مكتبة الحرم المكي الشريف معلم حضاري ثقافي
on- 2023-01-05 10:24:01
- 0
- 457
تعد مكتبة الحرم المكي الشريف من أهم المكتبات في المملكة العربية السعودية، وهي تاريخ وحضارة هذه البلاد المباركة وأهم مصادر طلاب العلم والباحثين للاطلاع والدراسة والمعرفة، عدسة إدارة مركز الأخبار كانت حاضرة لترصد كل ما يتم عمله في هذا الصرح العريق في القسم النسائي من المكتبة.
تحدثت سعادة مدير عام إدارة مكتبة الحرم المكي الشريف الأستاذة سمية الثبيتي عن عدد العناوين التي تحتويها المكتبة حيث نفخر ونعتز بوجود ما يقارب (28 ألف عنوان) في قاعة الاطلاع في مكتبة الحرم المكي الشريف النسائية والعدد في ازدياد مستمر لتواكب أحدث الكتب وتغطي أحدث الموضوعات التي تهم الباحثات.
ومن السهل البحث عنها والوصول إليها عن طريق نظام الفهرس الآلي السيمفوني ويتم البحث بمداخل مختلفة (عنوان - مؤلف - رؤوس موضوعات).
وأضافت سعادتها عن عملية تزويد القاعة بالكتب أنه تسلم إلى قسم التزويد ويتم الاطلاع عليها ووضع الختم وإدخالها في بيانات جرد الكتب الخاصة بالنساء وفحصها ثم تذهب لقسم الفهرسة لكي يتم تصنيفها وفهرستها ثم إدخالها إلى القاعة ووضعها في مكانها حسب التصنيف الخاص بها.
وتعد مكتبة الحرم المكي الشريف منذ نشأتها مكتبة وقفية، فمن أهم ركائزها ومسؤولياتها قديماً وحديثاً اختيار كتب العلوم الشرعية بالإضافة إلى اختيار وتزويد المكتبة بمجموعات الكتب للموضوعات والعلوم المختلفة والتي تهدف إلى الرقي والسمو بمحتويات مكتبة الحرم المكي الشريف كمعلم حضاري ثقافي.
وعلقت سعادتها عن آلية مساعدة الباحثات بقولها: منسوبات إدارة خدمات المستفيدات من أهم أهدافهم مساعدة الباحث والمطلع والزائر، ويسرهم خدمة الباحث في توفير أوعية المعلومات المختلفة بكل يسر وسهولة له.
مكتبة الحرم المكي الشريف بذلت قُصارى جهدها لكي تُعرف بمكتبة الحرم ومقتنياتها من خلال إرسال دعوات رسمية لزيارتها والتعرف على كنوزها سواء مدارس، جامعات، معاهد، شركات طوافة عربية وغيرها، إضافة إلى تجنيد منسوباتها لأداء مهمات عمل خارجية تُعرف على المكتبة ومكانها وما تحتويه.
وبينت سعادتها أن كتب تأسيس المملكة العربية السعودية واهتمامها بالحرمين الشريفين تاريخاً تشهد إقبالاً جيداً.
وتطرقت الثبيتي إلى أن العناية بالكتب والصحف القديمة وإعادة ترميمها عن طريق إدارة الترميم والتعقيم والتي تهدف إلى الحفاظ على أوعية المعلومات الموجودة في مكتبة الحرم المكي الشريف وصيانتها ليتسنى للقاصدين الانتفاع بها.
حيث نقوم في إدارة الترميم والتعقيم بصيان الكتب الموجودة في قاعة الاطلاع ومكتبة الطفل والمحافظة عليها عن طريق الآليات التالية:
-
أولاً تعقيمها باستخدام جهاز الأوزون وهو جهاز صديق للبيئة وليس له أضرار على الإنسان حيث يقوم بتحويل غاز الأكسجين إلى غاز الأوزون الذي بدوره يساعد على تعقيم الكتب والقضاء على الحشرات والكائنات الدقيقة الموجودة فيها خلال 24 ساعة.
-
ثانياً إصلاح الأضرار الموجودة في الكتب حيث نقوم بفحصها على الأرفف واستخراج ما يلزم لإصلاحه عن طريق عمليات التجليد المختلفة على حسب الضرر الموجود في الكتاب مثل / إصلاح كعب الكتاب في حال تضرر الكعب بشكل كبير نقوم بعمل كعب جديد للكتاب وتثبيته بصمغ خاص - تثبيت ملازم الكتاب باستخدام دريل (شنيور) وإبرة وخيط مخصص لهذه العملية ثم تثبيتها بالغلاف - إصلاح الأغلفة - ترميم الأوراق الممزقة باستخدام الورق الياباني والكاويات الحرارية وغيرهما من العمليات وجميع هذه الآليات تتم متابعتها وفق الخطة التشغيلية الموضوعة للإدارة.
وفي سنة 2021م تم البدء في عملية ترميم جريدة البلاد عدد 1381هـ -1382هـ الموجودة في معرض المكتبة حيث تم ترميم (462 صفحة)، قمنا خلال ذلك بتجميع الأجزاء الممزقة وتثبيتها في مكانها الصحيح وترميم الشقوق باستخدام الورق الياباني والكاوية الحرارية حفاظاً عليها من التلف وفقد بعض من أجزائها أثناء تصفح الزوار والباحثين لها.
ويتميز الورق الياباني بشفافيته حيث يمكن القراءة من خلاله ولا تؤثر المادة الصمغية الموجودة فيه على الأوراق مع مرور الزمن بعكس اللواصق الأخرى.
وأكدت الثبيتي أنه سيتم مستقبلاً إن شاء الله وضع آلية لصيانة جميع الصحف الموجودة في المكتبة حين توفير الأدوات والمواد اللازمة.
بعد الانتهاء من عمليات التعقيم والإصلاح تتم إعادة جميع أوعية المعلومات إلى الإدارات المعنية سواء مكتبة الطفل أو خدمات المستفيدات، ولكن في حال إزالة تكعيب من على الكتاب (التصنيف) أثناء عمليات الإصلاح أو الشريحة الأمنية يتم إرساله إلى الإدارات المختصة لإجراء اللازم ثم يتم تسليمه.
كما يتم التعقيم بواسطة جهاز الأوزون (80 كتاباً) يومياً وخلال سنة 2021م تم تعقيم 36 ٪ من قاعة الاطلاع بما يزيد على 11 ٪ عن الهدف المستهدف في الخطة التشغيلية وهو 25 ٪ بمعدل (6906 كتاباً معقماً).
-
خلال سنة 2021م تم إصلاح (645 كتاباً).
-
خلال سنة 2021م تم ترميم (462 صفحة) من جريدة البلاد.
ومن المعلوم أن المكتبة تهتم بالأطفال وتقدم لهم برامج خاصة تربوية وتعليمية يستفيد منها الطفل كما أن هناك برامج وكتب لذوي الإعاقة.
ويتم التعامل مع الأطفال بكل حب ولطف وشغف وابتسامة وتقدم مكتبة الطفل في مكتبة الحرم المكي الشريف عدداً من البرامج التي تنمي ثقافة الطفل وخياله وتحفز فيه حب الاستكشاف والمعرفة وغرس حب القراءة لديهم، مثل لقاءات وقت القصة التي تفعل كل أسبوع يوم الأربعاء في الساعة الخامسة مساءً حضورياً في مقر المكتبة.
وكذلك تفعيل الأيام العالمية والدينية كاليوم الوطني السعودي قصة ملك، بهجة العيد، اليوم العالمي للطفل واللغة العربية وحقوق الطفل بالإضافة إلى الأسابيع الصيفية كيوم الرسم الحر ويوم السينما ويوم صناعة الدمى.
ويتم تهذيب الطفل من خلال القصص والكتب التي تتحدث عن الأخلاق والقيم والمبادئ والإبداع والابتكار وكيفية تحقيق الأهداف.
وتقدم المكتبة برنامجاً تعريفياً خاصاً بالزيارات المدرسية والذي يتحدث عن تاريخ المكتبات وأهميتها وكيفية تصنيف الكتب في المكتبات.
وفي مكتبة الطفل بشكل خاص بهدف إعداد جيل واعٍ وملم بكيفية تصنيف الكتب وأهميتها وحب القراءة وفوائدها.
ويكون هناك تفاوت في الجودة من ناحية حضور الأطفال تفاعلهم شيق وأكثر متعة من ناحية وجودهم في مكان ثقافي مع بعضهم البعض.
أما حضور اللقاءات عن بعد فائدته الوحيدة هي وجود جمهور من جميع أنحاء العالم يحضر معك عبر منصة الزوم.
أما ما يتم التعامل مع أطفال ذوي الإعاقة كباقي أقرانهم فلا يتم تهميشهم إنما يصب جل الاهتمام لهم
ومناقشتهم في ما يعجبهم وما يحبون.
وكل هذه الجهود تأتي بتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة من قبل سعادة وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي.