يوم الشنة...فعالية يقدمها أهالي العلا سنويًا لإحياء الموروث الشعبي القديم
on- 2023-11-12 14:18:13
- 0
- 456
ارتبطت زراعة النخيل وإنتاج التمور في المملكة بالكثير من الأسر السعودية، كونها مصدرًا اقتصاديًا رئيسيًا لكسب العيش وصنفا غذائيا قيما لا تكاد تخلو منه الموائد العربية.
تطلق الهيئة الملكية لمحافظة العلا مزاد مهرجان تمور العلا في سبتمبر من كل سنة ويعقد صباح يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع في حي العزيزية بمحافظة العلا، كما تطلق الهيئة "مهرجان التمور" خلال الفترة من 13 أكتوبر إلى 11 نوفمبر ويضم مجموعة متنوعة من فعاليات الحرف اليدوية والتشكيلية المستوحاة من التراث الثقافي للعلا بمشاركة عدد من الفنانين والحرفيين، بالإضافة إلى فعاليات يوم الشنة
وتعدّ "الشنَّة" واحدة من أهم وسائل حفظ التمور في الجزيرة العربية، ليبقى التمر محتفظًا بجودته لفترة طويلة، حيث تُصنع من جلد الغنم أو الضأن، ويبدأ العمل بالتخزين فيها منذ جني التمور بمختلف أنواعه، حيث تسبق مرحلة التخزين التنظيف، والرش بالماء، ومع اشتداد حرارة الشمس يتم حشوها وخياطتها داخل الشنان، باستخدام جريد النخل، ثم يعرض بعد ذلك في الشمس لفترة معينة، ليتم حفظه داخل الشنة لفترات طويلة تصل إلى سنوات.
يعيش زوار محافظة العلا في كل عام أجواءً جميلة في مشاهدة طريقة حشو التمر في الشنة، حيث لاقت فعالية الشنَّة التي أقيمت ضمن فقرات مهرجان العلا للتمور إقبالاً كبيراً من الزوار من داخل وخارج محافظة العلا، للتعرف عليها وما كان يعانيه الأجداد من التعب والجهد.
وتبذل الهيئة الملكية لمحافظة العلا اهتماماً ورعاية كبيرة للحفاظ على الموروث الثقافي والشعبي في المحافظة، الذي يأتي تماشياً مع أهداف ورؤية المملكة 2030، حيث تسعى الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال مخطط "رحلة عبر الزمن"، بالحفاظ على منظومة التراث والطبيعة التي تعود لآلاف السنين من الإرث الإنساني والطبيعي الفريد.