محمية شرعان الطبيعية ذات القيمة البيئية الاستثنائية والتوازن الطبيعي الثمين

on
  • 2021-11-04 15:20:42
  • 0
  • 1010

 

 محمية شرعان الطبيعية هي محمية طبيعية تقع ضمن محافظة العلا في منطقة المدينة المنورة غرب المملكة العربية السعودية وتتميّز شرعان عن المحميات الطبيعية الأخرى بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة، وتراثها كموطن للحياة البرية المحلية والمتفرّدة، ونهجها الشامل في الحفاظ على البيئة. حيث تسعى المحمية إلى إعادة التوازن إلى هذا النظام البيئي الصحراوي المهدد، واستعادة الأنواع المحلية من النباتات والحيوانات التي ازدهرتْ في الماضي، والعمل على التعافي من بعض الأضرار التي سبّبتها الأنشطة البشرية في السنوات الأخيرة.

وتوجد محمية شرعان في محافظة العلا  التي تتميز بالجمال الطبيعي المذهل والمواطن المتنوعة للحياة المزدهرة المتعايشة .  وقد تم تحديد منطقة الوادي في شرعان محمية طبيعية، لتضع معيارًا جديدًا في المنطقة لإعادة التوازن بين النظم البيئية والذي يعكس التزام المملكة العربية السعودية بحماية البيئة.
وقد تم تصميم محمية شرعان الطبيعية لحماية بعضاً من أهم المواطن الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة. حيث ستعمل المحمية على حماية وربط المناطق ذات القيمة البيئية الاستثنائية والحفاظ على التوازن الطبيعي الثمين في المنطقة بين الكائنات الحية والبيئة الصحراوية. و تهدف المحمية إلى الحفاظ على التراث الطبيعي من خلال استعادة النظام البيئي للمنطقة والحفاظ على الأنواع المهددة.
بموقعها في الوادي الشرقي للعلا، تتميّز المحمية ذات التضاريس المذهلة بأخاديد خلابة من الصخور الحمراء، والوديان المنحدرة، والوديان الواسعة، والمناطق الصحراوية ذات الهضاب الصخرية المتناثرة. حيث يُوفّر هذا التنوع في المواطن الفرصة لحياة مجموعة من الأنواع المحلية ضمن ظروف مواطنها الطبيعية.


وعلى الرغم من معاناة المنطقة في الوقت الحالي من الرعي الجائر الذي فرضته المواشي المحلية، إلا أنها تمتلك إمكانات بيئية وفرص للتعافي كبيرة. وتضم منطقة شرعان مجموعة متنوعة من المواطن الصحراوية التي كانت في السابق موطناً لعدد لا يُحصى من أنواع النباتات والحيوانات المحلية، بما في ذلك غابات الأكاسيا، والوعول النوبية، والنعام، والغزلان، بالإضافة إلى الحيوانات المفترسة مثل النمر العربي.
وفي الواقع، فقد أدى إدخال الثروة الحيوانية المحلية إلى المنطقة إلى القضاء على الغطاء النباتي المحلي، حيث أدّى الرعي الجائر إلى التصحّر وتدهور المواطن. وهناك حاجة ملحة لعكس اتجاه هذا التدهور واستعادة هذا النظام البيئي الصحراوي الهش، بحيث يمكنه دعم النظام البيئي المزدهر مرةً أخرى.