معلومات عن بحر العرب
on- 2016-04-01 19:26:08
- 0
- 2486
بحر العرب هو امتداد الجانب الشمالي الغربي من المحيط الهندي . يقع بحر العرب بين سواحل شبه الجزيرة الهندية وشبه الجزيرة العربية مابين الهند وعمان وباكستان واليمن ، وفي أقصى شمال شرق الصومال .
يعد بحر العرب ذو شهره تاريخيه هامه ، في استخدامه في الطرق التجارة البحرية الهامة منذ الألفية الثالثة أو الثانية قبل الميلاد ، حيث يحتوي علي الموانئ الرئيسية مثل : ميناء جواهر لال نهرو ، وميناء كراتشي وميناء جوادر في باكستان وميناء صلالة في سلطنة عمان ، هذا بجانب الموانئ الهامة الأخرى مثل ميناء كاندلا في الهند ، وميناء نهرو جواهر لال ، وكوتشي ، وميناء مومباي ، ومورموجاو في غوا ، ويشتمل أيضا على أكبر الجزر مثل جزيرة سقطرى ” باليمن” ، وجزيرة مصرية ” بعمان ” ، وجزيرة Astola “بباكستان” ، و جزيرة Andrott بالهند .
يطل بحر العرب علي منطقة شمال المحيط الهندي وعلى شمال باكستان وإيران ، ويحده من الغرب شمال شرق الصومال وشبه الجزيرة العربية ، ومن الجانب الشرقي يحده الهند . وقد عرف هذا البحر تاريخيا بأسماء أخرى بما في ذلك البحر الأرتيري . يبلغ مساحته الإجمالية حوالي 3862000 كم2 ، كما يصل أقصى عمق إلى 4652 متر .
ويرتبط بحر العرب بالممرات البحرية الهامه عن الطرق : خليج عدن الذي يقع في الجنوب الغربي حيث يربط بحر العرب بالبحر الأحمر عبر مضيق باب المندب ، وخليج عمان الذي يقع في الشمال الغربي للبلاد ، حيث يربط بينه وبين الخليج العربي عبر مضيق هرمز .
معلومات عن بحر العرب
يقع بحر العرب في الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهندي ، حيث يقع بين شبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية ، وانه اندمج مع خليج عمان فى الشمال الغربي وخليج عدن في الجنوب الغربي ، كما ينضم إلى المحيط الهندي جنوبا .
ويوفر البحر حلقة وصل مهمة بين المناطق المجاورة في إيران وشبه الجزيرة العربية ، بما في ذلك اليمن ، وعمان ، والإمارات العربية المتحدة ، وباكستان ، ودول القرن الأفريقي ، والهند . ولهذا السبب فهو طريق التجارة التاريخي الهام .
كان بحر العرب على طريق التجارة التاريخي من الغرب إلى الشرق منذ فجر التجارة ومهد للحضارة . وكانت تمر به المراكب الشراعية ” السفن الشراعية” بما تحمله من التوابل والعبيد ، كما استخدمت ك وسيلة لناقلات النفط وسفن الحاويات ، ومع ذلك كانوا يواصلون التجارة بلا هوادة .
وفي وقت مبكر من القرن الثامن الميلادي وما بعده ، عملت البحارة العربية علي التنقل في هذا المجال باستخدام الرياح السائدة والتيارات السطحية الناتجة عن الرياح الموسمية بين الصيف والشتاء . حيث تهب الرياح في نصف العام من ” أبريل إلى أكتوبر ” ، وفي هذه المنطقة من الجنوب الغربي ، والعكس في النصف الآخر من السنة . وكان هذا النمط من الطقس الموسمي يهيمن على المنطقة في البر والبحر ، ويقوم بتحديد وتيرة الأنشطة التجارية الكثير من الحياة .
الصيد التجاري هو أحد الأنشطة الرئيسية في بحر العرب مع الأنواع الرائدة للصيد مثل : السردين والجمبري ، وسمك المكاري .
جغرافياً
يتصل بحر العرب بالمسطحات المائية المحيطة به من خلال سلسلة من الخلجان والمضايق التي توفر الوقت والجهد كوسيلة ثابتة في البحر . أكبر وأبرز الفجوات التي تصب في البحر هي خليج عمان ، الذي يربط بحر العرب بالخليج العربي ، وخليج عدن الذي يربط بحر العرب بالبحر الأحمر .
ومع ذلك ، فالخلجان ليست نقطة الوصول الوحيدة إلي بحر العرب ، ولكن تنحدر أنهار كبيرة إلى حدودها ، حيث تتدفق مياه نهر السند ونارمادا إليه ، وهي الوسيلة الرئيسية للوصول إلى بحر العرب .
ويتميز بحر العرب بإختلاف مستواه بشكل ملحوظ ، ففي المياه العميقة ، غالبا ما يتركز على مقربة من اليابسة ، ويعتبر مستوى المياه العميقة واحدا من الأسباب التي لا توجد فيه تطورات علي الجزيرة الكبيرة التي توجد في وسط بحر العرب ، على الرغم من أن الجزر تتكاثر تماما على الحدود الخارجية ، في حين أنها أقل بكثير من السطحية ، حيث يظهر التعقيد المذهل بأنها أقرب إلى تشكيلات سطح الأرض القياسية ، ولعل أبرز من بين الميزات هو غواصة المالديف ريدج ، التي تمتد على طول قاع المحيط من بحر العرب في المحيط الهندي ، وهذه التلال ، تماثل أساسا لسلسلة الجبال التي على الأرض ، وفي نهاية المطاف ترتفع فوق مستوى المياه لتظهر جزر المالديف .
بجانب جزر المالديف ريدج ، توجد التشكيلات الأخرى في قاع بحر العرب ، ويفترض أن تكون ناتجة عن النشاط الزلزالي الذي حدث قبل نحو 50 مليون سنة ، وفقا لعلماء الجيولوجيا ، وخلال هذه الفترة الزمنية اصطدمت آسيا مع شبه القارة الهندية ، وتم تشكيل بحر العرب والتلال التي تعد فريدة من نوعها ، بعد الاصطدام الأول لأثنين من كتل اليابسة ، وقد تشكل بحر العرب من قبل مجموعة متنوعة من العوامل المؤثرة فيه للغاية ، بما في ذلك تآكل سواحله بسبب التيارات المائية .
أعمق مناطق قاع البحر هو المكان الذي يلتقي فيه نهر السند بالمحيط العربي ، وكذلك تدفق المياه الواردة من نهر السند التي تجرف القاع الرملي ، وتؤدي لهذا التآكل ، حيث أن نهر السند يحمل الرواسب الى البحر ، وفي نهاية المطاف تتراكم الرواسب لتكون التلال أو التشكيلات الأخرى . وأعمق نقطة معروفة في بحر العرب هي في ويتلي ديب ، حيث يبلغ عمقه أكثر من 5800 م .
المناخ
بحر العرب يتأثر بالرياح الموسمية التي تهب علي المنطقة المحيطة ، والتي تساعد على توفير المياه اللازمة لهبوب العواصف الرطبه ، وذلك خلال موسم الرياح الموسمية ، حيث تمر الرياح عادة على البحر وتكون جنوبيه غربيه وباردة بشكل خاص ، والرياح خلال هذا الموسم هي في الواقع قوية جدا بحيث أنهم نجحوا في التخلص من بعض محتوى الملح في المستويات العليا من مياه البحر .
وخلال موسم الرياح الموسمية والمياه العليا نجد أن بنسبة الملوحه هي أقل من 35 جزاء في الألف ، بينما في الأوقات الغير موسمية نجد نسبة الملوحة أكثر من 36 جزاء في الألف ، ويعزى هذا التغير في الملوحة لتدفق الرياح ، الأمر الذي يحولها إلى تدفق شمالي غربي عندما يتم الانتهاء من الرياح الموسمية .
الحياة البرية والموارد الطبيعية
يتم اعتماد الموائل المائية الغنيه والمتنوعه في بحر العرب علي مستويات عالية من المواد الغذائية الغير العضوية ، وهذه المواد الغذائية ، تتمثل في الفوسفات بشكل خاص ، وتحدث في البحر نتيجة لتيارات المياه التي تنجرف على طول الجرف القاري حيث تنتشر المواد الغذائية في قاع البحر ، وهذا يوضح تأثير إعادة التدوير المائي وخاصة في المناطق الضحلة من البحر ، حيث يمكن للضوء اختراق المياه ، وتشمل أيضا الموارد الطبيعية الهامة الأخرى في المنطقة مثل البترول والغاز الطبيعي .
ومن الملاحظ أيضا أن عدد كبير من سكان بحر العرب يهتمون بصيد الأسماك السطحيه ، أو تلك الأسماك التي تعيش بالقرب من سطح الماء ، ويتم حصاد العديد من الأصناف المختلفه في عمليات الصيد الصغيرة في المنطقة ، بما في ذلك سمك التونة ، والسردين ، و سمك المرلين ، والواهو ، مع مجموعة متنوعة من أسماك القرش ، ومع ذلك ، يمكن لبحر العرب أن يستضيف أعداد الأسماك الكبيرة في الوقت الراهن . في بعض الأحيان ، تتأثر الثروة السمكية في بحر العرب بالتصاعد القوي بشكل خاص من الفوسفات ، فعندما يزيد الفوسفات بكميات كبيرة ، يؤدي إلي إنخفاض مستوى الأكسجين بشكل كبير ، مما يؤدى إلى زيادة الوفيات المائية الجماعية .
تاريخياً
وضعت وسائل النقل المائية على طول بحر العرب قبل العصر الروماني ، ونمت مع مرور الوقت . وكانت طرق التجارة الأولى تجمع بين السفر برا مع قطاعات السفر البحري ، وتتلاشى في وقت لاحق لتشمل فقط نقل المياه ، حيث أصبحت الممرات التجارية أكثر يسرا ، وطرق التعاملات المبكرة التي عبرت البحر بسرعة ترسخت في المجتمع التجاري الدولي ، مما دفع العديد من القادة لبناء القنوات لمحاولة تعزيز التجارة ، ويمكن العثور على أمثلة في وقت مبكر من مبنى القناة في المنطقة التي تغطيها الآن قناة السويس ، وفي مظاهرها ، ومع ذلك ، كانت القنوات الضحلة غير مستقرة لا سيما وأنه في كثير من الأحيان أبتلعته العواصف الرملية .
وصل بحر العرب إلي ذروته التاريخيه في القرن التاسع ، عندما بدأ البحارة العرب في إستخدام البحر كوسيلة للتواصل مع المجتمعات المجاورة ، من خلال السيطرة على التيارات الهوائية من البحر ، وكانت البحارة قادرة على التنقل بشكل دقيق إلى جنوب شبه الجزيرة العربية وشرق أفريقيا ، ومجموعة متنوعة من موانئ البحر الأحمر ، حيث توجد وثائق مكتوبة كفيله بأن تعطى تعليمات مفصلة للإبحار في بحر العرب ، والطرق التي لا بد من اتباعها للوصول بنجاح إلي الموقع المطلوب .
وفي دراسات معقدة من التيارات البحرية ، والتي تحدت تشكيلات الأرض في قاع البحر ، والرواسب التي نشرت على مدى الـ 30 عاما ، مما يساعد على إيقاظ العالم الأكاديمي الحديث إلى الأهمية العلمية لبحر العرب .
اقتصادياً
لعب بحر العرب دورا تاريخيا في التجارة ، ولا يزال مجالا حيويا للشحن الدولي اليوم . وأصبح بحر العرب معبرا رئيسيا في مشهد الشحن الدولي مع بناء قناة السويس في عام 1869 . في حين أن بحر العرب غير متصل مباشرة مع قناة السويس ، بنما كان بنائه سمح لقدر أكبر من التجارة البحرية في المرور في المنطقة .
ويعتبر بحر العرب واحدا من أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم ، ويرجع ذلك بسبب قربه من البحر الأحمر والخليج العربي ، فمعظم السفن تستخدم بحر العرب لأغراض النقل وبخاصة للناقلات الكبيرة ، والتي غالبا ما تنتهي في شرق آسيا أو أوروبا أو الأميركيتين .
وتوجد الجزر الساحلية المطلة على بحر العرب والتي أثبتت أنها كبيرة وتستخدم لأغراض سياسية وعسكرية . والبحر هو من المصلحة الجيوستراتيجية لأنه هو الطريق لعبور جزء كبير من إمدادات النفط في العالم . وبالإضافة إلى ذلك ، فإن التجارة التي تتدفق عن طريق السفن تتجه من آسيا إلى أوروبا والعس عبر هذا البحر .
القلق وجهود الحفاظ على البيئة
يقدم بحر العرب ، أمثلة ممتازة من التكيف البيولوجي للبيئة ، بسبب تقلبات الطقس الموسمية ومع ذلك ، فإن الموائل المائية المتنوعة تقع تحت تهديد صناعة النفط ، حيث يستخدم البحر المتوسط حاليا على أنه ممر ملاحي ، ويحدث انسكابات للنفط ، مما يسبب ضرراً لمرساة ، وهي تمثل تهديدات مستمرة في المنطقة ، وتضر بالبيئة البحرية ، وأيضا ممارسات الصيد الآلية ، بما في ذلك استخدام الديناميت ، والتي تتسبب في أضرار للنظام البيئي لتصبح غير مستقرة .
ويجري استنفاد الأرصدة السمكية بسبب مزيج من الصيد الجائر والتلوث على طول الساحل الهندي . ويستمر الصيد إلى نحو 65 في المئة من جميع الاسماك التي تستخرج من بحر العرب لتكون من الصيادين المحليين في القوارب التقليدية كوسيلة وحيدة لرزقهم .
وهذا يرجع في معظمه إلى سفن الصيد الكبيرة التي تعمل بشكل غير قانوني قرب الساحل للاستغلال المفرط للأرصدة السمكية . وإن النمو السكاني في المنطقة ، ولا سيما في الهند ، زاد من الضغط على الموارد البحرية . وهذه الزيادة في عدد السكان والتنمية الصناعية تخلق مشاكل التلوث الرئيسية . بجانب النفايات الصناعية السائلة التي تحتوي على المعادن الثقيلة والنفايات الكيميائية . الدول التي تشترك في إدارتها واستخدامها من بحر العرب ليس لديهم خطة شاملة لحفظ وإدارة الموارد أو استخدامات هذا المجال الحيوي من المحيط .
وحاليا ، يعاد النظر في الخطط التي من شأنها تعمل على حماية الحياة البرية الحساسة من بحر العرب ، وخاصة السلاحف والشعاب المرجانية ، وذلك ، من أجل تنفيذ برنامج الحفاظ علي المنطقة ، و يجب أن توافق مجموعة متنوعة واسعة من الدول المتعدد الأطراف لاتخاذ الخطوات اللأزمه للمحافظة عليها .