"حداء الإبل" .. موروث سعودي أدرج على لائحة اليونسكو للتراث الثقافي
on- 2023-03-08 10:04:28
- 0
- 483
نجحت السعودية في تسجيل "حداء الإبل" على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي. حيث أدرج "الحداء" على لائحة التراث الثقافي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، وتسلط الممارسة مرة أخرى الضوء على العلاقة الوثيقة بين الإبل وسكان الجزيرة العربية.
ويعد "حداء الإبل" أحد أشكال التعبير الشفهي التقليدي في الجزيرة العربية ووسيلة للتواصل بين الإبل وراعيها.
يصيح السعودي حامد المري بكلمات متتالية غير مفهومة، لكن جماله المتفرقة تتجاوب فورا وتتجمع لتسير خلفه في نظام... فهي تفهم هذه "اللغة الخاصة" المعروفة بـ"الحداء" التي تعد موروثا شعبيا يستخدم للتواصل بين الإبل وملاكها في الصحراء السعودية.
ويقول المري الذي يملك 100 رأس من الإبل لـ"الفرنسية" في منطقة صياهد رماح على بعد 150 كلم شمال شرق الرياض "هناك لغة خاصة بين مالك الإبل وإبله"، مضيفا "الإبل تعرف نبرة صوت صاحبها وتستجيب له فورا. وإذا ناداها شخص آخر، لن تستجيب له". كما أن مالك الإبل ينادي إبله بأسماء خاصة بها ومن خلال التكرار تعرف اسمها وتتجاوب معه. وتتوارث رعاية الإبل أبا عن جد.
وتعرف الجمال باسم "سفن الصحراء"، وكانت تستخدم في الماضي للتنقل عبر رمال شبه الجزيرة العربية حتى أصبحت رمزا تقليديا لمنطقة الخليج العربي. وتنظم دول الخليج فعاليات مختلفة تشارك فيها الجمال على مدار العام تكسب القيمين عليها والمشاركين في مسابقاتها أيضا مكانة اجتماعية عالية.
ويقول المدير التنفيذي لهيئة التراث في السعودية جاسر الحربش إن الحداء يضرب في عمق حضارة الجزيرة العربية، مشيرا إلى أن الهدف الرئيس لتسجيله هو "حمايته وتوثيقه وإتاحة الفرصة لتطويره".
ويشير إلى وجود كثير من المنحوتات الصخرية التي رسمت الجمل وحكت قصة الجمل سواء استخدم في الحرب أو التجارة.
وفي وصف اليونسكو لهذا الموروث، جاء "يقوم الرعاة بتدريب جمالهم على التعرف على الفرق بين اليمين واليسار، وفتح أفواهها عندما يطلب منها ذلك.
والحداء نوعان، "الهبال" و"العبال".
الهبال يستخدم إذا كانت الإبل منتشرة فينبهها مالك الإبل لتتجمع حتى لا تشرد بعيدا.
أما العبال فهو الغناء لها وقت سقي الماء حتى تشرب وهي سعيدة، وهذا النوع يتضمن "كلمات فيها غزل".