العيدابي .. طبيعة خلابة تعزّز من مقومات السياحة بجازان
on- 2017-08-18 16:19:58
- 0
- 1405
على بعد 80 كيلو متراً تقريباً إلى الشمال الشرقي من مدينة جيزان العاصمة الإدارية لمنطقة جازان، تطل بشموخ محافظة العيدابي التي تعد من أبرز المحافظات لما تميزت به من المقومات السياحية والطبيعية الخلابة.
وتقع محافظة العيدابي -التي يزيد عدد سكانها على 85 ألف نسمة- بين محافظات الريث من جهة الشمال والعارضة من الجنوب وصبيا من الغرب وبني مالك من الشرق،
وتقع في الجنوب الغربي من مرتفعات المملكة وتحتضن مرتفعات "بلغازي" أو "بني الغازي" الواقعة شرق منطقة جازان، وتمتد من حدود محافظة الداير بني مالك باتجاه الشرق وتنتهي إلى حدود (بني حريص الحشر وهروب) شمالاً لتُحاد تهامة من جهة الغرب ممثلة في قرى الحسيني والنجوع، وصبيا وهروب، وجنوباً العارضة.
كما تعتبر جزءاً من جبال السروات الجنوبية الغربية التي تتميز خصائصها الجغرافية بوجود عدة جبال تفصل بينها أودية عميقة، بالإضافة إلى التلال المنبسطة التي تقطعها جملة من الأودية الشهيرة على مستوى المنطقة التي تسقي مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية على امتداد تلك الأودية المنتهية إلى البحر الأحمر غرباً.
هذا التنوع في التضاريس أفرز تنوعاً في الغطاء النباتي الذي بدوره أكسب المنطقة أهمية كبيرة بالنسبة لعدد من المهن والحرف كالزراعة والرعي.
كما منحت مناظرها الخلابة وحياتها الفطرية المتنوعة القطاع أهمية سياحية كبيرة وإن لم تطلها يد المستثمرين حتى الآن إلا أنها تبشر بغد واعد ومستقبل سياحي مهم.
كما تتميز مرتفعات المحافظة بالمدرجات الزراعية الجميلة التي خصصها أصحابها لزراعة أنواع معينة من المحاصيل كالذرة والدخن وغيرها كالموز والعنبرود (البابايا).
كما تضم المحافظة عدة مناطق وقرى منها المراكز والقرى الصغيرة والهجر المتفرقة.
وفي تضاريس تميزت بتنوع تام فشملت السهول المنبسطة والجبال الشاهقة والهضاب المتوسطة.
وتمتلك مواقع سياحية ومطلات جبلية أهمها جبال صماد، ومصيدة، وفوسان، وخدور، والمعادي، ومنجد، والفقارة، ومزار، والبازخ، والصهاليل، والعزيين، والجبل الأسود، حيث تكتسي تلك الجبال حلة خضراء نظراً لكثرة الأمطار التي تشهدها سنوياً، في حين يصل ارتفاع البعض منها نحو ثلاثة آلاف قدم.
ومما زاد المحافظة جمالاً وحظاً في استقطاب الزوار والسائحين على مدار العام أودية المحافظة التي تنحدر من مرتفعاتها الجبلية ومنها أودية قصي، وجورا، وضمد، والكدمي، ودامس، وصبيا، ووساع، وشهدان، والكدى، والجوة، وجبحة، وضهاية.
ومع توافر مثل هذه التضاريس من جبال وأودية وسهول وهضاب منبسطة احترف الأهالي منذ القدم الزراعة كمهنة تتوارثها الأجيال، ومصدر هام للرزق فتسابقوا على المرتفعات الجبلية لزراعة البن والخضار والفواكه بأنواعها.
بينما عثر أهالي المناطق السهلية على ضالتهم في زراعة الحبوب والخضار بأنواعها إلى جانب بعض الأصناف من الفاكهة.
ومن أهم ما عرفت به المحافظة كغيرها من محافظات المنطقة أسواقها الشعبية التي كانت ومازالت تمثل مراكز هامة للتبادل التجاري وتزويد الأهالي باحتياجاتهم اليومية من مختلف المؤن والمستلزمات الأسرية التي، أبرزها: سوق العيدابي، وسوق عيبان، وسوق حجن بني الشيخ، وسوق هروب.
وإن كانت الزراعة والبيع والشراء من الحرف التي اعتمدها الأهالي، فإن حرفة الرعي وتربية الماشية لم تكن غائبة عن الأهالي خاصة سكان القرى التي يزيد عددها بالمحافظة على 350 قرية فاشتغلوا بتلك الحرفة، ولا يزال الكثير يعملون في تربية الماشية ورعيها حتى يومنا هذا كمصدر هام من مصادر الدخل ورافد أساس لتأمين حياة كريمة لهم.
وأسهمت الطبيعة الجبلية والأودية التي تجرى على مدار العام والغابات الكثيفة التي حبا الله بها محافظة العيدابي خاصة مع تنوع الأشجار المثمرة مثل السدر والكراث والشوكي والمجرى وغيرها من الأشجار المثمرة التي بلغ عددها "165" نوعاً في إيجاد فرص استثمارية متاحة أمام الأهالي لتربية النحل وبيع العسل.