اختبار الشم يحدد مرض التوحد بدقة 81٪
on- 2015-07-05 16:21:22
- 0
- 1264
ما هو التوحد ؟
التوحد هو إعاقة التنمية المعقدة. ويعتقد الخبراء أن التوحد يطرح نفسه خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الشخص. الشرط هو ان يكون نتيجة لاضطراب عصبي له تأثير على وظيفة المخ المعتادة، مما يؤثر على تنمية مهارات الاتصال والتفاعل الاجتماعي لدى الشخص.
الأشخاص الذين يعانون من التوحد لديهم مشاكل مع التواصل غير اللفظي، ومجموعة واسعة من التفاعلات الاجتماعية، والأنشطة التي تتضمن عنصرا من اللعب و / أو المزاح.
البحث الجيني هو بداية لاكتشاف أن الناس الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد ربما تبادل الصفات الوراثية مع(اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والهوس الاكتئابي، والفصام، أو الاكتئاب و الاضطرابات والأمراض النفسية)
في دراسة جديدة نشرت في مجلة علم الأحياء حددت اختلافات في استجابة الناس الذين يعانون من التوحد للروائح ، مما يشير إلى ان “اختبار الشم” يمكن أن يستخدم للتشخيص المبكر لهذه الحالة. ويقول الباحثون ان ” اختبار الشم ” قد يكون وسيلة ممكنة لتشخيص مرض التوحد في وقت مبكر، بعد اكتشاف ان الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم استجابة شم مختلفة للورود. فكر في رائحة طيبة , باقة من الزهور، على سبيل المثال. استنشق كمية كبيرة من رائحة الزهور وعندما يتعلق الأمر برائحة سيئة، ولكنك سوف توقف تدفق الهواء في الأنف لتتجنب استنشاق تلك الرائحة.
وجدت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يعانون من التوحد غير قادرين على فعل هذه التعديلات , أنها يشم بنفس الطريقة بغض النظر عن ما إذا كان هناك روائح جيدة أو سيئة. في الولايات المتحدة، حوالي 1 من 68 طفلا تم تشخيصهم بمرض التوحد، ومعظمهم من الفتيان. الشرط هو الأسرع في اضطراب النمو المتزايد في الدولة. في الوقت الحاضر، لا يوجد اختبار طبي لمرض التوحد. يتم تشخيص الحالة الأكثر شيوعا عن طريق فحص التنموي، حيث يقيم الطبيب كيف يتحرك الطفل، يتحدث، يتعلم ويتصرف من أجل تحديد ما إذا كان هناك أي تأخير في هذه المجالات.
لكن العلماء اكتشفوا علامات لمرض التوحد، مما يمهد الطريق لاختبار طبي للحالة المرضية. ويشير الباحثين من اقتراحات دراسات سابقة الأفراد المصابين بالتوحد يعانون من مشاكل في مناطق من الدماغ مسؤولة عن التنسيق الحسية والحركية , المعروفة باسم “نماذج العمل الداخلية”، أو نماذج التقييم المتكامل.
نماذج التقييم المتكامل هي قوالب الدماغ التي تسمح ببدء العمل على أساس التوقعات الحسية وحدها و تدفق المدخلات الحسية يشرح العلماء ان استجابة الشم تلزمها الضبط الدقيق للعملية الحركية وهى (شم) وفقا للتدقيق مع المدخلات الحسية وهى (الرائحة)، فإن ذلك يمكن اعتباره نموذج تقييم متكامل.
عين الباحثين لتحديد ما إذا كانت استجابة الشم تختلف في الأطفال الذين يعانون من التوحد، ويقارن بين استجابة شم 18 طفل مع اضطراب التوحد مع 18 طفل خال من هذه الحالة.
اختبار الشم يحدد مرض التوحد بدقة 81٪
اخترع العلماء ما يسموه كمبيوتر تخفيف الهواء التي تسيطر عليه اجهزة مجهزة مزدوجة الماسورة (قنية أنفية مصممه خصيصا للاطفال) ، مما يتيح لهم شم الروائح المختلفة للأطفال لقياس استجابة الشم الخاصة لهم الذى يحددها تدفق الهواء عبر الانف في الوقت ذاته.
باستخدام هذا الجهاز، ألقى الباحثون الروائح السارة (الورود أو الشامبو) والروائح الكريهة (اللبن الرائب أو السمك الفاسد) للأطفال على مدى 10 دقيقة وقياس استجابة الشم الخاصة بهم. ووجد الباحثون أن الأطفال دون التوحد تمكنوا من ضبط استجابة الشم في غضون 305 ميلي ثانية من عرضه الرائحة، في حين أن الأطفال الذين يعانون من التوحد لم يتم ضبط استجابة الشم على الإطلاق.
قال فريق الباحثين أن استخدام الاختلافات التي تم تحديدها في استجابة الشم بين المجموعتين، أنهم كانوا قادرين على التعرف على الأطفال كما يجري مع أو بدون التوحد , مع دقة تصل الى 81٪.
بالإضافة إلى ذلك أنهم وجدو زيادة في الاعراض الشاذة لرد فعل الاستنشاق بين الأطفال المصابين باعراض التوحد الاجتماعية أشد من مرض التوحد مما يؤدى الى ضعف سلوكهم الاجتماعي . بينما لاحظ الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد النتائج التي توصلوا إليها.
واضافوا انهم يمكنهم تحديد التوحد وحدته مع دقة هادفة خلال أقل من 10 دقيقة باستخدام الاختبار الذي هو شفهي تماما. وهذا يثير الأمل في أن هذه النتائج يمكنها أن تشكل قاعدة لتطوير أداة التشخيص التي يمكن تطبيقها في وقت مبكر جدا، كما هو الحال في الأطفال الصغار سوى بضعة أشهر من العمر. ومن شأن هذا التشخيص المبكر تسمح للتدخل أكثر فعالية.
ويأمل الباحثون إلى تحديد ما إذا كان ضعف حاسة الشم وتشارك العاهات الاجتماعية بين الأطفال الذين يعانون من التوحد. كما أنهم يخططون لمعرفة ما إذا كان الناس الذين يعانون من حالات العصبية النمائية الأخرى لديها انماط مماثلة مثل الاستجابة للشم لتلك التي تم تحديدها في هذه الدراسة.