الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوقف بلاتر وبلاتيني ثمانية أعوام
on- 2015-12-22 11:18:34
- 0
- 1323
اعلنت غرفة الحكم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ايقاف الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني لمدة ثمانية اعوام عن ممارسة اي نشاط مرتبط بكرة القدم في قضية "دفع غير شرعي" من الأول إلى الأخير عام 2011 يصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة "الفيفا" بين 1999 و2002.
واسقط القضاء الداخلي ل"الفيفا" تهم الفساد عن بلاتر وبلاتيني لكنه اتهمهما ب"تضارب المصالح" و"سوء الإدارة". كما غرمت بلاتيني 80 الف فرنك سويسري (74 الف يورو)، وبلاتر 50 الف فرنك سويسري (46295 يورو).
ويملك الثنائي اللذان كانا حتى الآن اقوى مسؤولين في عالم كرة القدم، فرصة الاستئناف امام "الفيفا" ثم بعد ذلك امام محكمة التحكيم الرياضي. بيد ان ضيق الوقت في حسم القضية نهائيا ربما يحرم بلاتيني من الترشح لرئاسة الفيفا في 26 فبراير المقبل.
ويمكن لبلاتيني اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضي بيد انه يتعين عليه الحصول على موافقة "الفيفا" وهو غير مرجح بحسب مصادر مقربة من الهئية الكروية العالمية.
واوقفت لجنة الاخلاق المستقلة بلاتيني ومعه السويسري جوزيف بلاتر رئيس "الفيفا" المستقيل في السابع من اكتوبر الماضي عن ممارسة جميع الانشطة الكروية لمدة 90 يوما (حتى الخامس من يناير 2016) بسبب "دفع غير شرعي" من الأخير إلى الأول عام 2011 يصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002.
وتعتبر عواقب الحكم ثقيلة بالنسبة الى بلاتيني اكثر منها على بلاتر، فالأخير لم يكن يأمل سوى في البقاء على رأس "الفيفا" حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين ان بلاتيني يطمح الى منصب الرئيس. ومع ذلك فإن هذا الحكم يعتبر ضربة موجعة لبلاتر لأن "الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي عمل على تطويره منذ بدء عمله به عام 1975، هو الذي قام بادانته، وبالنسبة إلى بلاتيني فان الصدمة مدمرة، ففي سن ال60، كان الفرنسي في أفضل وضع حتى الآن ليصبح رئيس "الفيفا القادم". الاجراءات الطويلة للاستئناف، اذا ما تقدم به، امام لجنة الاستئناف ثم امام محكمة التحكيم الرياضي، لن تترك له من دون شك اي وقت للترشح الى رئاسة "الفيفا"، فطلبات الترشيح يجب ان تسجل يوم 26 يناير المقبل على أقصى تقدير. وبامكان بلاتيني اللجوء مباشرة الى محكمة التحكيم، ولكنه بحاجة الى موافقة "الفيفا"، والذي الامر الذي يبدو غير مرجح، وفقا لمصادر مقربة من الاتحاد الدولي.
هذا البطاقة الحمراء في وجه بلاتيني تمنعه من الولوج الى العالم الذي امضى فيها حياته، منذ الاعوام التي قضاها في ملاعب كرة القدم والتي توجها بثلاث كرات ذهبية وكأس اوروبا عام 1984 مرورا باعوام مجده مع يوفنتوس وصولا الى ادارته للعبة في القارة العجوز.
واعتقد بلاتيني الذي اكد دائما حسن نيته أن "الحكم سبق وأعلن في وسائل الاعلام من قبل احد المتحدثين باسم لجنة" العدل الداخلي للفيفا التي "تجاهلت افتراض البراءة". صانع الألعاب السابق للمنتخب الفرنسي، شجب مناورة لمنعه من الترشح لرئاسة "الفيفا"، وقرر مقاطعة جلسة الاستماع اليه يوم الجمعة الماضي، تاركا محاميه يدافع عنه في جلسة استغرقت تسع ساعات.
وكان اندرياس بانتل المتحدث باسم غرفة التحقيق في لجنة الاخلاق اثار جدالا واسعا يوم الجمعة الماضي بتصريحه لصحيفة "ليكيب" الفرنسية ان بلاتيني "سيوقف لاعوام عدة، اما بالنسبة لبلاتر فلا فرق بين ايقافه لاعوام عدة او مدى الحياة".
واوضح بانتل بعدها ان نشر هذا الحديث لم يكن "مرخصا" مشيرا الى ان تصريحاته كانت "خارج الحديث الصحافي" مع الصحيفة.
ورفض بلاتيني اي اتهامات بالرشوة وتطرق الى راتب تقاضاه بموجب عقد شفهي. ويعترف القضاء السويسري بهذا النوع من العقود.