اليابان تعمل على تطوير حاسب فائق سيكون الأسرع في العالم

on
  • 2015-11-19 11:09:17
  • 0
  • 1318

تعمل اليابان على تطوير حاسوب فائق Supercomputer جديد يمكن أن يكون من بين الأسرع في العالم في فئته عند إطلاقه في عام 2020.

ويهدف الحاسوب الفائق، الذي يجري تطويره كجزء من مشروع وطني يسمى “فلاجشيب 2020” Flagship2020، لتقديم أداء للتطبيقات أسرع بمئة مرة من الحاسب الحالي “كي” K، الذي تم تثبيته في اليابان، وهو ثالث أسرع حاسب في العالم، ووفقًا لقائمة منظمة Top 500 ، التي ترصد الآلات عالية الأداء حول العالم.

ويجري تطوير الحاسوب، الذي سيبدأ استخدامه في عام 2020، من قبل شركة فوجيتسو ومعهد الأبحاث الياباني RIKEN، الذي طور “كي” K، وهو حاسوب فائق يملك 705,204 نوى قادرة على معالجة 10.5 بيتافلوباتات، و الـ “بيتافلوب” وحدة من سرعة الحوسبة تساوي واحد إلى جانبه 15 صفرًا من عمليات الفاصلة العائمة في الثانية الواحدة.

وسيكون الحاسوب قائمًا على نظام التشغيل مفتوح المصدر لينوكس وعلى استخدام “شبكة سداسية الأبعاد” 6D Mesh، تشير إلى استخدام تصميم سداسي الأبعاد، من شأنه تبسيط الارتباط بين المزيد من المعالجات، والذواكر، وحلول التخزين المتزامنة، مقارنة بنظم الوقت الراهن.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة، واليابان، والصين، تتنافس حاليًا على بناء أسرع حاسوب فائق في العالم. إذ تصدر الحاسوب الياباني “كي” قائمة أسرع الحواسيب الفائقة في العالم لمدة وجيزة في عام 2011، لينتزع الحاسوب “تيانهي-2” Tianhe-2 الصيني اللقب منه بسرع تبلغ 54.9 بيتافلوباتًا.

وتتسابق الدول لتطوير أجهزة حاسب فائقة على نحو أسرع للتفاخر بالتقدم الذي وصلت إليها في تقنية المعلومات، ولكن أيضًا لتعزيز برامجها الاقتصادية، والعسكرية، والعلمية.

وهناك عدد من الحواسيب الفائقة، التي ستكون أسرع من الأنظمة الحالية، تلوح في الأفق. إذ تعتزم وزارة الطاقة الأميركية إطلاق حاسب باسم “أورورا” Aurora في عام 2019، سيقدم أداءً بسرعة 180 بيتافلوبًا. في حين تخطط الصين أيضًا لإطلاق حاسب بسرعة 100 بيتافلوب.

يُذكر أيضًا أن الـ “بيتافلوب” تساوي نحو ألف مليون مليون عملية حسابية في الثانية الواحدة، ويحتاج الإنسان لإتمام هذا الكم الهائل من العمليات الحسابية لأكثر من 32,000 سنة.

وفي منشور لمنظمة Top 500 يُفصل القائمة الأخيرة، نُشر في تموز/يوليو الماضي، قالت المنظمة إن معدل النمو في القدرة الحاسوبية العالمية في تباطؤ، وذلك بسبب قلة الحواسيب العملاقة الجديدة التي تم تشغليها على مدى السنوات القليلة الماضية.

وكان الحاسوب “شاهين 2” الذي يوجد في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، قد نجح في تموز/يوليو الماضي، في أن يحجز مكانه ضمن قائمة الحواسيب العملاقة Supercomputer العشرة الأقوى في العالم، ليصبح الأول في منطقة الشرق الأوسط.