الرسومات الصخرية في حائل
on- 2015-11-23 11:26:59
- 0
- 4272
موقعي جبة، و (الشويمس) في منطقة حائل(شمال السعودية) يُعدان مِن أهم المناطق الأثرية في المملكة، فتاريخهما يعود إلى أكثر مِن 10ألاف عام قبل الميلاد، حيث تميزتا بالصخور الرسومية الهائلة في العدد، وهما من المواقع الأثرية التي تم تسجيلها في (2015م) مِن قبل اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي. لتكون بذلك الموقع الرابع في المملكة بعد مدائن صالح، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية مسجلة في قائمة التراث العالمي. وإليكم تعريفاً مُبسطاً عن هاذين الموقعين.
موقع جبة
مدينة تقع على بُعد100كم إلى الشمال الغربي مِن مدينة حائل، وتعتبر مِن أهم، وأكبر المدن الأثرية، والتاريخية في المملكة من ناحية الرسومات الكثيرة التي تنتشر على صخورها، والتي تعود لثلاث أزمنة غابرة مختلفة، وحالياً تم اكتشاف رسومات تعود لزمن رابع وهما:
الفترة الأولى: عُرفت رسومها بإسم(نمط جبة المبكر)، ويعود هذا النمط لأكثر مِن 10آلاف عام، وابرز رسوماتها لأشكال آدمية ، وحيوانية مكتملة مرسومة بحجمها الطبيعي.
الفترة الثانية: عُرفت بالفترة الثمودية ، ويعود هذا النمط مابين 1500و 2500عام، وتتميز تِلك الفترة برسم الإنسان، والحيوان خصوصاً الجياد، والجمال، ومناظر صيد طائر النعام، وبعض مِن شجر النخيل، وعدد لا بأس به مِن النقوش الكتابية الثمودية.
الفترة الثالثة: عُرفت هذه الفترة بالفترة العربية، وتميزت رسومتها برسم الإنسان، والوعول، والخيول بأحجام تقل عن حجمها الطبيعي كثيراً.
الفترة الرابعة والمكتشفة حديثاً: هي آخر فترات الاستيطان القديم في هذه المنطقة، عُرفت هذه الفترة بالفترة الإسلامية، وتميزت بالكتابات الكوفية الإسلامية الغير مُنقطة، والغير ممدودة، والتي في مجملها آيات قرآنية، وأدعية، وأحد تِلك الكتابات يعود تاريخ كتابته لرجب مِن عام 147ه.
تنتشر تِلك الرسومات على عدد مِن الجبال، وأهمها جبل أم سنمان الذي نُقش عليه حوالي 5431 نقشاً ثمودياً، و1944رسماً لحيوانات مختلفة مِنها 1378 رسماً لجمال بأحجام وأشكال مختلفة، وبلغ عدد رسوم الإنسان نحو 262 رسماً. تقع جبة وسط صحراء النفود الكبير، وتبلغ مساحتها حوالي 12500كيلو متر مربع.
موقع (الشويمس)
يُعد ذلك المكان في منطقة حائل الثاني الذي يكثر بِه الرسومات الصخرية. يقع في الجنوب الغربي مِن مدينة حائل، على بعد يُقدر بحوالي290كم، وهو مِن أبرز المناطق التاريخية كسابقتها.المكان عبارة عن مرتفعات مِن الحجر الرملي، منقوش عليها لوحات فنية شديدة الدقة، والروعة، تِلك الرسومات عبارة عن بشر في جماعات، أو منفردين، أو مصاحبة لأشكال حيوانية كالكلاب، بالأضافة للرسومات الحيوانية، كالحمير، والفهود، والأسود، والأبقار الوحشية،وما يميز تِلك المنطقة الرسومية الصخرية عن غيرها الدقة في تنفيذ الرسم الحجارة. ويُعتقد أن تِلك الرسومات تعود لثلاث فترات مختلفة وهي:
الفترة الأولى: فترة نهاية العصر الحجري مابين 12، و14 ألف سنة وتتميز رسوماتها للإنسان أو الحيوان بالحجم الطبيعي، والذي يصل طول بعضها إلى 12مترتقريباً.
الفترة الثانية: تميزت برسومات شبيهة للفترة الأولى الفرق هو ما يسمى طبقة العتق في هذه الرسومات أقل كثافة.
الفترة الثالثة: وهي الفترة الأحدث، والتي تعود للفترة الثمودية، (والتي تميزت برسوم طائر النعام والجِمَال حيث يحتوي الجزء الشرقي لأحد الأودية في هذه المنطقة على لوحة ضمة مِن الإبل يعود تاريخها لفترة لاحقة مِن العصر الحجري الحديث)، كذلك نصوص كتابية ثمودية عبارة عن أسماء أشخاص، أو ألهة، أو عبارة تذكارية.
وفي المجمل في أن الأثار التي تتبع لإدارة الشيومس يمكن لها أن تُعد أكبر متاحف التاريخ الطبيعي المفتوحة في العالم، فمساحتها تبلغ حوالي 50كيلو متر مربع، والصخور الرسومية يعود عمرها لأكثر مِن 10ألاف عام. وكذلك تتميز تِلك المنطقة بالكهوف حيث بلغ عددها 10كهوف، وآثار البراكين والتي بلغ عددها 12 فوهة بركانية، وتعد منطقتي (حرة نار) والذي تم اكتشافه مِن قبل البدو عام2001م، وكهف (شعفان)، والذي يُعد مِن أكبر الكهوف الأثرية في المملكة،حيث يتجاوز طوله تقريباً1500متر تحت الأرض، وعرضه ما بين 10أمتار إلى 12 متراً. مِن أبرز المواقع في
تِلك المنطقة