قرية مكيدة الأثرية بخيبر
on- 2023-01-03 15:12:03
- 0
- 869
تعد خيبر الواقعة في منطقة المدينة المنورة من أكثر المواقع أهمية في قيمتها التاريخية ومعالمها الأثرية، وقد اشتهرت بحصونها وقلاعها، ومن المواقع التراثية المهمة في خيبر قرية مكيدة، وهي قرية تراثية متكاملة .
قرية مكيدة الأثرية التي تقع على أهم طرق القوافل البرية القديمة، وطريق الحجاج، وهي من أهم الآثار الإسلامية الباقية والشاهدة على غزوة خيبر وشهدائها، والقرى الأثرية المحيطة بها والتي تزخر بالمواقع والحصون والقلاع التاريخية؛ لتشهد على حقبة عظيمة ممتدة لعصر ما قبل الإسلام.
إن قرية مكيدة الأثرية تُعد من المواقع التاريخية والسياحية والثقافية التي شكلت إرثا حضاريا كبيرا بالمملكة، والتي مثلت مبانيها القديمة المحاطة بالنخيل عنصر جذب سياحي.
وموقع القرية ملاصق لحصني السلالم والوطيح أو هو جزء منهما، وموقعها جميل مطل على أحد أودية خيبر.
تمتلك القرية بيوتا طينية قديمة ومفردات معمارية ومقومات تاريخية وحضارية، حيث تجسّد تفاصيل البناء التقليدي بجمال عناصره ومفرداته التي تحاكي طبيعة المكان، وتميّزت عمارتها التقليدية بالاستقرار، واستخدام مواد قوية من أجل ضمان بقائها، فما زالت بعض الأحياء القديمة تصور لنا واقعا حياتيا عاصره أجدادنا الذين رحلوا عنها تاركين لنا نمطا معماريا ترتكز عليه هندسة مبانيهم العتيقة، وتميزت القرية بتراثها العمراني بنواح فنية هندسية وجمالية، والتي أصبحت الوجهة الأولى للسياح من الداخل والخارج من أجل الاطلاع على هوية هذه القرية الجميلة، وما تنفرد به من مظاهر تراثية، فالنسيج العمراني يشكل وحدة متكاملة مترابطة مع أجوائها الحميمية المنبثقة بين ممرات منازلها التاريخية، والبيوت التقليدية بالقرية؛ نتيجة لظروف بيئية وثقافية واجتماعية واقتصادية.
إن أهالي محافظة خيبر لهم دور كبير في الحفاظ على تراث هذه القرية والقرى المجاورة لهم، وتعتبر القرية ثروة حضارية وثقافية تراكمت عبر القرون، وتميزت بثراء تجاربها الإنسانية وتنوعها.