تعرف إلى أسوأ كارثة بتاريخ كرة القدم
on- 2023-06-06 10:16:59
- 0
- 397
خلال نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الذي انتهى بتفوق مانشستر سيتي على مانشستر يونايتد بهدفين لواحد، ألقت الشرطة الإنجليزية القبض على مشجع حمل على قميصه شعار "97 ليس كافيا". وقد جاءت عملية إلقاء القبض على هذا المشجع بسبب مخاوف من إمكانية اعتماده لهذا الشعار للإشارة لكارثة هيلزبره (Hillsborough) عام 1989 التي أسفرت عن مقتل 97 مشجعا وصنفت كأسوأ كارثة دموية بتاريخ كرة القدم الإنجليزية.
وتعود أطوار هذه الكارثة ليوم 15 أبريل/نيسان 1989 حيث احتضن ملعب هيلزبره بمدينة شيفيلد (Sheffield) الواقعة بجنوب يوركشاير (South Yorkshire) مقابلة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي التي جمعت بين فريقي ليفربول ونوتنغهام فورست (Nottingham Forest).
وعلى الرغم من توقعات المحللين بحضور عدد كبير من الجماهير، حوالي 53 ألف متفرج، لمتابعة هذه المقابلة بسبب القاعدة الجماهيرية الكبيرة للفريقين، وقع اختيار الاتحاد الإنجليزي على ملعب هيلزبره، الذي اتسع لحوالي 35 ألف متفرج فقط، لاستضافة هذه المقابلة.
ولتجنب أعمال الشغب، طلب من مشجعي الفريقين الدخول من جوانب مختلفة من الملعب. إلى ذلك، كان من المقرر أن يدخل مشجعو ليفربول، الحاملون لتذاكر الشرفة الدائمة، عبر ممر ليبينغز لان (Leppings Lane) والعبور عبر إحدى البوابات الدوارة قبل المرور من ممر وبوابة ضيقة. وبسبب الجماهير الغفيرة والممرات الضيقة، ظل حوالي 10 آلاف متفرج بالخارج في انتظار الدخول عبر ممر ليبينغز لان. وبحلول الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، أي قبل 30 دقيقة من بداية المقابلة، ظل أكثر من نصف هؤلاء المشجعين عالقين بالخارج.
أملا في تخفيف حدة الضغط الجماهيري على بوابات الدخول، وافق رئيس قسم الشرطة بجنوب يوركشاير ديفيد دوكنفيلد (David Duckenfield)، الذي افتقر للخبرة في التعامل مع الجماهير خلال مقابلات كرة القدم، على فتح بوابة الخروج سي (C) لحدود الساعة الثانية واثنين وخمسين دقيقة بعد الزوال.
وبسبب ذلك، تدفق ما لا يقل عن ألفين من الجماهير عبر هذه البوابة وشقوا طريقهم نحو النفق الرئيسي بالملعب والمرافق المكتظة بالمتفرجين. وقد نتج عن ذلك تدافع مميت أسفر عن مقتل 97 شخصا وإصابة أكثر من 700 آخرين ضمن أسوأ كارثة بتاريخ الكرة الإنجليزية.
عقب بدايتها بخمس دقائق توقفت المباراة بين ليفربول ونوتغهام فورست. وفي الأثناء، فشلت الشرطة في تفعيل حالة الطوارئ بالمكان بسبب الازدحام الشديد. وفي أغلب الأحيان، حاولت الجماهير تقديم المساعدة والإسعافات الأولية للمصابين في انتظار وصول الأطقم الطبية.
في تقاريرها الأولية، تحدثت الشرطة الإنجليزية عام 1989 عن تعمد جماهير ليفربول اقتحام وخلع البوابة سي كما أكدت على وجود عدد هائل من السكارى والمجرمين، من ذوي السوابق العدلية، في صفوف الجماهير. فضلا عن ذلك، برأ تقرير صدر عام 1991 رجال الشرطة ووصف الحادث بالعرضي وغير المقصود.
بداية من العام 2009، أعيد فتح التحقيق حول الحادثة. إلى ذلك، ألقى التقرير الجديد اللوم على رجال الأمن وتحدث عن قيامهم بتزوير الحقائق لمغالطة الرأي العام. وبسبب ذلك، مثل عدد من المسؤولين السابقين، على رأسهم ديفيد دوكنفيلد، أمام القضاء. وعقب جلسات عديدة، فشل، المدعون في إدانة هؤلاء المسؤولين وألقي باللوم على مدير الأمن والسلامة بالملعب.