دارة الملك عبدالعزيز .. صون للتراث السمعي والبصري
on- 2023-11-04 11:38:07
- 0
- 364
يؤكد اليوم العالمي للتراث السمعي البصري الذي يصادف الـ27 من أكتوبر في كل عام، صون التراث الوثائقي والمحفوظات والعمل على الأرشفة الرقمية، وتنبيه الوعي العام نحو الحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لرعاية هذا المخزون وإدراك أهمية الوثائق السمعية والبصرية، والعمل خلال هذا اليوم على تعزيز تدفق الأفكار بالكلمة والصورة، لأنهما أداتا تمثيل الذاكرة والتراث المشترك، وسط حرص الجهات والمنظمات المعنية على إبراز التنوع الثقافي والاجتماعي واللغوي للمجتمعات بالحفاظ على هذا التراث وضمان إتاحته للجمهور والأجيال المقبلة.
وبذلت المملكة ممثلة في دارة الملك عبدالعزيز جهودا في رعاية التراث السمعي البصري، باعتبار أن التاريخ والثقافة والعادات الموروثة لأي أمة يجسدها تراثها السمعي البصري، لذلك تعمل الدارة بدأب على استرجاع محتوى هذا التراث، لأنه مورد غير متجدد، ويعد فقدانه فقدانا للأبد، وهو لا يقل أهمية عن التراث المكتوب.
وفي هذا المجال تؤدي الدارة دورا بارزا في الحفاظ على ذلك التراث من خلال عديد من الجهود والمبادرات التي تسهم في توثيقه وحفظه، فهي تقوم بجمع وحفظ الأرشيف والوثائق والمواد السمعية والبصرية المهمة للمملكة، كما تقوم بتوفير بيئة مثلى للحفاظ على هذه الوسائط لضمان عدم تلفها والمحافظة على جودتها بمرور الزمن، وتعمل جاهدة على رقمنتها لزيادة إمكانية الرجوع والوصول إليها.
وتقدم الدارة تلك المواد البصرية والسمعية مصدرا للبحوث والدراسات والمواد التعليمية، بما يساعد في نشر المعرفة والوعي بالتراث الثقافي، وتنتج مواد إعلامية متميزة تستند إلى المواد السمعية والبصرية لزيادة الوعي بالتراث الثقافي والتاريخي للمملكة، يضاف لذلك تعاون الدارة مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة للحفاظ على ذلك التراث المهم وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
يذكر أن اليوم العالمي للتراث السمعي البصري قد أقر الاحتفاء به المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2005، ليشكل آلية لزيادة الوعي العام بضرورة الحفاظ على المواد السمعية البصرية المهمة، وضمان أن تظل متاحة للجمهور، وذلك حفاظا على الهوية الثقافية للشعوب، في شتى المجالات السياسية، الفكرية، الثقافية، الفنية، والاقتصادية وغيرها من أوجه النشاط البشري.