العقال الحساوي عنوان تراث وتاريخ المملكة
on- 2023-08-02 09:42:27
- 0
- 598
إن محافظة الأحساء اشتهرت بجودة صناعتها للعُقل، مضيفاً أن طلبات تصنيع العِقال الحساوي تأتي من جميع دول الخليج والأردن ودول عربية أخرى.
إن العقال يعتبر جزءًا من اللباس الشعبي للرجل، وهو مكمل لزينة الرجل. وقد كانت صناعة العقال الحساوي قديمًا تستغرق الكثير من الوقت والجهد، وهو العقال الأصلي لأهالي الأحساء، و الجميع يفتخر به في ظل غياب المكائن قديمًا.
و أثقل عقال حساوي يبلغ وزنه كيلو ونصف الكيلو، والمصنوع من وبر الإبل والجمال، بصناعة حرفية متميّزة تحتاج إلى دقة وعناية فائقتين لا يجيدهما إلا مَن يعتز بهذه الصناعة العريقة.
و لابد من وجود الموهبة والفن في هذه الحرفة القديمة والتي تحتاج مَن يقدّرها ويحبها باعتبارها مهنة الأجداد.
لقد صارت صناعة العقال من مقوّمات اللباس العربي، ويحرص الكثير من الشباب على التقيد بلبس العقال، والذي اختلفت صناعته عن الماضي، فهناك صناعة العقال على الطريقة اليدوية التقليدية وتستخدم فيها الخيوط والتي تستورد من الخارج من أكثر من دولة، وتختلف درجات الجودة من عقال إلى آخر حيث يمر بمراحل مختلفة منها برم الخيوط والتنجيد والقفل حتى يصبح جاهزًا، والطريقة الثانية بالمكائن.
إن تصنيع العِقال يمر بثلاث مراحل، تبدأ بلف الخيط، وإعداد الحشوة، وتقفيل العِقال، فيما تزداد المراحل في النوع الملكي، وذلك بلف الزري وربط أضلاع العِقال بعضها ببعض. ولكل مرحلة من هذه المراحل ترتيبات مختلفة تتطلب إتقاناً في البرم والطاق.
وللحفاظ على الإرث العريق من الضياع والاندثار، يستوجب على الشباب أن يمارس هذه المهنة من أجل الحفاظ عليها من الاندثار؛ فكبار السن ومع مرور الزمن لا يستطيعون أن يؤدوا العمل كما كان في الماضي، خصوصًا أنها تعتمد على قوة النظر، وما ألاحظه أن الشباب يعزفون هذه الأيام عن هذه المهنة. و يؤكد العديد من المتمسكين بالعادات والتقاليد أن القعال يعتبر عنصرا أساسيا في الرداء السعودي ولا تكتمل الهيئة إلا به مهما تقدمت الأيام.