تعرف على مسجد الراجحي بحائل
on- 2023-07-12 15:20:18
- 0
- 1166
يعد مسجد الراجحي أحد التحف المعمارية في منطقة حائل، وتقديرًا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- للدور الرائد الذي يقوم به الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي ومؤسساته الخيرية في إنشاء بيوت الله ، وخلال زيارته لمنطقة حائل بوضع حجر الأساس لجامع سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بحائل في يوم الأربعاء 18/5/1427هـ.
وقام بافتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود يوم الجمعة 28/8/1432هـ ، وبحضور الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي وجمع غفير من الأعيان و أهالي منطقة حائل.
ويعد أحد المشاريع الخيرية التي شهد لها سكان المنطقة بالإتقان وجودة العمل للمسجد الذي تم إنشاؤه على الطراز التراثي الإسلامي وتم الاستفادة من أحدث التقنيات في تشغيله حتى أصبح صرحاً معمارياً يضرب فيه المثل بجمعه بين الأصالة والحداثة.
تصل مساحة المسجد بمختلف طوابقه إلى 32000 متر مربع، ويتكون من ثلاث أقسام منها: الصحن المكشوف على شكل مستطيل بطول 68 متر و48 متر يحيط به أربعة أروقة مغطاة بـ 20 قبة. أما القسم الثاني فهو ساحة الصلاة الرئيسية وتأتي مربعة الشكل طول ضلعها 53 متر وفوقها قبة قطرها 35 متر وترتفع 53 متر وتحيط بها ثلاث أروقة وحول القبة أربعة أنصاف قباب تتوزع على أربعة أركان. كما يوجد في كل ركن من أركان المسجد قبة صغيرة وهناك أربع أسطوانات تعلوها أربع قباب وتغطي الأروقة 18 قبة صغيرة. أما الجزء الأخير فهو الرواق الجنوبي مستطيل الشكل مساحته 72 متر طولاً و16 متر عرضاً، ويحتوي غرفة المؤذن والإمام ومنطقة لتجهيز الموتى وغرف لاستقبال كبار الزوار وتعلوه 7 قباب. هذا بالإضافة إلى دورات المياه والمواضئ وغرف الكهرباء ومحلات لبيع الكتب والتسجيلات الإسلامية وغرف المصاعد ومكتب الإدارة ومكتبة ضخمة.
هذا المسجد مسجد غير تقليدي فهو مزار سياحي فريد حرص من بناه على أن يكون نقلة في بناء المساجد الحديثة. فكافة مساحات المسجد المتناثرة باردة وأجواءها لطيفة. كما تم استخدام نظام يوظف الماء المثلج ليوازن البرودة في المسجد الضخم.
وتم استخدام نظام خاص لمراقبة المباني والتحكم في أنظمتها ويتابع عملية الصيانة واحتياجات المبنى عموماً ونظام اضاءة ينعكس على واجهة المسجد ويبرز جمال بناءه المعماري. ويوجد في الجامع أنظمة صوتية توفر ترجمة للخطبة بثلاث لغات غير العربية. وهناك قاعات خاصة لكل لغة وشاشات ضخمة تعرض الخطبة بلغة الصم والبكم ويمكن متابعة بث الصلاة في المسجد عبر الموقع الإلكتروني. كما يوجد في المصلي نظام تسخين مركزي للمياه لتوفير مياه دافئة للمصلين، كما يمكن معالجة مياه الآبار لتزويد المواضئ بالمياه على مدار الساعة كما يوجد برادات مياه نقية وماء زمزم بخزانات منفصلة.
يعتبر هذا المسجد تحفة معمارية بأفضل صورة سواء من خلال ضخامة حجمه أو جمالياته الخارجية والداخلية من إضاءة أبرزت معالمه وثريات نحاسية أعطته كلاسيكية في التصميم، كما أن مزج الرخام بالخشب في جدرانه أبرزت تناغمًا جميلاً بالإضافة إلى قناديله الملونة.
فهو يتسع لقرابة السبعة آلاف مصل ويحتوي على 56 قبة بتصميم رائع وأربع منارات بارتفاع 80 متر وأكبر ثرية في العالم قطرها 20 متر، ويقع على مساحة 17300 متر مربع. وقد بلغت تكلفته سبعمائة مليون ويعتبر مركز إسلامي متكامل يتكون من دور أرضي ودورين وقبو تحت الأرض يتم فيه تدريس القرآن عبر حلقات الذكر، ويحتوي على غرف اعتكاف ومكتبة وتجهيز الجنائز و600 موقف سيارة وغرف تضم خدمات إلكترونية وترجمة فورية للخطبة وأحدث الأجهزة التقنية في الإضاءة والتكييف والصوتيات.