الكتابة : تطورها وأهميتها
on- 2021-11-17 13:17:44
- 0
- 670
الإنسان هو الذي اخترع الكتابة وهو الذي كان قادرًا على فك رموزها ، ومعرفة أسرارها . ومن ثم عرف الإنسان الكتابة والقراءة بشكل متلازم منذ البداية ، وخضعتا سويا للتطورات نفسها، ومرتا سويا بالتاريخ نفسه تقريبا : منذ الكتابة على الأحجار ، أو الطين ، أو غيرهما من مواد الكتابة البدائية ، حتى الوصول إلى الكتابة الألكترونية ووسائلها الحديثة فى عصرنا الحالي.
قبل أن تخترع الأبجدية التي نستعملها في زمننا هذا، كانت الكتابة تتمثل في مجرد رموز تصويرية أو أشكال على صورة مسامير يتم صناعتها وتصويرها بواسطة آلة حادة على شاكلة القلم على الطين، ثم يتم تجفيفه، وكان ذلك الاختراع 3000 سنة قبل الميلاد في سوريا والعراق، حيث تم النقش على ألواح الطين ثم المعادن وكذلك الشمع.
وتطورت الكتابة من استعمال الصورة إلى الانتقال من رسم أنماط منحوتة بالمسامير، والتي عرفت بالكتابة المسمارية.
حوالي 400 سنة ق.م، تطورت الكتابة واخترع اليونانيون الأبجدية اليونانية بتغيير الصور إلى أشكال تجريدية مكتوبة، وانتشرت كذلك في الحضارة البيزنطية ووجدت الكاتابات الرومانية أيضًا.
كان اليونانيون لديهم أشكالًا للكتابة اليدوية، ويعود الفضل للعالم الإغريقي كاديموس الذي ابتكر الأبجدية المكتوبة، وكان الإغريق يكتبون أيضاً.
اخترع الصينيون الحبر سنة 2697 ق. م، واستعملوا في الحضارات القديمة ورق البردي والرق ثم ورق البرشمانت، وذلك سنة 2000 ق.م.
الكتابة اكتشفت في كل حضارة بشكل مستقل، فوجدت في بلاد ما بين النهرين وبقية الحضارات القديمة؛ كحضارة مصر الفرعونية وحضارة الصين وأمريكا الوسطى والبيرو.
ان للكتابة أهمية كبرى عند الإنسان لهذا بذل مجهوداً كبيراً لتطورها، فلقد ساهمت الكتابة في نقل تاريخ الأمم السابقة ومكنتنا من التعرف عليها وعلى تقاليدها. و النقل بالكتابة يكون أقل تحريفاً من الخبر الذي يتم نقله شفويًا، كما أن للكتابة دور تواصلي حيث تنقل الأخبار عن الزمن السابق من ثقافة وعلوم وفنون للأجيال القادمة، كذلك للكتابة وظيفة أرشيفية، حيث تخزن مسيرة الحضارات السابقة والدول، فتقوم الكتابة بوظيفة الذاكرة فتخزن كل ما يخص الإنسان؛ حياته اليوميية و بياناته الشخصية.