الفنان الذي نجح عالمياً ويحاول توثيق النجاح محلياً
on- 2016-01-20 16:48:25
- 0
- 1196
اختار الشاعر والفنان عبدالله العثمان، خطاً جديداً في محتوى المعارض الفنية، استطاع من خلاله النجاح عالمياً، ويحاول حالياً تحقيق ذلك النجاح محلياً، عبر معرض أقامه في الرياض.
الخط الذي اختاره هو نتائج استطلاع عام أعده، ويتم عرضه بشكل مبتكر عبر شاشات تلفزيونية، ويتزامن ذلك مع تركيز العثمان على رصد فعل المشاركين في الاستطلاع بالفيديو.
"العربية.نت" التقت العثمان، وتحدثت معه بشكل واسع عن ذلك الفن المعتمد على سؤال واحد، والذي نجح من خلاله في مدينة فينيسيا الإيطالية، وأيضاً عن الوضع الحالي للفن في السعودية.
وفيما يلي نص الحوار:
كيف وجدت تفاعل الناس؟ وهل هناك مقارنة مع التفاعل الذي وجدته في فينيسيا؟
تماما، ومتفاجئ من التقاطع الذي صادفته من الحضور في المعرض، وكأن السؤال ملح على كل فرد، هذا ما اتضح لي، هو سؤال بشري ويخص الحياة بشكل دقيق، فتقاطعهم معه سريع، وأحيانا يأخذني معهم الحديث لمناطق عميقة من التفكير حول السؤال.
قلة دور العرض الفني في السعودية ألا تحد من فرص الفنانين والمبدعين الذين لا تتاح لهم فرصة السفر؟
ربما، وفي نفس الوقت ربما أن هناك فرصة للفنان السعودي ليكون حاضرا، علما أن الفن ليس له مكان، ولن توقفه صالة عرض، ومن المهم أن يكون هدف الفنان التفكير بالفن، بعد ذلك سوف يأتي من يأتي.
هل تعتقد أن ثقافة السعوديين الفنية تستوعب أن تكون لدينا مسابقة فنية عالمية على غرار فينيسيا؟
أعتقد أننا بحاجة لوقت أكثر وحراك فني جاد لنأخذ خطوات للأمام بشكل احترافي حتى نفكر في أن تكون لنا مناسبة فنية مهمة كفينيسيا.
ما مشروعك القادم؟
أعمل الآن على عمل جديد لتوفير مساحة حرية لأشخاص عانوا من مشاكل عدة، سياسية واجتماعية.
كم استغرق العمل على مشروعك الحالي؟
قضيت ثلاثة أشهر في حوار طويل متواصل مع 28 شخصا ومن جنسيات مختلفة، ونفذت المشروع على 28 شاشة بدعم من غاليري، وهناك مساهمة في عرض العمل بطريقة جديدة.
كيف اخترت الأشخاص الذين سألتهم؟
لأن السؤال بشري وكبير ويمس الجميع، قمت بالبحث عن ذهنيات وأفكار وأشخاص مختلفين في الرؤى، من فنانين وعمال وكتاب ومفكرين وطلاب وممثلين ومخرجين، واستخدمت الأسلوب الصامت والحركة البطيئة لكي أرصد اللحظة الأولى من استقبال السؤال الصادم، باعتبار استقبال السؤال هنا جزءا من الإجابة التي توفرها لغة البصر، ومن ثم رصد ردة الفعل لحظة الحوار. الإجابة البصرية هي التركيز على الحالة، وإظهار التفاصيل الصغيرة الغامضة وإعادة قراءتها، لأقوم برصد حالة مختلفة فيما يشعر به في داخله من القلق والطمأنينة. ردة الفعل أكثر وضوحا بالنسبة لي، وهي ما راهنت عليه أكثر من اللغة التي ربما تعتمد أحيانا على مخزون لفظي بسيط.