بد من قطع مسافة تقدر بمائة وتسعين كيلو مترًا، فضباء يحيط بها عدد من المحافظات التي تبعد عنها مسافة لا بأس بها، ومن هذه المحافظات محافظة الوجه ومحافظة البدع حيث تبعدان عن ضباء مسافة مائة وخمسين كيلو متراً، ومحافظة حقل تبعد عن ضباء مسافة مائتين وخمسين كيلو متراً، وتبعد عن محافظة أملج مسافة ثلاثمائة كيلو متراً.، السياحة في ضباء تعتبر ضباء منطقة ساحليّة جميلة جعلت منها منطقة سياحية يستطيع أي زائر أن يتوجّه إليها حتّى يستمتع بهدوء شواطئها وصفاء لون مياهها، وقد نشأت العديد من الفنادق والشّاليهات للاستمتاع بهذه الشّواطئ الجميلة، وبجانب الشّواطئ يستطيع أن يتوجّه الشّخص إلى داخل المدينة ويتجول في أسواقها الشّهيرة والأسواق القديمة التي تعرض الكثير من البضائع المختلفة. 

معالم وآثار ضباء:

 قلعة الملك عبدالعزيز:سُميت هذه القلعة نسبةً إلى الملك عبدالعزيز الذي قام بزيارة ضباء وتجوّل فيها، واختار مكاناً مناسباً لبناء قلعة يقصدها وقت ما يشاء لقضاء أوقات الاستجمام في ضباء، وقد تمّ بناء هذه القلعة عام 1931م على منطقة مرتفعة تطل على مياه البحر الأحمر، وما زالت محافظة على جمالية بنائها حتّى وقتنا الحاضر، والقلعة اليوم تشهد حركة من الزّوار لمشاهدة هذه القلعة الأثرية. 

ميناء السّقالة: 

يرجع تاريخ هذا الميناء إلى العهد العثماني حيث كان مكوّناً من رصيفٍ واحدٍ، وفي عهد الملك عبدالعزيز آل سعود تمّ تطوير هذا الرّصيف حيث يمتد طوله إلى داخل البحر حوالي خمسين متراً، ويبلغ عرض الرّصيف حوالي العشرين متراً، ومن الدّوائر الحكومية المجاورة لهذا الرّصيف هو مبنى الجمارك ومبنى البلدية وبالإضافة إلى مبنى المالية. 

قلعة ضباء:

تمّ بناء هذه القلعة في عهد الأتراك وتتميّز هذه القلعة بالطّابع التّركي، وشهدت هذه القلعة إدارات حكومية مختلفة، حيث تمّ تحويل القلعة إلى مقرّات تتبع إلى دوائر حكومي لأنها كانت صالحة كمقر يسمح باستقبال المعاملات الحكوميّة الرّسمية في ذلك الوقت، وأمّا اليوم قلعة ضباء أو ضبا هي قلعة مهجورة وأثريّة تصلح لاستقبال الزّوار للتعرّف على تاريخ القلعة، ويذكر أنّه تمّ بناء القلعة بأيدي بنّائين من مدينة ينبع.

قلعة الملك عبدالعزيز بضباء:

تُعد قلعة الملك عبدالعزيز بمحافظة ضباء في منطقة تبوك من أبرز المعالم التاريخية بالمنطقة، فهي تحكي التسلسل التاريخي لفن العمارة السعودية بالشمال الغربي من المملكة العربية السعودية.

فمنذ ما يقارب الـ90 عاماً بنيت القلعة بأرفع مكان في البلدة القديمة مع إطلالة على السوق من الجهة الغربية، لتكون قصرا للحكم والأمن في بلدة ضباء، وقام ببنائها السكان والمعماريون المحليون من أهالي البلدة والوجه وينبع.

وجلبت لها الحجارة في بدايات البناء من قلعة المويلح عن طريق القطائر الشراعية ومن جزيرة برقان ثم عدل عن ذلك، بإحضار مكونات البناء من المحاجر الموجودة بالمحافظة، وتحديداً من الحجارة الجيرية.

والقلعة عبارة عن فناء فسيح مستطيل الشكل تحيط بجوانبه مجموعة من الغرف والمرافق ومدعومة بأربعة أبراج بزوايا على شكل ثلاثة أرباع الدائرة، ولها مدخلان أحدهما من الجهة الغربية والآخر من الجهة الشرقية وهو المدخل الرئيس، الذي تعلوه لوحة تأسيسية كتب عليها، بنيت بعهد الملك عبدالعزيز  1352هـ، بالإضافة إلى وجود مسجد بالجهة الشمالية منها.

وحفاظاً عليها تولّت هيئة السياحة والتراث الوطني آنذاك ترميمها، كما قامت بتأهيلها لتكون متحف آثار للمحافظة يحكي التسلسل الحضاري للمنطقة، ومن أهم مساراتها السياحية.

جبل اللوز:

يقع جبل اللوز في مدينة تبوك، وفي الشمال الغربيّ من المملكة العربيّة السعوديّة، وعلى مقربة من الحدود الأردنيّة،ويُعتبر جبل اللوز أحد المُكوّنات للدرع العربيّ، والذي يُطلق عليه (جبال مدين)؛ وذلك حسب التسميّة الجغرافيّة،ويُعدُّ هذا الجبل أعلى السلاسل الجبليّة في جهة الشمال الغربيّ، وهي عبارة عن امتداد لجبال السروات، والتي تمتد من غرب تبوك، وحتّى وادي رم الواقع داخل الأراضي الأردنيّة، ويُشار إلى أنَّ هذه السلسلة الجبليّة ينتج عنها عدد من الأودية التي تظهر في الجهة الجنوبيّة، وكذلك الجهة الغربيّة من المنطقة.

تسمية جبل اللوز بهذا الاسم:

 يُعزى السبب في تسمية جبل اللوز بهذا الاسم إلى أشجار اللوز، فالجبل مليء بأشجار اللوز، وجدير بالذكر أنَّ هذه الأشجار لا تزال تنمو فيه إلى الآن، كما ويتواجد في المنطقة وادي اسمه (وادي اللوز)، وكذلك قرية اسمها (اللوز)، ويُمثل جبل اللوز أعلى قمم جبال منطقة تبوك، حيث يصل ارتفاعه فوق مستوى سطح البحر إلى مسافة قدرها 2.583 متر.

مميزات جبل اللوز:

 يتميز جبل اللوز ببرودته الشديدة، فهو الجبل الوحيد الذي تسقط عليه الثلوج في فصل الشتاء، ففي كثير من الأوقات يتأثر هذا الجبل بالمنخفضات الجويّة القادمة من مناطق بلاد الشام، وتكون هذه المنخفضات مصحوبة بكتل هوائيّة باردة، وقادمة من المناطق القُطبيّة، كما ويتميز الجبل باحتوائه على عدة أماكن أثرّية، حيث تتواجد الرسومات المحفورة على صخوره، والتي يعود تاريخها إلى ما يزيد عن 10 آلاف سنة قبل الميلاد، كما ويحتوي على عدة نقوش إسلاميّة،وبالتالي فإنَّ جبل اللوز مكان لجذب آلاف الزائرين إليه، وهو من أهم الأماكن السياحيّة الشتويّة في البلاد، حيث أدرجت الهيئة العامة للسياحة جبل اللوز ضمن المواقع السياحيّة ذات الأهمية الفائقة.