سرطان الجيوب الأنفية وعلاجها
on- 2015-11-02 10:37:20
- 0
- 5603
الجيوب الأنفية هي الجيوب المجاورة للأنف ، والمحاطة بخلايا تصنع المخاط الذي يحمي الأنف من الجفاف ، ويوجد التجويف الأنفي خلف الأنف مباشرة ويمر الهواء خلاله وصولا إلى الحلق أثناء التنفس ، وتصاب الجيوب الأنفية بالسرطان والذي يعد حالة نادرة ، وهي حالة تصيب الذكور بعد سن الأربعين ، كما تزداد نسبة الإصابة للأشخاص الذين يتعرضون لاستنشاق المواد الكيمائية لفترات طويلة ، المدخنين ، والمصابين بفيروس الورم الحليمي البشري ، وأحيانا لا تظهر الأعراض في بداية الإصابة بسرطان الأنف ، أو تظهر أعراض مشابه لأعراض العدوى ، ويتم التشخيص بالتصوير ، أو بالمنظار داخل تجويف الأنف والجيوب الأنفية ، ويتم العلاج بالجراحة ، والعلاج الإشعاعي ، والعلاج الكيمائي .
يضم التجويف الأنفي ممرين ، يمر خلالهما الهواء أثناء عملية التنفس ، والجيوب هي فراغات مليئة بالهواء وتوجد بالرأس وتتكون من أربعة أزواج داخل الجمجمة وهي : جيوب الفك العلوي ، الجيوب الغربالية ، الجيوب الجبهية ، والجيوب الوتدية .
توجد الجيوب الأنفية حول الأنف وتسمى الجيوب المجاورة للانف والتي تساهم في حركة الهواء وترطيب الأنف ، وتنظيفه من البكتيريا والغبار ، وهذه الجيوب محاطة بالخلايا المخاطية التي تعمل على افراز المخاط الذي يلتقط الشوائب من الهواء الداخل للأنف خلال التنفس ، ويقوم بطردها للخارج بواسطة الأهداب التي تشبه الشعر ، وتتصل الجيوب بالتجويف الأنفي من خلال فتحلت صغيرة تشبه الأنابيب .
ينمو الورم الأنفي أحيانا عبر الطبقة الخارجية للتجويف الأنفي أو في الجيوب الأنفية ، وهناك العديد من أنواع السرطان الأنفي ، ويعد سرطان الخلايا الحرشفية أكثرها شيوعا ، والذي يتكون في البطانة الرقيقة للخلايا الموجودة في الجيوب الأنفية والتجويف الأنفي .
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الأنف :
– العاملين بالمطاحن والمخابز .
– مناشر الأخشاب .
– صناعة الأثاث .
– طلاء المعادن .
– أعمال النجارة .
– أن يكون المريض ذكرا .
– من هما فوق سن الأربعين .
– المدخنين .
– المصابين بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري .
الأعراض :
– الإصابة المزمنة بالجيوب الأنفية ، والتي لا تستجيب للمضادات الحيوية .
– تخلخل الأسنان ، والتركيبات السنية .
– النزيف الأنفي .
– انسداد الجيوب الأنفية .
– تورم العين أو ازدواجية الرؤية .
– الصداع المتكرر .
– ألم أو ضغط في الأذن .
– قد تسبب الإصابة بسرطان الأنف ظهور تقرح أو كتلة داخل الأنف .
– ظهور كتلة في سقف الفم أو على الوجه .
التشخيص :
– معرفة التاريخ الشخصي والعائلي للمريض .
– الفحص الذاتي للمريض .
– محاولة استكشاف أي كتل أو عقد ليمفاوية متورمة .
– التصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي .
– استخدام منظار الأنف .
– استخدام منظار الحنجرة .
– أخذ خزعات من النسيج وفحصها تحت المجهر .
– أخذ خزعة شفطية بالأبرة الدقيقة ، وتعد هي الطريقة الأكثر دقة للتأكد من وجود خلايا سرطانية .
العلاج :
يعتمد نوع علاج سرطان الأنف على حجم الورم ومكانه ، والمرحلة التي وصل لها الورم ، وتأثيره على صحة المريض ، والتي يمكن أن تشمل الجراحة ، أو العلاج الإشعاعي ، أو العلاج الكيمائي ، أو تطبيقها جميعا ، ويعد العلاج الجراحي أكثر العلاجات المستخدمة في سرطان الأنف ، والتي تعمل على استئصال الورم السرطاني وجزء من النسيج والعظم السليم المحيط به ، أما في حالة انتشار السرطان فلابد من ازالة العقد الليمفاوية ، مع أنسجة أ خرى من الرقبة ، ثم استخدام العلاج الإشعاعي بالأشعة السينية مرتفعة الطاقة ، مع أنواع اشعاعية أخرى ، وهناك نوعان من العلاج الإشعاعي الذي يختلف حسب نوع السرطان والمرحلة التي وصلها :
– العلاج الإشعاعي الخارجي .
– العلاج الإشعاعي الداخلي لوصول المادة المشعة لداخل الورم السرطاني أو القرب منه .
أما العلاج الكيمائي للقضاء على الخلايا السرطانية وتعطى بالوريد خلال مجرى الدم ، أو عن طريق الفم ، ويرافق هذه العلاجات السابقة علاجات داعمة للتخفيف من الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي والكيميائي ، ومساعدة المريض على التأقلم مع الحالة المرضية له ، والسيطرة على الألم المصاحب للسرطان وعلاجاته .