صناعة الازمات لمن يتسلق على نجاحات الوطن
- بقلم د. فيصل معيض السميري
- 20/10/2018
مفهوم الأزمة قديم جدا وارتبط المسمى بالحضارة اليونانية وتحديدا بالمرض المفاجئ الذي يصيب الانسان في الصدر ، وقد واجه الرسول (صلى الله عليه وسلم) أزمات عديدة في بداية الدعوة الاسلامية وواجها بصلابة القايد المتمرس الواثق بالله وقد تجلت حنكة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في ادارة الأزمات ومنها صلح الحديبة سواء مع مشركي قريش او مع أصحابه عندما امرهم بالنحر والحلق وردة فعلهم وأخذ برأي ام المؤمنين ( ام سلمه) رضي الله عنها.
ادارة الازمات ارتبط وجودها بازمة الصواريخ الكوبية في ١٩٦١ عندما نادى وزير الدفاع الامريكي آنذاك ماكنمارا بضرورة وجود علم مستقل خاص بإدارة الازمات يدرس في الجامعات ويتخرج أشخاص متخصصين في المجال .
ادارة الازمات بعد ان تولت المؤسسات الاكاديمية تحديد تخصصاتها و مفرداتها والمستويات العلمية اتضح ضرورة وجودها في كل مناشط ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص ، وضرورة وجود فريق ازموي
ووجود تطبيقات للتنظيم المصفوفي عند ادارة ومواجهة الازمات من كل الجهات ذات العلاقة .
من التفريعات الدقيقة لا ادارة الازمات الادارة بالازمة
ومعنى ذلك كيفية ازاحة الرأي العام عن متابعة ازمة معينه من خلال إظهار و صناعة ازمة اخرى بعيدة عن الأزمة الاولى ، حتى يصبح من يدير الأزمة الاولى خاضعا لإدارة بازمة جديدة ، هذا النوع من الازمات يحتاج مهارات عالية في صناعة الازمات ومعرفة كيفية تفكيكها بعد أنتها الحاجه اليها لان عدم معرفة ذلك عودة الأزمة على صانعها بشكل سلبي .
في الختام .... هناك اعلام يحيك الازمات لبلدنا وعند التحليل لما يقوم به تجده ينطلق من اعداد جيد وسيناريوهات يطبل لها ويحاول إقناع الرأي العام ، نحن في زمن ومعطيات وأدوات وحساد يغيضهم:-
• التفاف الشعب حول القيادة
• ما تمر به بلدان من تطور في كل المجلات
• يغيضهم ان بلدن تسهر على راحة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله (صلى الله عليه وسلم)
• يغيضهم النقلة الكبيرة في مستوى مخرجات تعليمنا
• يغيضهم مستوى الامن الذي نعيشه
•يغيضهم ان بلدنا ثاني دولة على مستوى العالم في تقديم المساعدات الانسانية دون ان النظر للمعتقد
• يغيضهم ان بلدنا من أفضل 20 اقتصاد عالمي
• يغيضهم ان بلدنا سوف يحتضن دافوس الصحراء
• يغيضهم ان بلدنا يرفض التمدد الصفوي في الدول العربية
• يغيضهم المشاريع الجبارة التي وانطلقت من روية (2030) جزر البحر الأحمر ، القدية ، نيوم .
مداد قلمي لا يكفي لا إبراز منجزات وطننا الغالي وقيادتنا الوفيه وشعبنا الأبي ، وقد حان الأوان من وجهة نظري لإدارة من يتسلق على نجات الوطن الغالي فقد حاول التسلق على نجاح بلدنا في الحج وغيرها ، بصناعة الازمات وادارته بها حتى يعرف حجمه جغرافيا ودينيا وسياسيا واقتصاديا واعلاميا وتعليمياً وحتى نشغله بنفسه ومشاكله والتي أهمها الامن فهناك من لا يستطيع تحقيق الامن لمواطنية الا بوجود ثلاث قواعد غربية وعثمانية وفارسية ، ومع ذلك يسقط الجنسية عن اعداد كبيرة من شعبه دون ان يعي ماذا يعني القانون الدولي الخاص .فمن بيته من قزاز لا يرمي الآخرين بالحجارة .... والسلام ،،،،،
لا تتوفر تعليقات بالوقت الحالي