حساسية الواي فاي ، هل هي حقيقة؟
on- 2015-12-08 10:42:09
- 0
- 1622
حالة غريبة بات يشعر بها العديد من الناس هذه الأيام من صداع غير مبرر ومتكرر بالإضافة إلى دوخة وتهيج للجلد في أسوأ الظروف، والعديد من تلك الحالات يتم تشخيصها على أنها حساسية من مصدر عالي المجال الكهرومغناطيسي وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) التي استعملت مصطلح “فرط الحساسية الكهرومغناطيسية” عام 1994م.
وإن كنت تتسائل عن علاقة هذا الأمر بموضوعنا، فإن الواي فاي يعتبر من مصادر المجال الكهرومغناطيسية العالية في حياتنا، فلا يكاد منزل اليوم يخلو من جهاز توزيع إشارة واي فاي وربما أكثر من واحد، فالعديد من الناس يدّعون أنهم يعانون من صداع متكرر وتعب عندما يكونون قريبين من محطات واي فاي أو هواتف محمولة أوشاشات كمبيوتر، ولا تختفي آثار التعب والصداع إلا بالابتعاد عن مصدر الطاقة الكهرمغناطيسية وفقا لأقوالهم.
أعراض حساسية الواي فاي
تختلف أعراض فرط الحساسية الكهرومغناطيسية من شخص لآخر ولا يمكن تعميمها، هذا الأمر يعني أن أسباب عديدة تشترك بنفس الأعراض، فالصداع مثلا يمكن أن يصاحب نزلات البرد أو تأثير الكافيين، كما أن الدوخة تلازم إصابات المعدة بالعدوات الفيروسية أو قلة النوم، هذه الأمور تجعل من الصعب على الأطباء تحديد السبب ومعالجة المتاعب بناءً على ذلك!
لكن يمكن أن نعدد بعض الأعراض التي لازمت كل من اشتكى من حساسية لإشارات واي فاي مثل: حكة وطفح جلدي، صداع، نزيف الأنف، دوخة، خفقان القلب وأعراض أخرى، ويعاني قرابة 3 مليون بريطاني من هذه الأعراض التي قد تصاحبها اضطرابات في المثانة والجهاز البولي في أغلب الحالات، وبناءً على ذلك، طالب العديد من الأهالي في بريطانيا إلزام المدارس على إزالة خدمة الواي فاي أو أي أجهزة تبعث مجالات كهرومغناطيسية حفاظا على سلامة الطلاب.
وفي هذا المجال نذكر الخبر الذي انتشر بكثر في المجتمع البريطاني بعدما أقدمت فتاة مراهقة تبلغ من العمر (15 عاما) على الانتحار بسبب معاناتها من حساسية شديدة من شبكات الواي فاي التي حولت حياتها إلى جحيم، فبحسب ما قالت أمها كانت الفتاة التي تُدعى “جيني فراي” من تعب وصداع شديدين وآلام مبرحة في المثانة ما دفعها لإنهاء حياتها عبر شنق نفسها بشجرة!
لكن يبقى للطب وجهة نظر أخرى، فالعديد من الأطباء يعتبرون أن حساسية المجال الكهرومغناطيسي أمر غير واضح بسبب عدم تسجيل حالات طبية واضحة بفعل تشابه أعراض الحالة مع أمراض وأعراض صحية أخرى، لكن يبقى للواي فاي أعراض صحية سيئة