مع التقدم في العمر.. فوائد ذهبية للنظام الغذائي النباتي
on- 2023-11-05 13:38:48
- 0
- 477
توصلت دراسة جديدة إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي، منخفض السعرات الحرارية يعتمد على الخضراوات والفواكه يساعد في تقليل الدهون في الجسم ومنع فقدان العضلات مع التقدم في العمر، وفقًا لبحث جديد نشره موقع VegNews نقلًا عن دورية JAMA Network Open.
تلقي الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين الإسبان والأميركيين، الضوء على الفوائد المحتملة لإدخال نظام غذائي متوسطي منخفض السعرات الحرارية في نمط الحياة للبالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.
وشملت الدراسة 1521 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عامًا دون تاريخ من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتم تصنيفهم على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين لتقييم تأثير حمية البحر المتوسط منخفضة السعرات الحرارية مع ممارسة الرياضة مقارنة باتباع حمية البحر المتوسط دون أهداف محددة لإنقاص الوزن.
تم تزويد المجموعة الأولى من المشاركين، التي اتبعت حمية البحر المتوسط منخفضة السعرات الحرارية، ببرنامج غذائي وسلوكي شامل. استلزم البرنامج تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30% وتجنب الأطعمة مثل اللحوم المصنعة والقشدة والزبدة والسمن والسكر المضاف والبسكويت والخبز والحبوب المكررة.
كما تم تشجيعهم على زيادة نشاطهم البدني وممارسة التمارين الرياضية بشكل مطرد، بهدف تحقيق المشي لمدة 45 دقيقة أو ما يعادلها ست مرات في الأسبوع، إلى جانب التمارين لتعزيز المرونة والقوة والتوازن. أتيحت لهذه المجموعة الفرصة للتشاور مع اختصاصي التغذية ثلاث مرات كل شهر خلال السنة الأولى من البرنامج.
وكشفت نتائج الدراسة أن أولئك في المجموعة الملتزمين بالنظام الغذائي المتوسطي منخفض السعرات الحرارية مع ممارسة التمارين الرياضية شهدوا انخفاضًا كبيرًا في إجمالي كتلة الدهون في الجسم وزيادة في إجمالي الكتلة الخالية من الدهون.
أما المجموعة الثانية، التي تلقت نصائح عامة حول اتباع نظام غذائي متوسطي ولكن لم يكن هناك متطلبات محددة للنشاط البدني، فلم تشهد سوى تغييرات طفيفة في تكوين الجسم.
وكتب الباحثون أن اتباع حمية متوسطية منخفضة السعرات مصحوبة بنشاط بدني معتدل لمدة ثلاث سنوات، "أدى إلى تحسينات كبيرة في تكوين الجسم لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين يعانون من الحالات الصحية المزمنة. وعلى وجه الخصوص، تم تقليل إجمالي الدهون في الجسم والدهون الحشوية".
وأشار الباحثون إلى أن هذه التغييرات من المرجح أن يكون لها أهمية على الصحة العامة والسريرية، مؤكدين على الأهمية الأيضية لمكونات محددة في الجسم، وخاصة الدهون الحشوية والكتلة الخالية من الدهون، فيما يتعلق بالنتائج الصحية.
إن تقليل الدهون الحشوية الزائدة والحفاظ على كتلة العضلات يمكن أن يكون له آثار عميقة على الصحة ويساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما يشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني.
وعلى العكس، فإن وجود كمية كبيرة من الدهون في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة، بما يشمل زيادة خطر الوفاة من جميع الأسباب ومرض السكري من النوع 2 والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية.
ترتبط الدهون المخزنة حول الخصر، المعروفة باسم الدهون الحشوية، على وجه الخصوص، بقوة بمخاطر استقلاب القلب. وأضاف الباحثون أن "الدهون الحشوية الزائدة وفقدان كتلة العضلات، الذي يحدث مع تقدم العمر، ارتبطا بزيادة خطر مجموعة واسعة من النتائج الصحية من بينها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني".
توفر نتائج الدراسة رؤى قيمة للبالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين يتطلعون إلى تحسين تكوين الجسم والصحة العامة من خلال اعتماد نظام غذائي متوسطي منخفض السعرات الحرارية ودمج النشاط البدني المنتظم في روتين حياتهم اليومي.
يركز النظام الغذائي المتوسطي، كما أبرزته الدراسة، على الأطعمة النباتية والفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات، وأحيانًا الأسماك واللحوم الخالية من الدهون. يتم تشجيع تناول الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، في حين يتم الحد من الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء والخبز الأبيض والزبدة والسمن.