دراسة : طول القامة والوزن الزائد تزيد خطر الإصابة بالسرطان
on- 2016-02-29 16:13:40
- 0
- 1149
افادت دراسة طبية حديثة العلاقة بين طول الإنسان ووزنه في تطوير الإصابة بأحد أنواع سرطانات الغدد الليمفاوية المعروف باسم اللمفومة اللاهودجكينية Non-Hodgkin Lymphoma ، وهو سرطان يبدأ في الجهاز الليمفاوي بالجسم وتزيد نسبة الإصابة به مع تقدم العمر كما أنه أكثر شيوعا بين الرجال من النساء ، ذكر القائمون على الدراسة أن هذا النوع من السرطان غير معروف السبب إلا أن هناك عوامل خطورة قد تم التوصل إليها مثل احباط الجهاز المناعي والإصابة بنوع معين من العدوى .
بالإضافة لذلك فقد توصلت دراسة سابقة بأنه كلما زاد مؤشر كتلة الجسم كلما ارتفع خطر الإصابة باللمفومة اللاهودجكينية ، وللتوصل لمزيد من الحقائق حول تأُير حجم الإنسان وارتفاع خطر الإصابة بالمرض بدقة تم اجراء البحث على مجموعة من المراهقين بلغ عددهم 2352988 ، تراوحت أعمارهم بين 16-19 عام ، كان بينهم 4021 مريض باللمفومة اللاهودجكينية ، اشارت النتائج أن الوزن الزائد يزيد خطر الإصابة بالمرض نسبة 25% ، كما أكد الأطباء أن زيادة الوزن خلال فترة المراهقة بشكل خاص تعد من عوامل الخطورة للإصابة بالمرض في المستقبل ، لذا فإن السمنة وزيادة الوزن أصبحت لا تهدد بأمراض القلب والسكري والضغط فقط بل قد تؤدي للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية أيضا .
كذلك ذكر الباحثون أن طول القامة يؤثر في فرص الإصابة بالمرض ، حيث وجد أنه كلما زاد طول الإنسان كلما ارتفع خطر الإصابة بمرض اللمفومة اللاهودجكينية ، أي أن قصار القامة أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 25% تقريبا ، على عكس زيادة الخطر لطوال اقامة بنسبة 28% ، وبالرغم من التوصل لهذه النسب إلا أن الباحثون لما يستطيعوا التوصل للعلاقة بين ارتفاع مؤشر الخطورة للإصابة بالمرض لدى طوال القامة والمصابين بالسمنة والذي يحتاج لمزيد من البحث والدراسة ، إلا أن الأطباء يرجحوا بأن زيادة الوزن تؤدي إلى تغيرات في الجسم مما يؤثر على الجهاز الليمفاوي ويؤدي للإصابة بالسرطان وهذه التغيرات مثل مقاومة الإنسولين والالتهابات المزمنة وغيرها ، أما فيما يختص بطول القامة فإن الطول يرتبط بالجينات التي قد تؤدي للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية .
من المعروف أن اللمفومة اللاهودجيكينية تضم مجموعة من الأمراض الخبيثة الشائعة التي تصيب الجهاز الليمفاوي ، وهو مرض أكثر شيوعا بين الرجال وتزيد فرص الإصابة به مع تقدم العمر ، بالإضافة لعلاقة العامل الوراثي للمرض والمؤثرات المسرطنة ، وتقسم اللمفومة اللاهودجكينية لثلاث أنواع : اللمفومة المعتدلة ، اللمفومة العنيفة ، واللمفومة العنيفة للغاية .
أسباب الإصابة بالمرض :
– نقص المناعة المولود .
– عدوى فيروس HIV .
– العلاجات المثبطة لجهاز المناعة .
– العوامل البيئية المسرطنة .
– تأثير بعض الفيروسات على الجهاز الليمفاوي مثل فيروس ابشتاين بار ، فيروس اللمفومة وابيضاض الدم البشري ، فيروس التهاب الكبد البلازماوي الخلايا ، سركومة كابوزي .
تشخيص المرض :
يتم تشخيص اللمفومة اللاهودجيكينية بخزعة من العقد الليمفاوية أو النسيج المصاب ، والمعالجة الباثولوجية الكاملة التي تتضمن الفحص الكيمائي الهيستولوجي المناعي ، إلى جانب التعريف الباثولوجي الدقيق للمفومة .
علاج اللمفومة اللاهودجيكينية :
– يتم علاج اللمفومة العنيفة المحدودة الانتشار بالخضوع ل3-4 دورة من العلاج الكيمائي مع العلاج الإشعاعي الموضعي .
– أما في اللمفومة المتفشية يتم العلاج ب6-8 دورات نم العلاج الكيمائي .
– اللمفومة المعتدلة الجريبية حساسة للعلاج الإشعاعي وبشكل خاص عندما تكون محدودة الانتشار مما يوفر فرص الشفاء الكامل لنصف المرضى تقريبا ، أما في المراحل المتقدمة فهي لا تستجيب للعلاج الكيمائي إذ أن المرض يعاود الانتشار مما يؤدي للوفاة في النهاية بعد تحول اللمفومة لورم الخلايا الكبيرة .
– يعد زراعة النخاع الشوكي من العلاجات الحديثة .
– تستجيب اللمفومة المحيطية للعلاج بالانترفيرون مع الريبافيرين دون اللجوء للعلاج الكيمائي .
– تستجيب لمفومة المعدة المرتبطة بعدوى اللجرثومة الملوية البوابية للعلاج بالمضادات الحيوية عندما تكون الإصابة محدودة ضمن الأغشية المخاطية المعدية .