معلومات عن بحر العرب

on
  • 2016-04-01 19:26:08
  • 0
  • 2402

بحر العرب هو امتداد الجانب الشمالي الغربي من المحيط الهندي . يقع بحر العرب بين سواحل شبه الجزيرة الهندية وشبه الجزيرة العربية مابين الهند وعمان وباكستان واليمن ، وفي أقصى شمال شرق الصومال .

يعد بحر العرب ذو شهره تاريخيه هامه ، في استخدامه في الطرق التجارة البحرية الهامة منذ الألفية الثالثة أو الثانية قبل الميلاد ، حيث يحتوي علي الموانئ الرئيسية مثل : ميناء جواهر لال نهرو ، وميناء كراتشي وميناء جوادر في باكستان وميناء صلالة في سلطنة عمان ، هذا بجانب الموانئ الهامة الأخرى مثل ميناء كاندلا في الهند ، وميناء نهرو جواهر لال ، وكوتشي ، وميناء مومباي ، ومورموجاو في غوا ، ويشتمل أيضا على أكبر الجزر مثل جزيرة سقطرى ” باليمن” ، وجزيرة مصرية ” بعمان ” ، وجزيرة Astola “بباكستان” ، و جزيرة Andrott بالهند .معلومات عن بحر العرب

يطل بحر العرب علي منطقة شمال المحيط الهندي وعلى شمال باكستان وإيران ، ويحده من الغرب شمال شرق الصومال وشبه الجزيرة العربية ، ومن الجانب الشرقي يحده الهند . وقد عرف هذا البحر تاريخيا بأسماء أخرى بما في ذلك البحر الأرتيري . يبلغ مساحته الإجمالية حوالي 3862000 كم2 ، كما يصل أقصى عمق إلى 4652 متر .

ويرتبط بحر العرب بالممرات البحرية الهامه عن الطرق : خليج عدن الذي يقع في الجنوب الغربي حيث يربط بحر العرب بالبحر الأحمر عبر مضيق باب المندب ، وخليج عمان الذي يقع في الشمال الغربي للبلاد ، حيث يربط بينه وبين الخليج العربي عبر مضيق هرمز .

معلومات عن بحر العرب
يقع بحر العرب في الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهندي ، حيث يقع بين شبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية ، وانه اندمج مع خليج عمان فى الشمال الغربي وخليج عدن في الجنوب الغربي ، كما ينضم إلى المحيط الهندي جنوبا .
ويوفر البحر حلقة وصل مهمة بين المناطق المجاورة في إيران وشبه الجزيرة العربية ، بما في ذلك اليمن ، وعمان ، والإمارات العربية المتحدة ، وباكستان ، ودول القرن الأفريقي ، والهند . ولهذا السبب فهو طريق التجارة التاريخي الهام .

كان بحر العرب على طريق التجارة التاريخي من الغرب إلى الشرق منذ فجر التجارة ومهد للحضارة . وكانت تمر به المراكب الشراعية ” السفن الشراعية” بما تحمله من التوابل والعبيد ، كما استخدمت ك وسيلة لناقلات النفط وسفن الحاويات ، ومع ذلك كانوا يواصلون التجارة بلا هوادة .

وفي وقت مبكر من القرن الثامن الميلادي وما بعده ، عملت البحارة العربية علي التنقل في هذا المجال باستخدام الرياح السائدة والتيارات السطحية الناتجة عن الرياح الموسمية بين الصيف والشتاء . حيث تهب الرياح في نصف العام من ” أبريل إلى أكتوبر ” ، وفي هذه المنطقة من الجنوب الغربي ، والعكس في النصف الآخر من السنة . وكان هذا النمط من الطقس الموسمي يهيمن على المنطقة في البر والبحر ، ويقوم بتحديد وتيرة الأنشطة التجارية الكثير من الحياة .

الصيد التجاري هو أحد الأنشطة الرئيسية في بحر العرب مع الأنواع الرائدة للصيد مثل : السردين والجمبري ، وسمك المكاري .

جغرافياً
يتصل بحر العرب بالمسطحات المائية المحيطة به من خلال سلسلة من الخلجان والمضايق التي توفر الوقت والجهد كوسيلة ثابتة في البحر . أكبر وأبرز الفجوات التي تصب في البحر هي خليج عمان ، الذي يربط بحر العرب بالخليج العربي ، وخليج عدن الذي يربط بحر العرب بالبحر الأحمر .
ومع ذلك ، فالخلجان ليست نقطة الوصول الوحيدة إلي بحر العرب ، ولكن تنحدر أنهار كبيرة إلى حدودها ، حيث تتدفق مياه نهر السند ونارمادا إليه ، وهي الوسيلة الرئيسية للوصول إلى بحر العرب .

ويتميز بحر العرب بإختلاف مستواه بشكل ملحوظ ، ففي المياه العميقة ، غالبا ما يتركز على مقربة من اليابسة ، ويعتبر مستوى المياه العميقة واحدا من الأسباب التي لا توجد فيه تطورات علي الجزيرة الكبيرة التي توجد في وسط بحر العرب ، على الرغم من أن الجزر تتكاثر تماما على الحدود الخارجية ، في حين أنها أقل بكثير من السطحية ، حيث يظهر التعقيد المذهل بأنها أقرب إلى تشكيلات سطح الأرض القياسية ، ولعل أبرز من بين الميزات هو غواصة المالديف ريدج ، التي تمتد على طول قاع المحيط من بحر العرب في المحيط الهندي ، وهذه التلال ، تماثل أساسا لسلسلة الجبال التي على الأرض ، وفي نهاية المطاف ترتفع فوق مستوى المياه لتظهر جزر المالديف .

بجانب جزر المالديف ريدج ، توجد التشكيلات الأخرى في قاع بحر العرب ، ويفترض أن تكون ناتجة عن النشاط الزلزالي الذي حدث قبل نحو 50 مليون سنة ، وفقا لعلماء الجيولوجيا ، وخلال هذه الفترة الزمنية اصطدمت آسيا مع شبه القارة الهندية ، وتم تشكيل بحر العرب والتلال التي تعد فريدة من نوعها ، بعد الاصطدام الأول لأثنين من كتل اليابسة ، وقد تشكل بحر العرب من قبل مجموعة متنوعة من العوامل المؤثرة فيه للغاية ، بما في ذلك تآكل سواحله بسبب التيارات المائية .

أعمق مناطق قاع البحر هو المكان الذي يلتقي فيه نهر السند بالمحيط العربي ، وكذلك تدفق المياه الواردة من نهر السند التي تجرف القاع الرملي ، وتؤدي لهذا التآكل ، حيث أن نهر السند يحمل الرواسب الى البحر ، وفي نهاية المطاف تتراكم الرواسب لتكون التلال أو التشكيلات الأخرى . وأعمق نقطة معروفة في بحر العرب هي في ويتلي ديب ، حيث يبلغ عمقه أكثر من 5800 م .معلومات عن بحر العرب

المناخ
بحر العرب يتأثر بالرياح الموسمية التي تهب علي المنطقة المحيطة ، والتي تساعد على توفير المياه اللازمة لهبوب العواصف الرطبه ، وذلك خلال موسم الرياح الموسمية ، حيث تمر الرياح عادة على البحر وتكون جنوبيه غربيه وباردة بشكل خاص ، والرياح خلال هذا الموسم هي في الواقع قوية جدا بحيث أنهم نجحوا في التخلص من بعض محتوى الملح في المستويات العليا من مياه البحر .

وخلال موسم الرياح الموسمية والمياه العليا نجد أن بنسبة الملوحه هي أقل من 35 جزاء في الألف ، بينما في الأوقات الغير موسمية نجد نسبة الملوحة أكثر من 36 جزاء في الألف ، ويعزى هذا التغير في الملوحة لتدفق الرياح ، الأمر الذي يحولها إلى تدفق شمالي غربي عندما يتم الانتهاء من الرياح الموسمية .

 

الحياة البرية والموارد الطبيعية
يتم اعتماد الموائل المائية الغنيه والمتنوعه في بحر العرب علي مستويات عالية من المواد الغذائية الغير العضوية ، وهذه المواد الغذائية ، تتمثل في الفوسفات بشكل خاص ، وتحدث في البحر نتيجة لتيارات المياه التي تنجرف على طول الجرف القاري حيث تنتشر المواد الغذائية في قاع البحر ، وهذا يوضح تأثير إعادة التدوير المائي وخاصة في المناطق الضحلة من البحر ، حيث يمكن للضوء اختراق المياه ، وتشمل أيضا الموارد الطبيعية الهامة الأخرى في المنطقة مثل البترول والغاز الطبيعي .

ومن الملاحظ أيضا أن عدد كبير من سكان بحر العرب يهتمون بصيد الأسماك السطحيه ، أو تلك الأسماك التي تعيش بالقرب من سطح الماء ، ويتم حصاد العديد من الأصناف المختلفه في عمليات الصيد الصغيرة في المنطقة ، بما في ذلك سمك التونة ، والسردين ، و سمك المرلين ، والواهو ، مع مجموعة متنوعة من أسماك القرش ، ومع ذلك ، يمكن لبحر العرب أن يستضيف أعداد الأسماك الكبيرة في الوقت الراهن . في بعض الأحيان ، تتأثر الثروة السمكية في بحر العرب بالتصاعد القوي بشكل خاص من الفوسفات ، فعندما يزيد الفوسفات بكميات كبيرة ، يؤدي إلي إنخفاض مستوى الأكسجين بشكل كبير ، مما يؤدى إلى زيادة الوفيات المائية الجماعية .

تاريخياً
وضعت وسائل النقل المائية على طول بحر العرب قبل العصر الروماني ، ونمت مع مرور الوقت . وكانت طرق التجارة الأولى تجمع بين السفر برا مع قطاعات السفر البحري ، وتتلاشى في وقت لاحق لتشمل فقط نقل المياه ، حيث أصبحت الممرات التجارية أكثر يسرا ، وطرق التعاملات المبكرة التي عبرت البحر بسرعة ترسخت في المجتمع التجاري الدولي ، مما دفع العديد من القادة لبناء القنوات لمحاولة تعزيز التجارة ، ويمكن العثور على أمثلة في وقت مبكر من مبنى القناة في المنطقة التي تغطيها الآن قناة السويس ، وفي مظاهرها ، ومع ذلك ، كانت القنوات الضحلة غير مستقرة لا سيما وأنه في كثير من الأحيان أبتلعته العواصف الرملية .

وصل بحر العرب إلي ذروته التاريخيه في القرن التاسع ، عندما بدأ البحارة العرب في إستخدام البحر كوسيلة للتواصل مع المجتمعات المجاورة ، من خلال السيطرة على التيارات الهوائية من البحر ، وكانت البحارة قادرة على التنقل بشكل دقيق إلى جنوب شبه الجزيرة العربية وشرق أفريقيا ، ومجموعة متنوعة من موانئ البحر الأحمر ، حيث توجد وثائق مكتوبة كفيله بأن تعطى تعليمات مفصلة للإبحار في بحر العرب ، والطرق التي لا بد من اتباعها للوصول بنجاح إلي الموقع المطلوب .

وفي دراسات معقدة من التيارات البحرية ، والتي تحدت تشكيلات الأرض في قاع البحر ، والرواسب التي نشرت على مدى الـ 30 عاما ، مما يساعد على إيقاظ العالم الأكاديمي الحديث إلى الأهمية العلمية لبحر العرب .

اقتصادياً
لعب بحر العرب دورا تاريخيا في التجارة ، ولا يزال مجالا حيويا للشحن الدولي اليوم . وأصبح بحر العرب معبرا رئيسيا في مشهد الشحن الدولي مع بناء قناة السويس في عام 1869 . في حين أن بحر العرب غير متصل مباشرة مع قناة السويس ، بنما كان بنائه سمح لقدر أكبر من التجارة البحرية في المرور في المنطقة .

ويعتبر بحر العرب واحدا من أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم ، ويرجع ذلك بسبب قربه من البحر الأحمر والخليج العربي ، فمعظم السفن تستخدم بحر العرب لأغراض النقل وبخاصة للناقلات الكبيرة ، والتي غالبا ما تنتهي في شرق آسيا أو أوروبا أو الأميركيتين .

وتوجد الجزر الساحلية المطلة على بحر العرب والتي أثبتت أنها كبيرة وتستخدم لأغراض سياسية وعسكرية . والبحر هو من المصلحة الجيوستراتيجية لأنه هو الطريق لعبور جزء كبير من إمدادات النفط في العالم . وبالإضافة إلى ذلك ، فإن التجارة التي تتدفق عن طريق السفن تتجه من آسيا إلى أوروبا والعس عبر هذا البحر .

القلق وجهود الحفاظ على البيئة
يقدم بحر العرب ، أمثلة ممتازة من التكيف البيولوجي للبيئة ، بسبب تقلبات الطقس الموسمية ومع ذلك ، فإن الموائل المائية المتنوعة تقع تحت تهديد صناعة النفط ، حيث يستخدم البحر المتوسط حاليا على أنه ممر ملاحي ، ويحدث انسكابات للنفط ، مما يسبب ضرراً لمرساة ، وهي تمثل تهديدات مستمرة في المنطقة ، وتضر بالبيئة البحرية ، وأيضا ممارسات الصيد الآلية ، بما في ذلك استخدام الديناميت ، والتي تتسبب في أضرار للنظام البيئي لتصبح غير مستقرة .

ويجري استنفاد الأرصدة السمكية بسبب مزيج من الصيد الجائر والتلوث على طول الساحل الهندي . ويستمر الصيد إلى نحو 65 في المئة من جميع الاسماك التي تستخرج من بحر العرب لتكون من الصيادين المحليين في القوارب التقليدية كوسيلة وحيدة لرزقهم .

وهذا يرجع في معظمه إلى سفن الصيد الكبيرة التي تعمل بشكل غير قانوني قرب الساحل للاستغلال المفرط للأرصدة السمكية . وإن النمو السكاني في المنطقة ، ولا سيما في الهند ، زاد من الضغط على الموارد البحرية . وهذه الزيادة في عدد السكان والتنمية الصناعية تخلق مشاكل التلوث الرئيسية . بجانب النفايات الصناعية السائلة التي تحتوي على المعادن الثقيلة والنفايات الكيميائية . الدول التي تشترك في إدارتها واستخدامها من بحر العرب ليس لديهم خطة شاملة لحفظ وإدارة الموارد أو استخدامات هذا المجال الحيوي من المحيط .

وحاليا ، يعاد النظر في الخطط التي من شأنها تعمل على حماية الحياة البرية الحساسة من بحر العرب ، وخاصة السلاحف والشعاب المرجانية ، وذلك ، من أجل تنفيذ برنامج الحفاظ علي المنطقة ، و يجب أن توافق مجموعة متنوعة واسعة من الدول المتعدد الأطراف لاتخاذ الخطوات اللأزمه للمحافظة عليها .معلومات عن بحر العرب معلومات عن بحر العرب معلومات عن بحر العرب معلومات عن بحر العرب