اسباب كسل العين الوظيفي و طرق العلاج و التشخيص
on- 2016-02-27 12:43:31
- 0
- 1748
يعتبر كسل العين الوظيفي من الأمراض التي تصيب الاطفال لها عدة أسماء الغطس و العمش و الكسل الوظيفي ، تتميز العين و جهاز الرؤية عند الإنسان بالتعقيد الشديد و الدقة المتناهية ، ترتبط مباشرة بالدماغ حيث تتطور دماغ الانسان في السنوات الاولى من حياته يكتسب المهارات الاساسية كالسمع و الرؤية و تنظيم الحركة في حالة وجود أي عائق في احدى تلك الوظائف الاساسية للدماغ في السنوات الاولى من حياة الطفل فلا تتطور الوظيفة و يكون صعبًا حتى لو تم ازالة العائق لذلك فالعين الكسولة المصابة بالكسل الوظيفي لا تستطيع الرؤية بشكل جيد رغم عدم وجود أي سبب عضوي لنقص الرؤية أغلب الابحاث و النظريات العلمية فسرت العين الكسولة بإن هنالك مشكلة بالدماغ و ليس العين حيث ان المنطقة الدماغية المسئولة عن استقبال الصورة .
آلية عمل العين :تتألف كرة العين من عدة طبقات هي الملتحمة و القرنية و الصلبة و الجسم البلوري و الجسم الزجاجي ينتقل الضوء عبر تلك الطبقات المتتابعة و المتتالية حتى يصل إلى طبقة الشبكية عبارة عن غشاء رقيق مبطن لداخل العين و تلعب دور المستقبل الحسي المحيطي بالجهاز البصري حيث تحتوي على نوعين من الخلايا المستقبلة للضوء هما المخاريط و العصي ينقل التنبيه الضوئي من الشبكية إلى العصب البصري الذي ينقل الاشارات العصبية إلى مركز الرؤية في الفص القفوي الموجود بالدماغ حيث يقوم بتحليل الاشارات من ثم التفسير .
اما في حالة كسل العين : يعنى تدني القدرة البصرية في عين واحدة فقط في اغلب الحالات في احيان نادرة او بسيطة في العينين معًا دون وجود اي سبب عضوي او اصابة بالعين و التكوين البصري و يفسر الاطباء الضعف بإنه ضعف بداية من شبكية العين و العصب البصري انتهاء بالدماغ يعاني قلة قليلة من السكان بنسبة 1% من تلك المرض تكون المشكلة مرتبطة بالطفولة المبكرة و لم يتم الانتباه لها من الآباء أو التشخيص المبكر .
على الرغم من أن العين سليمة تمامًا و الطريق البصري سليم و لكن الخلل كما سلف الذكر يكمن بالمنطقة الدماغية المسئولة عن استقبال و تفسير الصورة و السبب ان الدماغ يمنع من تطوير القدرة على تحليل و تفسير الصورة الواردة من العين مما يعيق الرؤية في السنوات الاولى من العمر حيث ان الحرمان التام من التنبيه الضوئي منذ الولادة كحدوث ما يعرف بالساد الولادي او هبوط الجفن العلوي الذي يغطي الحدقة يتسبب بحدوث الكسل في حالة عدم ازالة السبب الذي يمنع التنبيه الضوئي بالوصول إلى الشبكية ثم إلى العصب البصري و منه إلى الدماغ و هنالك ايضًا حرمان جزئي هو ما ينتج عنه ظاهرة الحول او الانكسار الشديد و تتفاوت درجات الانكسار بين العينين مما يؤدي إلى الكسل في عين اقل من عين
طرق و آليات العلاج : تشير العديد من الابحاث العلمية أن العلاج المثالي يجب أن يكون في عمر اقل من الثالثة اما بعد عمر التاسعة فلا يعطي العلاج أي فائدة يبدأ العلاج عن طريق ازالة العائق الذي يمنع الرؤية اما جراحيًا كرفع الجفن العلوي للمحافظة على تصحيح خلل الانكسار او باستخدام النظارات الطبيبة المصححه لذلك ، يبدأ الطبيب بجلسات لتحفيز رؤية العين من خلال تغطية العين السليمة هنالك ادوات جديدة ظهرت في السنوات الماضية للمساعدة في علاج الكسل الوظيفي و لكن نتائجها غير جيدة بسبب ان داء الكسل الوظيفي للعين يرجع إلى تعقيد الدماغ البشري و الترابط العصبي الحسي لذلك فسهولة علاج المرض في اكتشافه باكرًا و علاجه إلا أن الامر يتطور ليصاب الطفل بالعمى