القلعة العثمانية في جزيرة فرسان بجازان

on
  • 2023-03-22 15:16:28
  • 0
  • 1115

القلعة العثمانية “هي أحد المباني والرموز الأثرية في” جزيرة فرسان “، المعروفة أيضا باسم قلعة الأتراك، تقع في شمال فرسان – بين فرسان وقرية المسيلة – على تلة تمنحها موقعًا استراتيجيًا حيث تطل على مدينة فرسان بأكملها.  وقد تم استخدامها كقاعدة عسكرية في القرن العشرين، وتعد اليوم نقطة جذب رائعة لعشاق التاريخ والهندسة المعمارية العثمانية القديمة، وتقع على ارتفاع 10 أمتار فوق مستوى سطح البحر وعلى بعد 50 كيلومتر من البحر الأحمر، وتتيح لزوارها فرصة الاستمتاع بإطلالات خلابة على المناطق المحيطة.

تعد القلعة العثمانية في فرسان من المواقع الأثرية والتاريخية المهمة الواقعة بجزيرة فرسان، وهي من الرموز البارزة وتوجد في شمال الجزيرة التابعة لمنطقة جازان بجنوب غرب المملكة، تبعد عن مدينة جازان حوالي 50 كيلو مترا داخل البحر الأحمر.

القلعة العثمانية بنيت على بيت محصن، وتتكون من العديد من البوابات ومرابط الخيل والحصون والآبار بالإضافة إلى عدد من المستودعات.يوجد أيضا مكان للسكن يتسع لـ 30 شخصا، وهي تنتمي للعهد العثماني، تبلغ مساحتها حوالي 500 متر مربع، على ارتفاع 10 أمتار عن سطح البحر.

 

وكانت القلعة العثمانية في القرن العشرين «العهد العثماني» تستخدم كقاعدة عسكرية، وتعد أقدم قلعة في جزر فرسان، بنيت عام 1250هـ- 1832م، وفي بداية إنشائها شهدت العديد من المناوشات بين السكان المحليين والقوات العثمانية أثناء الثورة العربية فقاوم الفرسانيون الحكم العثماني، ووقعت معارك بين الجانبين.

كان الفرسانيون يقاتلون وهم مختبئون في الثكنات، بينما كان الجنود العثمانيون يقاتلون في العراء على ميناء جنابة، ما أدى إلى تفوق الفرسانيين، ومقتل فرساني واحد فقط من بني مهدي مقابل مقتل 25 جنديا عثمانيا، فطلب العثمانيون النجدة من حكومتهم. وانتهت المعركة بتسليم الجزيرة للدولة العثمانية حتى نهاية حكمها بعد الصلح والوساطة مع كبار أهالي فرسان.

بنيت القلعة من الحجارة والجص الموجودة خاماته بكثرة في الجزيرة، وجدرانها بالحجر البحري، وأحيطت من الخارج والداخل بطبقات من الجص، وتوجد على الجدران الداخلية فتحات لإطلاق النار منها تسمى «المزاغل»، بنيت بطريقة تسمح لمن يدخلها أن يرى الخارج بوضوح.

تم تصميم القلعة على شكل مستطيل على مساحة 44 مترًا مربعًا، وتم بناؤها بالحجارة والجص .  وكان السقف المسطح مصنوع من جريد النخيل الموضوع على أعمدة، مغطى بأوراق النخيل على أساس أعمدة مصنوعة من قضبان حديدية سميكة.  اقتصرالتصميم العام على تحقيق هدف الحماية والدفاع العملي لممتلكات الجزيرة والحركات التجارية.  كان للقلعة فناء صغير في الطابق الأرضي يقع عند المدخل الأمامي, وعلى يساره متجر يعتقد أنه يستخدم لحفظ الإمدادات والذخائر. وعلى يسار الفناء كان هناك مكان لحفظ المياه، وعلى الجانب المقابل، كان هناك مقعد حجري ثم غرفة صغيرة كان على ما يبدو مكانًا للحراس. 

في الطابق العلوي، كانت هناك غرفة كبيرة مخصصة للراحة جنود وفتحات كشفت عن أجزاء من الجزيرة في اتجاهات عديدة وأبراج مراقبة. وكانت القلعة محاطة بأفنية مختلفة على الجانبين الشمالي والغربي للتهوية والإضاءة الصحية ، حيث أن الرطوبة مرتفعة للغاية في هذه المنطقة.  كانت فتحات النوافذ متنوعة تم فتح بعضها مباشرة، في حين تم تزيين البعض الآخر بزخارف الجص.

كان النمط العثماني واضحاً في رسومات زخارف الأعمدة الخشبية المتوازية التي تغطي سقف قاعة الجلوس, وتم استخدام جميع أنماط الزخارف العثمانية بألوانها المعروفة من الفيروز والأزرق والأخضر والأصفر.

 

 

 

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا