إكسبو الرياض 2030 يستهدف تجربة عالمية استثنائية
on- 2023-11-28 14:49:40
- 0
- 564
أظهرت نتائج تصويت 182 عضوا في المكتب الدولي للمعارض، أن مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ستستضيف معرض إكسبو 2030. وتنافست أيضا مدينتا بوسان في كوريا الجنوبية وروما في إيطاليا على استضافة المعرض العالمي، وهو حدث يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.
وقال حساب الرياض إكسبو 2030 على منصة إكس "رسميا المملكة العربية السعودية وعاصمتها الرياض وجهة العالم في معرض إكسبو 2030".
وعن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال: إن فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 "يأتي ترسيخا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها".
وأكد ولي العهد أن المملكة عازمة على "تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار".
كما شدد الأمير محمد على أن "الرياض جاهزة لاحتضان العالم في إكسبو 2030، ووفائها بما تضمنه الملف من التزامات للدول المشاركة لتحقيق الموضوع الرئيس للمعرض ‘حقبة التغيير: معا نستشرف المستقبل‘، وموضوعاته الفرعية ‘غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع‘، وتسخير الإمكانات كافة".
واختارت الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض في اقتراع سري العاصمة السعودية من بين ثلاثة ترشيحات شملت أيضا مدينة بوسان في كوريا الجنوبية وروما عاصمة إيطاليا.
وكشفت المملكة عن المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030، وذلك خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي نظّمته الهيئة الملكية لمدينة الرياض في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين 19 يونيو 2023م، بحضور مندوبي 179 دولة من أعضاء للمكتب الدولي للمعارض، ويستهدف المخطط تشكيل تجربة عالمية استثنائية في تاريخ معارض إكسبو، كما يعكس أهمية معرض الرياض إكسبو 2030 ودوره الإيجابي، ويجسّد موضوع المعرض الرئيس : "معاً نستشرف المستقبل".
ووسيقام المعرض بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي - الجاري تطويره حالياً - مما يسّهل على الزوّار القادمين عبر المطار الوصول إلى موقع المعرض خلال دقائق معدودة، وذلك من خلال استخدامهم شبكة "قطار الرياض" التي تغطي كافة أرجاء مدينة الرياض، إلى جانب شبكة الطرق الحديثة، وتتصل بأحد مداخل المعرض الثلاثة.
وقد جرى تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها بـ 226 جناحاً ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية، ويتوسطها خط الاستواء؛ في توجه بصري يُطابق توجه المعرض ورؤيته التي تضمن فرصاً متساوية لجميع المشاركين في المعرض، في الوقت الذي يعكس فيه تصميم المعرض النمط العمراني العريق وتاريخ مدينة الرياض وثقافتها وطبيعتها، والاهتمام المشترك للمملكة مع بقية دول العالم بالمناخ، وتعزيز الطموح لاستشراف مستقبل مليء بالإمكانات.
وسيتم تحديد مواقع أجنحة الدول في المعرض بطريقة مرنة وفقاً لخطوط الطول لكل دولة، وذلك في ترتيبٍ يجمع دولاً من شمال الكرة الأرضية وجنوبها جنباً إلى جنب، لترمز هذه الخطوة في جوهرها إلى الدور المهم الذي تلعبه المملكة في تسهيل التعاون بين دول العالم، بما يسهم في تيسير تصميم رحلة الزائر، وضمان سهولة السير بمسافاتٍ قصيرةٍ جداً للتنقل بين الأجنحة والساحات العامة والمرافق المخصصة للثقافة والابتكار، ومرافق الخدمات الخاصة بالطعام، والاستراحة والانتظار، بشكل سلس ومرن.
كما سيستمع زوّار المعرض بالتجول في ممرات مظللّة بالكامل ذات تصاميم من التراث المعماري المستوحى من تاريخ الرياض، فضلاً عن التجول في واحة عصرية خضراء ضمن أحد روافد
"وادي السلي" الذي يمر عبر موقع المعرض، بما يجسّد حرص المملكة وعاصمتها الرياض في الحفاظ على الطبيعة وتنميتها بشكل مستدام.
وفي الإطار ذاته سيقام في قلب المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030؛ معلم بارز يرمز إلى "المسؤولية عن حماية الكوكب" ويرتكز على 195 عموداً تمثل عدد الدول المشاركة في المعرض، ويحيط بهذا المعلم ثلاثة أجنحة يجسّد كل منها موضوعات المعرض الفرعية المتمثلة في: "الازدهار للجميع"، و"العمل المناخي"، و"غد أفضل".
كما سيضم المعرض (ركن التغيير التشاركي C3 - Collaborative Change Corner )، وهو المنطقة التي ستكون محركاً للابتكار والإبداع، خلال الرحلة التي ستستغرق سبع سنوات قبل انطلاق معرض الرياض إكسبو 2030 وما بعدها، بهدف إظهار كيفية التعاون بين أكثر العقول ذكاءً من حيث الابتكارات العلمية والاجتماعية والفكرية، وتسريع التغييرات التي ستشكل مستقبلنا.
وقالت عضو فريق المخطط العام للرياض إكسبو 2030 المهندسة لمياء بنت عبدالعزيز المهنا في عرضها للمخطط الرئيس أمام أعضاء المكتب الدولي للمعارض : "سيعمل المخطط الرئيس على تطوير نسخة من معرض إكسبو تكون الأكثر مرونة للزوار أثناء التنقل داخل الموقع، والأكثر تفاعلاً وتعاوناً واستدامة على الإطلاق، وسنحرص على تقديم تجربة استثنائية لزوّار المعرض، كما سنعمل على تمكين المشاركة الكاملة والمتوازنة، وذات القيمة الإضافية لجميع البلدان المشاركة وسنوفر تجربة نوعية لا مثيل لها لأكثر من 40 مليون زائر".
وأضافت :"يستلهم معرض الرياض إكسبو 2030 موقعه من المزايا الطبيعة والتقليدية الحديثة حيث تم تصميمه حول وادي تحيط به مجموعة من الأجنحة لكل دولة، وتوفر لكل البلدان المشاركة فرصاً غير محدودة، حيث تقدم خطة المعرض مجموعة واسعة من الأجنحة بأحجام وأنواع مختلفة مع الالتزام بتخصيص جناح لكل دولة، وسيتمكن كل المشاركين من تحقيق أولوياتهم وتطوير أجنحة تتناغم مع موضوع إكسبو الرئيس ومواضيعه الفرعية، حيث ستكون فرص الاستكشاف لا حدود لها لكي تمكن الزوار من عيش تجربة الانتقال بأنفسهم إلى أي بلد في العالم والاستمتاع بالأحداث الثقافية والترفيهية المتنوعة والمتواصلة، وسيضم المعرض المطاعم العالمية من أنحاء العالم وعروض الموسيقى الحيّة".
وتابعت المهندسة لمياء المهنا : "سيتضمن المعرض فرصاً فنية غنية للتنمية الثقافية والمهنية والتطوير، ونحن نخطط لإطلاق مختبر مشارك في إكسبو 2025 أوساكا وسيستمر لمساعدة
البلدان على التعامل مع التحديات المتكررة في الفترة التحضيرية لمعرض الرياض إكسبو 2030، وفي ختام المعرض سنقوم بمساعدة 100 دولة مُختارة من أجل إعادة استخدام اجنحتهم بما في يخدم المدارس والعيادات ومراكز الأبحاث في بلدانهم".
ومن جانبها قالت عضو فريق المخطط العام للرياض إكسبو 2030 المهندسة نوف بنت ماجد المنيف : "هدفنا في المملكة أن نقيم أول معرض صديق للبيئة يحقق مستوى صفرياً للانبعاثات الكربونية؛ حيث سيتم تشغيل موقع معرض الرياض إكسبو 2030 بواسطة الطاقة النظيفة التي تعتمد على الطاقة الشمسية، كما نعمل على تطوير معايير عالية لكفاءات الموارد وإستراتيجيات مفصلة لتعزيز التنوع البيولوجي والقضاء على هدر الطعام وضمان إدارة النفايات الخضراء وإعادة تدويرها".
وأضافت : "سنمكن ونساعد على تمويل وبناء شراكات متنوعة تعزز مرحلة التنمية وأهداف المعرض، انطلاقاً من زاوية التغيير التعاونية التي نطلق عليها (الرؤية الثلاثية) حيث سنمولها ونكون حاضنين لها لكي نبني المشاريع الدولية بدءاً من 2025".
يُشار إلى أن المملكة، أعلنت عن استهدافها جعل معرض الرياض إكسبو 2030 أكثر معرض إكسبو استدامة وتأثيراً على الإطلاق، يما يتماشى مع التزاماتها المناخية ويحقق حياد الكربون لتحقيق أثر إيجابي على البيئة في مدينة الرياض، وهو هدف ينعكس بشكل واضح في المخطط الرئيس للمعرض الذي يقدم تصورات ترتبط بالمعايير العالمية للاستدامة، مثل: تشجير المناطق الحضرية، واستخدام المياه المعالجة، وتوفير مصادر للطاقة الجديدة، إلى جانب مراعاة تصميم المخطط الرئيس للمعرض لتمكين إعادة استخدام الموقع بعد الانتهاء من فترة انعقاده، وذلك بهدف تطوير نموذج حضريّ مبتكر يضمن الاستدامة، ويعزّز من الابتكار والإبداع في المملكة.