طريب محافظة سعودية تتبع لمنطقة عسير

on
  • 2023-01-18 12:59:25
  • 0
  • 2556

طريب هي محافظة سعودية تقع شرق منطقة عسير في المملكة العربية السعودية، ويمر بهذه المحافظة الطريق الواصل بين خميس مشيط من الجنوب إلى عاصمة البلاد الرياض في الشمال، هذا وترجع تسمية هذه المحافظة بهذا الاسم نسبة إلى الوادي الذي سمي بوادي طريب والواقع إلى الشرق من بيشه، وهو واحد من روافد ثلاثة للوادي المعروف باسم وادي التثليث.

تعتبر محافظة طريب جزءاً من الدرع العربي النوبي والذي وقع فيه ما يعرف باسم الانهدام الإفريقي الأسيوي وذلك في الزمن الثالث جيولوجياً، هذا ويتشكل هذا الدرع الممتد على امتداد الجناح الغربي لأراضي شبه الجزيرة العربية من الأغطية الرسوبية، والبركانية، والصخور، ويمكن ملاحظة التكوينات في العديد من المناطق الجبلية والأودية، والتي تحيط بأراضي هذه المحافظة، كما يمكن ملاحظة ذلك على أنواع الصخور المتحولة والتي تحولت عن الصخور البركانية الرسوبية. ومن التضاريس البارزة في المحافظة:

الجبال: والتي تمتاز بأنها شاهقة الارتفاعات، وتقع هذه الجبال في الجزء الشرقي لمحافظة طريب ومن أهمها: جبل العار، جعيدان، وزيد، والفراش، وغيرها، كما وتتواجد الجبال أيضاً في غرب المحافظة مثل: جبل ذريان، وام القصص، والصلوخ، وغيرها.

الأودية: حيث يعد وادي طريب أشهر وأكبر الاودية في المحافظة، والتي سميت المحافظة نسبةً له.

يمتد وادي طريب بين المجرى الأعلى له والذي يبدأ من سراة عبيدة قحطان في الغرب من وادي العرين بحيث يخترق منطقة الجوف التي تتبع للسراة نفسها ثم يتجه في طريب جهة الشمال ماراً بكل من الغضاة، فالمضة، فالصبيخة، فجاش، إلى أن يتحد مع وادي تثليث والذي ينتهي في واحد من أشهر الأودية وادي الدواسر.

تختص طريب بالمناخ السائد في السهول الشرقية للمرتفعات الواقعة في منطقة عسير، والتي تمتاز بشكل عام بالاعتدال، وانخفاض المديات الحرارية، بالإضافة إلى انخفاض نسب الرطوبة، وتوافر الأمطار بنسب ومعدلات هطول جيدة، وهذا مما وفر لها مميزات هامة، وجعلها مختلفة عن باقي المناطق إلى حد ما.

تعيش في منطقة طريب عدة أنواع من النباتات الصحراوية الهامة والتي تتميز بها المنطقة عما سواها من المناطق، وهذا التنوع النباتي مرده الأول والأخير إلى المناخ الجيد والذي أتاح الفرصة لنمو هذه النباتات، ولعل أشهر أنواع النباتات التي تميزت بها هذه المنطقة السدر، والطلح، والسلم، والأسحل، والسوجر، والبشام، والخزام، والحرمل، والشذا، والزقوم، والعديد من النباتات الأخرى المميزة.

يرجع سكان هذه المحافظة إلى قبيلة قحطان، كما يبلغ عدد سكانها حوالي خمسين ألف نسمة تقريباً بناء على التقديرات، التجارة نشاط منتشر بين سكان هذه المنطقة، ففي طريب هناك سوق يقام مرة واحدة في الأسبوع، وهو من الأسواق القديمة التي يجد فيها الإنسان كافة احتياجاته المختلفة من الملابس، إلى الأدوات المنزلية، إلى الصناعات اليدوية المميزة، إلى المحاصيل الزراعية المختلفة، إلى تجارة المواشي، إلى العديد من المنتجات والسلع الأخرى التي يحتاج إليها الإنسان العادي في حياته اليومية. يتننوع الاقتصاد في محافظة طريب ويعتمد على كلٍ من:

الصناعة: توجد في جنوب منطقة طريب مدينة صناعية، وتنتشر الورش الصناعية الخاصة بصناعة الأثاث، والألمنيوم، والزجاج، والصناعات المعدنية، والتي لا زالت في طور النشوء.

الزراعة: تتنوع المحصولات الزراعية التي تنتجها محافظة طريب ما بين الحبوب: كالقمح والقضب- وهو برسيم حجازي ممتاز- وزراعة الفواكه مثل: الرمان والجوافة والبطيخ، إضافة إلى الحمضيات بأنواعها، والخضروات مثل: الطماطم والكوسا والخيار، والباذنجان، والبصل، وغيرها الكثير من المزروعات الشتوية والصيفية.

الثروة الحيوانية: إذ يهتم السكان في محافظة طريب بتربية المواشي مثل الإبل والأبقار والضأن والماعز.

التجارة: تقع محافظة طريب على الطريق الواصل بين المنطقة الجنوبية للمملكة والمنطقة الوسطى، مما يسهل على الناس التوقف بها والتزود باحتياجاتهم الشرائية المتنوعة، ويوجد في محافظة طريب سوق الإثنين القديم المشهور، ويتهافت الناس عليه من شتى الأماكن للشراء والتجارة، ويتوافر في هذا السوق كل ما يحتاجه المرء، ولعل أهمية السوق تكمن في قربه من محافظة خميس مشيط والتي تعتبر ثالث أكبر مدينة تجارية في المملكة.

ويتبع لمحافظة طريب ستة مراكز إدارية تقسم إلى فئتين هما: مراكز الفئة (أ): وتضم مركز الصبيخة، مركز المضة، ومراكز الفئة (ب): وتضم مركز الغضاة، ومركز العرقة، ومركز الخنقة، ومركز ملحة الحباب.

ويتبع لهذه المراكز عدد من القرى مثل : آل عرفان، والحدبة، والفرعة، ومشرفة، والحرجة، والتي تعتبر قرى قديمة جداً، أما قرى العطيفة والغيبة وكوريل، تعتبر قرى حديثة في المنطقة.

 

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا