30 لوحة صحفية توثق تاريخ جدة عبر ما نشر عنها في الصحافة السعودية

on
Sorry ... The requested content is not available in this language. Please select another language
  • 2016-01-13 17:14:57
  • 0
  • 1785

«مهرجان جدة في المنطقة التاريخية لهذا العام (كنا كدا 3)، ليس أسواقا وألعابا ومأكولات شعبية فحسب، إنما هو أيضا انعكاس لتاريخ وثقافة هذه المدينة العريقة، فمدينة بلا ذاكرة وبلا تاريخ لا مستقبل لها».. هكذا ظل يردد عبدالرحمن المشايخ مسؤول معرض الفعالية ذات الرقم 23 للزوار والعابرين بمحاذاة شارع قابل الذي تقع فيه الفعالية كدعوة منه لزيارة المعرض والذي يوثق المنشورات الصحفية التي تحدثت عن المنطقة التاريخية، حيث تُعرض 30 لوحة صحفية للزوار تطل من نافذة التاريخ.
يقول عبدالرحمن -وهو مدير مركز جدة للتوثيق الصحفي-: هذا أول معرض في المملكة -حسب قوله- يوثق تاريخ مدينة من خلال ما نشر في الصحافة السعودية، حيث يتم عرض لوحات لمنشورات صحفية في السابق، تعبّر عن واقع المجتمع آنذاك وتوثقها وكيف كان وكيف أصبح الآن وذلك من خلال 30 لوحة صحفية.
وزاد وهو يتجول بنا في معرضه ثلاثي الأبعاد: المقصود ليس عرض الصحف القديمة، إنما عرض الصحف التي تعكس في منشورها التنمية والتطور في جدة خلال الأربعين سنة الماضية. وحول المواضيع التي تطرّقت لها اللوحات في المعرض، قال: تناولت اللوحات الموجودة لقاءات صحفية مع الأمناء وأعيان جدة آنذاك والتي تعكس التنمية والتطور لجدة التاريخ، وأيضا لقاءات مع العمد ودورهم في السابق وكيفية اختيارهم والأحاديث التي تدور في مجالسهم ولقاءات مع رجال الأعمال ولقاءات مع أول من أدخل الطب في جدة وتجارة الأدوية وأوائل جدة عموما ولقاءات وحوارات مختلفة مع طبيعة المجتمع الجداوي، منوّهًا بأن آلية اختيار اللوحات تم من خلال ترشيح المنشورات التي تحدثت عن التنمية لأن شعار المهرجان هذا العام «فجر جديد».
وأكمل: كما يعكس المعرض أيضًا كيفية تأسيس المجتمع الجدّاوي، وكيف تم البناء وآلية تجانسه وكيف انعكس ذلك على واقع المجتمع، وكيف تحوّلت جدة المدينة المختزلة في سور إلى مدينة تضاهي المدن العالمية، وطريقة تحوّلها من مدينة البحارة إلى مدينة المال والاستثمار والسياحة، لذا لا تتعجب من إقبال الزوار على هذا المعرض.
ووقف عبدالرحمن المشايخ بجوار إحدى اللوحات التي تحدثت عن تخطيط المدينة الهندسي، حيث قال: هذه على سبيل المثال ذكرت أن تخطيط الأزقة في الأحياء كان حسب اتجاه الرياح، واتجاه الشمس ولم يكن عبثيا، كما أن مواد البناء والتي كانت تجلب من بحيرة الأربعين أو بحيرة الطين كما يسميها البعض؛ مختارة بعناية فائقة حيث تقاوم الرطوبة العالية التي تشهدها جدة صيفا. واختتم المشايخ حديثه بالقول: جدة التنمية والتاريخ والحضارة والعادات والتقاليد، كل ذلك عكسته صحافتنا التي تعكس تنمية البلد وتطوّره وما يجري في المجتمع من أحداث، ونحن موجودون هنا لعرض ذلك.

previous topic