وبحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز التي أوردت التقرير، فإن معظم الصغار والمراهقين والراشدين يحتاجون إلى ما يساوي 400 وحدة دولية من فيتامين "دي" يومياً. أما الذين تجاوزوا سن السبعين فيحتاجون إلى 800 وحدة من فيتامين دي في اليوم، وبالنسبة للأطفال الذين هم أقل من 5 سنوات فيحتاجون إلى 400 وحدة يوميا.

وإذا كان فيتامين دي مهماً جداً للعظام وسلامتها فإن المبالغة في تناوله بشكل يتجاوز 4000 وحدة دولية في اليوم يؤدي إلى الإصابة بحصى الكلى.

في الوقت نفسه ما زال السؤال عن تأثير فيتامين دي في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة مطروحا للبحث، ومن المتوقع أن تقدم السنوات القليلة المقبلة إجابة قاطعة عليه.

وهذا لأن العديد من المراكز العلمية تقوم ببحوث سريرية لتوضيح هذا الغموض. فهناك جامعة هارفارد التي سجلت 20 ألف شخص متطوع لإجراء دراسة على مدى تأثير تناول فيتامين دي على أمراض السرطان والقلب والسكري وانخفاض قوة الإدراك والكآبة وأمراض التنفس لدى أناس أعطوا جرعة تساوي 2000 وحدة دولية يوميا من فيتامين دي مقابل آخرين لم يعطوا سوى جرعة زائفة منه. كذلك تجري تجارب مماثلة في إسرائيل والهند حيث سيتم اختبار نتائج إعطاء الأشخاص فيتامين دي بمعدل 10 آلاف وحدة شهريا على مقاومة الانسولين ونظام الأيض والسكري لدى النساء البدينات وأي آثار جانبية لهذه الوجبة من فيتامين دي عليهم.

وأضافت الصحيفة أن جامعة كولورادو ستقوم بمقارنة معدلات الإصابة بالتهابات الصدر بين الكبار في السن المقيمين في دور العجزة والذين يأخذون 4000 وحدة دولية من فيتامين دي في اليوم مقارنة بأولئك الذين يأخذون جرعات أصغر لا تزيد عن 400 إلى 100 وحدة.