قريتي الخلف والخليف التراثية
on- 2019-03-24 22:08:02
- 0
- 3398
تقرير زيارة موسوعة كيوبيديا العالميّة وقناة الساحة الفضائية الى قريتي الخلف والخليف التراثية ضمن زيارتها لمنطقة الباحة خلال الفترة من ١٠ الى ١٣ جمادى الأولى ١٤٤٠هـ
تمتاز محافظة قلوة بمنطقة الباحة بقريتي "الخُلف والخُليف" إحدى أقدم القرى الأثرية في المنطقة التي اشتهرتا بنمطهما المعماري البديع المعتمد على الحجر المحلي: "الصلد"، والمطرز بالأقواس والجص الأحمر؛ والذي لا يزال بعض أجزائه قائمة إلى وقتنا الحاضر.
وبحسب ما أظهرت نقوش جدران القريتين، فإن عمرهما يعود تاريخه إلى أوائل القرن الثالث الهجري، وتتوزع فيهما العديد من المنازل السكنية التي لا تزال فيهما العديد من المنازل السكنية التي لا تزال بعض جدرانها قائمة إلى الآن؛ بينما تداعى الكثير منها؛ الأمر الذي جعل عدد من أهلها ينقل بعض حجارتها المنهارة ليُبْنَى بها من جديد في مكان آخر أسفل القرية الأثرية.
وتضم القريتان العديد من المواقع الأثرية المتمثلة في الحصون والمباني القديمة، ومسجد الخلف التاريخي الذي يمثل نمطاً معمارياً فريداً من نوعه، وكذا وجود بئر دغيفقة التي تقع على بعد 100 متر تقريباً إلى الغرب من القرية بالقرب من سفح الجبل الذي تقف عليه قرية الخلف. فهي لا تزال قائمة ولم تطمر؛ لكنها رغم أنها غُطيت بحجارة ضخمة جداً؛ أبقي لها فتحات لمعرفتها.
ويُرجع الباحثون سبب تسمية "بئر دغيفقة" بهذا الاسم إلى كثرة عروق الماء وحباله التي تصب فيها من طبقات الأرض ولغزارة مائها، وبها فتحة من جهة الجبل تستخدم لأعمال الصيانة، ويتصل بها نفق فوق سطح الأرض مغطى يصل البئر بالحي السكني الذي اندثر مع مرور الأيام.
ورُصعّت جدران الموقعان بالنقوش الخطية التي عُثِر منها على ما يقارب 27 نقشًا شاهدًا على تلك الحقبة الزمنية التي تمتد من النصف الأول للقرن الثالث الهجري حتى النصف الثاني من القرن الخامس الهجري؛ وجميعها منقوشة بالخط الكوفي المتدرج من البسيط إلى المورق ثم المزهر، إلى جانب وجود مقابر عديدة بالقريتين.
كما ان أن قريتي “الخلف والخليف” لم تشتهرا في المصادر الجغرافية القديمة بسبب بُعد موقعهما عن الطرق التجارية والقوافل، إلا أنها ذُكرت في بعض المصادر التي أوضحتها نقوش أسماء الرجال والنساء المتوفين على بعض جدرانها.